كشفت إذاعة "AMS" الإسرائيلية، المتخصصة في شؤون اليهود المتدينين (الحريديم)، عن تسجيل موجة هجرة لعشرات، وربما مئات، من الحريديم إلى الولايات المتحدة عبر الأراضي المصرية، في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي نتيجة الحرب مع إيران.
وأفادت الإذاعة بأن مسار العبور الجديد يبدأ من مدينة إيلات، حيث ينتقل الحريديم إلى معبر طابا سيرًا على الأقدام أو عبر وسائل نقل منظمة، ثم إلى مدينة شرم الشيخ في سيناء، ومنها إلى الولايات المتحدة مرورًا بدول أوروبية أو تركيا.
يأتي ذلك رغم تحذيرات متكررة أطلقها "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" (NSH)، الذي شدد على أن السفر عبر سيناء في الظروف الراهنة ينطوي على مخاطر أمنية عالية.
وأكدت "AMS" أن هذه الظاهرة باتت منتشرة بين الحريديم، خاصة أولئك الراغبين بالسفر لأسباب طبية أو لحضور مناسبات عائلية في الخارج، مشيرة إلى تداول تعليمات غير رسمية على شبكات الحريديم توضح تفاصيل الرحلة، بما في ذلك نقاط التوقف ومواقيت الصلاة وخيارات العبور الآمن.
كما أشارت الإذاعة إلى إنشاء "خط طوارئ ساخن" في أحد أحياء القدس، يزوّد الحريديم المقيمين في الولايات المتحدة بكل المعلومات المتعلقة بالسفر عبر مصر، والعودة إلى نيويورك بسلام.