زار وفد علمائي من حزب الله الشيخ ياسر عودة في منزله بمنطقة الجناح، للاطمئنان على صحته بعد حادثة الاعتداء التي تعرّض لها مساء أمس في منطقة حارة حريك. وضمّ الوفد كلاً من مسؤول وحدة الأنشطة الثقافية في حزب الله السيد علي فحص، والمسؤول الثقافي في منطقة بيروت الشيخ ياسر فلحة، ومسؤول التبليغ في المنطقة الشيخ ناصر الحركة، إلى جانب عدد من العلماء.
وخلال الزيارة، شدد الشيخ عودة على أهمية توحيد الكلمة ورصّ الصفوف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن «البلاءات كثيرة، ولا بد في الأزمات الخطيرة من تجميد الخلافات أمام الأولويات، لأننا أهل دين». ورفض تحميل أي جهة المسؤولية عن الاعتداء، داعيًا إلى انتظار نتائج التحقيق، خصوصاً في ظل ما وصفه بـ«التوقيت والفعل المشبوهين». وأضاف: «نسأل الله أن يرأب صدعنا، ويوحّد كلمتنا، وينصر مجاهدينا، ويرحم شهداءنا، ويرفع هذه الغمّة عن الأمة».
من جهته، أدان مسؤول وحدة الأنشطة الثقافية في حزب الله السيد علي فحص الاعتداء، واصفًا إياه بأنه «مستنكر ومدان بكل ما للكلمة من معنى»، مؤكداً أن هذا الفعل لا يعكس ثقافة المجتمع والبيئة التي ينتمي إليها الشيخ عودة، حتى في حال وجود اختلاف في الرأي، لأن «الاختلاف لا يُعبَّر عنه بهذه الطريقة». وأضاف: «ما جرى ليس نتيجة رأي مخالف، بل هو اعتداء على شخصية لها مكانتها الدينية والاجتماعية».
وختم فحص بالتأكيد على ضرورة التكاتف في هذه المرحلة الحساسة، قائلاً: «نحن أمام تحديات كبيرة وعدو شرس لم تنتهِ مفاعيل عدوانه بعد، وهذا يستدعي أن نكون جميعاً يداً واحدة وقلوباً موحدة، ونسير في الاتجاه نفسه لمواجهة المخاطر».