حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏نتنياهو: المفاوضون لديهم تعليمات واضحة بإنجاز اتفاق غزة وفق شروطنا   /   نتنياهو: اللقاء مع ترامب قد يساعد بالتوصل لاتفاق غزة   /   سلام ومراد يطلقان مشروع المجمع الإسلامي في البقاع: خطوة نحو الوحدة الوطنية والاعتدال   /   سلام: مبروك لنا جميعا هذا الصرح الجديد وأشكر أخي حسن مراد على هذه الدعوة   /   سلام: نريد علاقة على أسس صحية وصحيحة مع سوريا   /   سلام: الاستقرار في البلاد يتطلب شبكات أمان إجتماعية متكاملة للمواطنين وإنماء متوازن على مستوى الوطن   /   سلام: لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل ووقف الأعمال العدائية   /   سلام: هذه الورشة الإصلاحية لا تكفي لإطلاق عجلة الاقتصاد من دون استقرار في البلاد   /   سلام: حكومتنا عملت على تعزيز استقلالية القضاء   /   سلام: تعمل حكومتنا على تنفيذ خطوات واضحة لقيام الدولة   /   سلام: أهل السنة في لبنان هم في طليعة المتمسكين بخيار الدولة   /   سلام: وضع حجر الأساس لهذا الصرح الإسلامي يشكل رسالة بالغة الأهمية في هذه المرحلة   /   سلام: الدولة ليست سلطة فقط بل عقد اجتماعي بينها وبين المواطنين   /   سلام: البقاع لا يطلب صدقة بل يطالب بحقه في التنمية فهو يمتلك كل مقومات النجاح من موقع استراتيجي وموارد غنية وكفاءات بشرية   /   سلام: لا يزال البقاع رغم غناه يعاني الفقر في خدماته بعد سنواتٍ من الإهمال والتقصير   /   رئيس الحكومة نواف سلام: يشرفني أن أكون بينكم في هذه المناسبة الطيبة فالبقاع ظلّ رغم كل التحديات نموذجًا للعيش المشترك والتنوع   /   رئيس الحكومة نواف سلام: يشرفني أن أكون بينكم في هذه المناسبة الطيبة فالبقاع ظلّ رغم كل التحديات نموذجًا للعيش المشترك والتنوع   /   المفتي دريان: بوحدتنا ننتصر على العدو الصهيوني   /   المفتي دريان: لبنان عربي الهوية والانتماء ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية   /   المفتي دريان: وزير خارجية سوريا سيزور رئيس الحكومة نواف سلام قريبا لبحث العلاقات بين البلدين   /   المفتي دريان: نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهذه العلاقات تبنى بين دولة ودولة   /   المفتي دريان: ذهبنا إلى دمشق لأنها بوابة العبور إلى عمقنا العربي   /   المفتي دريان: نأمل بأن يتم الإسراع بهذا المشروع الرائد ليكون منارة من منارات أهل السنة في البقاع   /   المفتي دريان: أعتقد بأن الأستاذ عبد الرحيم مراد والنائب حسن مراد سيسلمونه إلى دائرة أوقاف البقاع عندما ينتهي بناءه وهذه رغبة النائب حسن مراد منذ البداية   /   المفتي دريان: البقاع غني بأهله وقاماته وشخصياته   /   

هم الجنوبيون.. كما هم!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ربى اليوسف - خاصّ الأفضل نيوز

 

هم الجنوبيون.. كما هم.. في الـ 2000 والـ 2006، والـ 2024.. الشامخون، الثابتون، الراسخون في وجه قوى الهيمنة الإمبريالية والرأسمالية، والمستعمرين يا سيسل رودس "Cecil Rhodes"، فكان "ماسمهم" بلمعانه يفوق ملك الماس رودس.

 

الملتحفون عباءة موسى الخضراء، الخارجون من وادي راميا، ووادي السلوقي، ووادي الحجير.. الحاملون بنادقهم.. من بقاع السيد عباس إلى جبشيت الشيخ راغب.. وبازورية السيد.. المتوضئون في الليطاني، والمتكئون على جبل الريحان ومرتفعات الجبور.

 

فطينتهم تعبر عنهم، من طين وطيون هم، وكحل صبية من النبطية تلف شالها المزخرف، فيتحول إلى سلاح وخنجر وضماد.. يضمدون جرح الله فيهم، ويبزغون كما الفجر الذي لا منازع عليه، لا ينتظرون جزاءً وشكورًا، يهندسون "على السكت" كما يحيى عياش، فيهندسون طريق أمة كامل من دحنونة وبندقية.

 

ثم الكاتيوشا، ورعد، وخيبر، وشاهين، والفلق والفجر وفاتح وزلزال، وتايب وسكود، والمسيرات، فالمسيرات الانقضاضية.. ينقضون على أعدائهم كالليث، وحدهم وحدهم، وحيدون، محاصرون.

 

وفيما تُمثِّل ميثولوجيا ثقافةٍ ما هيكلَ قصصها التقليدية، بنت اليهودية ومعها الصهيونية بالتحديد، "الأسطورة والمسخ".. فحطم الجنوبيون أسطورتهم، وبقيَ المسخ ... يدور بين غزة والجنوب.. يبحث عن "هيبته" التي كسرت، ولا تستعاد الهيبة بانتصار المسخ فقط، فالمسخ يود اعترافًا بالهيبة التي كسرت، والجنوبيون لا يعترفون.

 

الجنوبيون يقاومون، يقولون "لا"، ويبشرون، ولا تزال العذراء تنتظرهم كما المسيح عند تلك التلة- معبد سيدة المنطرة، في مغدوشة.

 

ولا يزالون ينزفون الدم على المذبح، يلفهم الشوك والعليق والبلان.. يصلبون واقفين، ينزفون واقفين، يقولون "هيهات منا الذلة" واقفين... ولا يذل لهم جبين.

 

ولنستشهد برولان بارت، فنقول: "ليس هناك ثَبات في مفاهيم أسطورية: يمكن أن تأتي إلى الوجود فتتبدَّل وتتحلل وتختفي تمامًا"، لذلك ربما هذا أقرب تصديق على ما يؤمن به الجنوبيون هو توصيف بارت.

 

فالمقاومة لا تحتاج إلى الكلام، لأنها غنيَّة بذاتها عن أي مجهود حسي.. كما الصلاة، كونها وسيلة للتطهير، تطهير الأرض والتراب.

 

ولربما أمام أساطيل العالم وتكنولوجياته، وسياساته واستراتيجياته تبقى عبارة Nirbal ke bala Rama التي تتكرر في أنشودة سورداس المشهورة "هو نصير من لا نصير له، وقوة كل ضعيف"، شيئًا يجمع بين التجربة الحسية والعملية.. ففي المقاومة، شيء من الأدب وفي الأدب شيء من المقاومة.. من العرفان.

 

وكما جذبت موسيقى سورداس/ سانت سورداس الهندوسي الفاتنة وشعرها الجميل العديد من الأمجاد، جذبت المقاومة لنا أمجادًا، وإن لم ترتفع في "سيهي" أو "آجر" في الهند.. ارتفعت على طول الليطاني وحتى "التومات".. إلى "تومات نيحا" فـ "نِيْحا الشّوف جارةُ أيوبٍ النّبيّ وملجأ المظلومين".