أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن تباين مواقف المسؤولين في الفترات السابقة أضعف قدرة لبنان على التعامل مع الطروحات الدولية، مشيراً إلى أنّ المرحلة الراهنة تشهد سعياً جاداً لتكريس موقف لبناني موحّد يحصّن الرد الوطني ويصون المصلحة العليا.
وفي حديث إلى إذاعة "صوت كل لبنان"، اعتبر هاشم أنّ التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ وقف إطلاق النار، وآخره العدوان على النبطية، يندرج ضمن إطار الضغط المتعمّد قبيل زيارة الموفد الأميركي، في محاولة واضحة للتأثير على الموقف اللبناني، "الذي لن يتبدّل لا تحت التهديد ولا بفعل النار"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن النقاش حول سلاح المقاومة يُبحث على المستوى الوطني، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يتولى هذا الملف "بكل حكمة ومسؤولية"، باعتباره مساراً لا يمكن تجاوزه.
وانتقد هاشم محاولات البعض تخطّي دور رئيس الجمهورية وموقفه الوطني، مؤكداً أن لبنان، في ظل استمرار الاعتداءات، لن يتخلى عن أي ورقة قوة يمتلكها، داعياً إلى مقاربة هذا الملف بعقلانية وروية في التوقيت المناسب.
وجدّد تأكيده على لبنانية مزارع شبعا، معتبراً أن أي تشكيك في هذه الحقيقة يمسّ بالسيادة الوطنية، وقال إن "كل الأدلة والوثائق تؤكد أن الأرض لبنانية بامتياز".
كما شدّد على أن "إيران لم تُهزم، وإسرائيل لم تحقق نصراً"، معتبراً أن الحرب الأخيرة أفرزت نتائج سياسية واضحة، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة كانت شريكاً في العدوان الإسرائيلي على إيران، كما هي شريكة في التصعيد الجاري ضد لبنان".
وختم هاشم بالتأكيد على أن التفاهم الإيراني الأميركي لم يشمل لبنان، وأن "الحساب لا يزال مفتوحاً"، مشدداً على أن "إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار ولو للحظة".