حذّر خبراء التغذية من أخطار مشروبات الطاقة، إلا أن دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature كشفت عن رابط صادم بين أحد مكوّناتها الشائعة، “التورين”، وتطور سرطان الدم (اللوكيميا). فقد أظهرت التجارب أن الخلايا السرطانية لدى الفئران ذات المناعة الطبيعية تتغذّى على “التورين”، ما يسرّع نموها بشكل ملحوظ. إذ يعزز هذا الحمض الأميني عملية تحلل الغلوكوز، التي تغذي الخلايا السرطانية.
ورغم أن “التورين” موجود طبيعياً في اللحوم والأسماك وله دور في توازن الأملاح والمعادن وإنتاج الطاقة، إلا أن الإفراط في استهلاكه من خلال مشروبات الطاقة يثير القلق، خصوصاً بين المراهقين الذين يُفرطون في تناولها دون رقابة.
التحذيرات لا تقتصر على “التورين”، بل تشمل أيضاً مواد أخرى موجودة في هذه المشروبات مثل الكافيين، الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وآثار عصبية، و”الإيفيدرين” الذي يرفع نشاط الأيض، و”الكارنيتين” الذي يعزز احتراق الطاقة، إلى جانب مستويات عالية جداً من السكر والمنبهات.
وتشدّد خبيرة التغذية د. نيفين بشير على أن هذه المشروبات تحتوي على مواد كيميائية سامة تهدد كل خلية في الجسم، وتزيد من خطر اضطرابات الجهاز العصبي، الهرمونات، البدانة، والمشكلات القلبية.
رغم أن الدراسات حول علاقة “التورين” والسرطان ما زالت مستمرة، إلا أن الخبراء يجمعون على ضرورة الحد من استهلاك مشروبات الطاقة، خصوصاً بين الفئات الشابة، نظراً لتأثيراتها السامة المتعددة والمقلقة.