ترأس محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده اجتماع مجلس الأمن الفرعي في مكتبه في سراي زحلة، بحضور النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، وقائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد نديم عبد المسيح، والمدير الإقليمي لأمن الدولة في البقاع العميد نبيل الذوقي، والعميد عبد الكريم شومان ممثلًا فرع مخابرات الجيش في البقاع، والعميد عاصم الشحيمي عن قيادة منطقة البقاع العسكرية في الجيش اللبناني، وقائد سرية زحلة الإقليمية العقيد ميشال نقولا، ورئيس دائرة أمن عام البقاع العقيد فؤاد المعلوف، وآمر مفرزة زحلة القضائية المقدم مازن الصايغ، ورئيس شعبة معلومات البقاع في الأمن العام المقدم أحمد الميس، وآمر مفرزة استقصاء البقاع الرائد علي الحاج دياب، ورئيس دائرة محافظة البقاع رواد سلوم.
استهل المحافظ أبو جوده الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور، مشيدًا بالجهود الجبارة التي بذلها القضاء والقوى الأمنية والعسكرية كافة لإنجاح الاستحقاق الانتخابي، وأثنى على التنسيق الكامل والسريع بين السلطة القضائية والأجهزة الأمنية والإدارية، مؤكّدًا أن هذا التعاون يصب في مصلحة البلاد والعباد، ومشدّدًا على ضرورة استمرار هذا التنسيق والاستجابة السريعة لمعالجة أي مستجدات أمنية، لا سيّما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وخلال الاجتماع، تم التباحث في عدد من الملفات الأمنية والإدارية الحيوية، من أبرزها الوضع الأمني داخل مخيمات النازحين السوريين وانعكاساته على المجتمع اللبناني المضيف، حيث اطلع المحافظ من قادة الأجهزة الأمنية على واقع هذه المخيمات، وعلى الإجراءات التي باشرت بها المديرية العامة للأمن العام لتسهيل عودة النازحين إلى بلدهم. وأكد القادة الأمنيون أن الوضع داخل المخيمات ممسوك وتحت السيطرة، فيما شدد المحافظ على ضرورة إيلاء هذا الملف الأهمية القصوى حفاظًا على الأمن والنظام العام.
كما تناول الاجتماع الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة خلال احتفالية المئوية الثانية لـ"خميس الجسد الإلهي" في مدينة زحلة، والتي يُتوقع أن تشهد مشاركة واسعة من المواطنين والفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية. وقد استمع المحافظ إلى عرض مفصل من الأجهزة الأمنية حول التدابير المتخذة، وأعطى توجيهاته بالتشدد في الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان أمن المواطنين وسلامتهم.
وفي سياق متصل، ناقش المجتمعون تفاقم ظاهرة استخدام "التوك توك" وما تسببه من حوادث وإشكالات على الطرقات، حيث تم التوافق على إعداد دراسة شاملة لمعالجة هذه الظاهرة، على أن يُتخذ القرار المناسب فور إنجازها.
أما في ما يخص الوضع البيئي، فحذر المحافظ من خطورة الانخفاض الملحوظ في منسوب المياه الجوفية ومخزون مياه الينابيع والأنهر والآبار، نتيجة تدني نسبة المتساقطات خلال فصل الشتاء الماضي. ولفت إلى الكتب التي وجهها إلى كل من مؤسسة مياه البقاع، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، ومصلحة زراعة البقاع، داعيًا إلى اتخاذ التدابير الاحتياطية والاستباقية كافة لمواجهة هذا الواقع، ومشدّدًا على أهمية مواكبة القوى الأمنية لتنفيذ هذه الإجراءات على الأرض.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة بهدف ضمان التنسيق والتعاون الدائم بين الأجهزة المعنية لمواجهة أي طارئ.