ÙØ§ØªÙ† Ø§Ù„ØØ§Ø¬- الأخبار
مطلع أيلول، تستيقظ وزارة التربية من سباتها. ÙØ¬Ø£Ø©ØŒ ØªÙ„ØªÙØª أجهزتها إلى «Ø§Ù„عودة إلى المدارس» خارج أي تخطيط مسبق للاستØÙ‚اق أو أي دراسة رسمية تعكس الصورة على الأرض. من جديد، تصطدم بأزمة «Ø¯ÙˆÙ„رة» الأقساط المستمرة منذ سنوات. يتغير موق٠الوزير بين يوم وآخر، تارة ÙŠØµØ±Ø Ø¶Ø¯ «Ø§Ù„دولرة» لأنها Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للقانون ويطالب الأهل بعدم Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ بالدولار، ÙˆÙÙŠ اليوم الثاني، يقونن، كرمى لعيون المدارس، إنشاء صندوق مستقل خاص بالدولار خارج الموازنة المدرسية. على المقلب الآخر، يعتقد الوزير بأن عودة أساتذة التعليم الرسمي بـ«Ø§Ù„وعود» «ØªØØµÙŠÙ„ ØØ§ØµÙ„»ØŒ Ùيما دراسة مركز الدراسات اللبنانية تكش٠بأن العودة ليست بهذه البساطة
عام دراسي رابع يعود بلا أي رؤية لمواجهة عدد لا ÙŠØØµÙ‰ من Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª التعليمية. "الاستراتيجية" شبه الوØÙŠØ¯Ø© التي تعتمدها وزارة التربية ÙÙŠ التعامل مع الأزمة هي مساومة المعلمين على مساعدات مالية "خجولة" مقابل Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ قيمة رواتبهم، ومن ثم تهديدهم باتخاذ إجراءات تأديبية بØÙ‚هم إذا تخلّÙوا عن Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± إلى المدرسة بسبب Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ تكالي٠النقل.
أكثر من 39,000 معلم ÙÙŠ المدارس الرسمية، وأكثر من 50,000 ÙÙŠ المدارس الخاصة مدÙوعون إلى مواجهة مزيد٠من العقبات. أكثر من مليون طالب مهددون بخسارة التعليم مجدداً بعدما خسروا Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ جزءاً كبيراً منه منذ Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© 17 تشرين، والإغلاق التام الناتج من Ø¬Ø§Ø¦ØØ© كورونا، والأزمة المالية والاقتصادية، وإضرابات المعلمين.
المانØÙˆÙ† مسؤولون
تقييم أداء الØÙƒÙˆÙ…Ø© ووزارة التربية والضغط عليهما باتجاه وضع خطة لمواجهة الأزمة كانا Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أجرته هذا Ø§Ù„ØµÙŠÙ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø© مهى شعيب ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ« Ù…ØÙ…د ØÙ…ود ÙÙŠ مركز الدراسات اللبنانية على 1512 معلماً، Ùˆ2700 وليّ أمر، موزعين على Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظات الثماني. وتضمّن Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ù…Ù‚Ø§Ø¨Ù„Ø§Øª مع ممثلين عن المعلمين ÙˆØ§ØªØØ§Ø¯Ø§Øª أولياء الأمور والجهات Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ÙÙŠ مجال التعليم والمجتمع المدني لمناقشة النتائج.
المشكلة بالنسبة إلى Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† التربويين ليست ÙÙŠ التمويل المقدم من الجهات Ø§Ù„Ù…Ø§Ù†ØØ© للقطاع التعليمي ÙÙŠ لبنان والذي هو Ù…ØªØ§Ø Ù…Ù†Ø° أكثر من 15 عاماً، بل ÙÙŠ ÙØ´Ù„ وسوء إدارة وزارة التربية وتقاعس المانØÙŠÙ† عن مساءلتها ومطالبتها Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ùية ÙÙŠ صر٠الأموال. يتوجّب على المجتمع المØÙ„ÙŠ والدولي، كما قال معدّا Ø§Ù„Ù…Ø³ØØŒ الضغط اليوم أكثر من أي وقت مضى على السلطات اللبنانية Ù„Ù„ØªØØ¶ÙŠØ± لعام دراسي ناجØ.
ÙˆÙÙŠ اللقاء الدي عقده مركز الدراسات اللبنانية، أخيراً، لمناقشة نتائج Ø§Ù„Ù…Ø³ØØŒ تقرر تشكيل نواة مجموعة ضغط تربوية من المعلمين والأهالي ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ين ÙÙŠ المجال التربوي ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ùيين، ناشطة Ù…ØÙ„ياً ودولياً ÙˆØªØ¯ÙØ¹ من أجل Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡ÙŠÙƒÙ„ÙŠ ÙÙŠ وزارة التربية وتعزيز آليات Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ùية والمساءلة ÙÙŠ تعيين الموظÙين واتخاذ القرارات.
أثر الأزمة على المعلمين
وكان تهاوي سعر صر٠الليرة اللبنانية قد أدى إلى Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ قيمة رواتب المعلمين بنسبة تجاوزت 90Ùª. وبينما Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ البعض من مساعدات مالية إضاÙية، بقيت الرواتب Ù…Ù†Ø®ÙØ¶Ø©. ووÙقاً للمشاركين ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ØØŒ يبلغ متوسط الدخل الشهري للمعلم 131 دولاراً، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنّ تكالي٠النقل الشهرية تبلغ 128 دولاراً، وهذا ما Ø¯ÙØ¹ 66Ùª منهم إلى العمل ÙÙŠ ÙˆØ¸ÙŠÙØ© ثانية لتغطية Ù†Ùقات معيشتهم.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ثلثا هؤلاء أيضاً بأنهم ÙŠÙØ¶Ø·Ø±Ù‘ون إلى اقتراض الأموال وتوÙير Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§Øª الأساسية، Ùيما Ø£ÙØ§Ø¯ 73Ùª بأنهم يواجهون صعوبات ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ Ùواتيرهم، وهو رقم ليس Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø§Ù‹ØŒ Ø¨ØØ³Ø¨ Ø§Ù„Ù…Ø³ØØŒ بالنظر إلى أنّ معدل تكالي٠الكهرباء والإنترنت الشهري يمثّل 139Ùª من متوسط الدخل الشهري الذي يتقاضاه المعلمون. كذلك أشار 99Ùª من الممسوØÙŠÙ† إلى أنّ الأزمة ØØ±Ù…تهم من الوصول إلى الخدمات الطبية.
إلى ذلك، أجبرت تكالي٠النقل Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© 60Ùª من المعلمين على التغيب عن أيام التدريس ÙÙŠ المدرسة. ونتيجة لذلك، واجه 20Ùª منهم إجراءات تأديبية بسبب التغيب عن العمل ÙˆØÙرموا من التعويض الإضاÙÙŠ البالغ 90 دولاراً. بالمناسبة، لم يتقاض جميع المعلمين هذا التعويض، ولم تصل كل Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø§Øª إلى البعض، وقيمتها Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية هي 66 دولاراً لكونها ØªØ¯ÙØ¹ ÙˆÙÙ‚ سعر ØµÙŠØ±ÙØ©. أما بدل النقل اليومي Ùلم ÙŠØ¯ÙØ¹ لا على الـ 95 أل٠ليرة لبنانية ولا على الـ 65 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ ولا ØØªÙ‰ على الـ 24 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹. وقد أثّرت هذه الصعوبات سلباً على ØÙ…اسة هؤلاء للعمل وعلى سلامتهم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ©ØŒ كما أدّت إلى تدهور علاقتهم بإدارة مدرستهم. على خط آخر، رأى أكثر من نص٠المشاركين أن أداء ممثلي المعلمين من روابط ونقابات ÙÙŠ المدارس الخاصة والرسمية كان غير مرضÙ.
هذا الوضع المزري ÙˆÙØ´Ù„ الجهات المعنية ÙÙŠ الاستجابة للأزمة بشكل مناسب قادا إلى يأس الكثير من المعلمين، إذ يخطط 73Ùª منهم لمغادرة القطاع التعليمي، بينما Ø£ÙØ§Ø¯ 3 من كل 4 معلمين بأنّهم يخططون لمغادرة لبنان.
الأثر على الطلاب
لقد Ùوّت Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ÙÙŠ لبنان بمن Ùيهم السوريون، جزءاً كبيراً من دراستهم على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما قد يدمّر مستقبلهم الأكاديمي. ووÙقاً لثلث أولياء الأمور والمعلمين الذين شملهم Ø§Ù„Ù…Ø³ØØŒ أدت الأزمة إلى تراجع أداء Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الأكاديمي وسلامتهم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© بشكل عام، بينما ترك 10Ùª مدارسهم، وأعاد 15Ùª صÙهم الدراسي.
الأثر على الأهالي
يبلغ معدل الأقساط المدرسية السنوية 1,037 دولاراً أميركياً ورسوم النقل 1,318 دولاراً أميركياً التي ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ أولياء الأمور أي 2,355 دولاراً أميركياً لكل Ø·ÙÙ„. ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ 7 من أصل كل 10 من أولياء الأمور بأنّ مدرسة Ø£Ø·ÙØ§Ù„هم تطالب Ø¨Ø¯ÙØ¹ جزء من الأقساط المدرسية بالدولار الأميركي، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ© بالليرة اللبنانية التي لا تنÙÙƒ تزداد. ومقابل هذه الزيادة ÙÙŠ الأقساط المدرسية، يبلغ معدل دخل الأسرة الشهري الذي ØªØØ¯Ø« عنه أولياء الأمور 462 دولاراً، ما يعني أنّهم ينÙقون 42Ùª من دخلهم السنوي على تعليم Ø·ÙÙ„ ÙˆØ§ØØ¯. ولا تشمل هذه الأرقام تكالي٠التعليم الإضاÙية مثل الكتب والقرطاسية.
ومع Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الأقساط المدرسية، أعلن نص٠الأهالي أنّهم نقلوا أولادهم أخيراً من مدرسة خاصة إلى مدرسة رسمية، بØÙŠØ« أشار 87Ùª منهم إلى أنّهم لم يعودوا قادرين على تØÙ…Ù„ تكالي٠المدارس الخاصة. Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ذلك، تمثّل تكالي٠النقل عبئاً آخر يتكبده أولياء الأمور، إذ يبلغ معدل Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ أولياء الأمور المخصصة لتغطية تكالي٠نقل Ø£Ø·ÙØ§Ù„هم إلى المدرسة 110 دولارات. كل هذه Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘يات تهدّد مستقبل Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الأكاديمي، إذ أكد 72Ùª من أولياء الأمور أنهم قد لا يستطيعون تØÙ…Ù„ تكالي٠تعليم Ø£Ø·ÙØ§Ù„هم، Ùيما أشار 10Ùª منهم إلى أنّ Ø£Ø·ÙØ§Ù„هم قد يضطرّون إلى دخول سوق العمل باكراً.
جاهزية المدارس
أثّرت الأزمة الاقتصادية أيضاً على قدرة المدارس على ÙØªØ أبوابها، إذ Ø£ÙØ§Ø¯ ثلاثة أرباع المعلمين المشاركين بأنّ مدارسهم ليست جاهزة تماماً لاستقبال عام دراسي جديد وسط أزمة الوقود ونقص عدد الموظÙين، ما قد يؤثر ÙÙŠ جودة التدريس للسنة الرابعة على التوالي.