شدد وزير الزراعة الدكتور نزار هاني على أن القطاع الزراعي في لبنان يواجه صعوبات متفاقمة رغم بعض الإيجابيات، لافتًا إلى أن لبنان “لا يزال محاصرًا زراعيًا”، بسبب تشابه المحاصيل مع دول الجوار، ما يقيّد قدرات التصدير.
وأوضح هاني أن اتصالات تجرى مع المملكة العربية السعودية لتسهيل مرور المنتجات اللبنانية عبر الترانزيت إلى الخليج، مشيراً إلى تعقيدات إضافية في البحر الأحمر وارتفاع كلفة النقل بسبب الأوضاع الأمنية.
جاء ذلك خلال لقاء موسّع نظّمته جمعية “آفاق – مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي” في فندق الخريزات – خربة قنافار، بحضور نواب ووزراء سابقين وشخصيات سياسية وزراعية من مختلف المناطق.
من جهته، أكّد النائب وائل أبو فاعور أن البقاع هو “عماد الزراعة اللبنانية”، مشددًا على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية حفاظًا على مصالح الدولة والمزارعين. وقال: “حققنا نصف النجاح في النأي بالنفس، ونأمل أن نكمله بالكامل”.
اللقاء تخلله ورش عمل متخصصة مع مزارعي القمح، البطاطا، الفواكه، ومربي المواشي، بهدف وضع خارطة طريق واقعية للنهوض بالقطاع الزراعي الذي يشكّل ركيزة الأمن الغذائي الوطني.
وأكد الحاضرون على ضرورة التكيّف مع شح المياه والتغير المناخي، داعين إلى مراجعة شاملة للسياسات الزراعية، وسط إشادة بالجهود المبذولة من وزارة الزراعة لتعزيز الاستدامة ودعم المزارعين في الظروف الصعبة.