كشف أطباء وباحثون من جامعات هارفارد وستانفورد ومستشفيات متخصصة أن «رجيم الكيتو» — الذي يقوم على تناول الدهون بكميات عالية وتقليل الكربوهيدرات — قد يساهم في تحسين حالات الأمراض النفسية مثل الفصام، الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، عبر معالجة اضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بهذه الأمراض.
ففي دراسة لجامعة ستانفورد، خضع 21 مريضًا يعانون الفصام وثنائي القطب ويتناولون مضادات الذهان، إلى حمية كيتونية لأربعة أشهر، فشهد غالبيتهم تحسنًا في الأعراض، وانخفضت أوزانهم وتحسنت مقاومتهم للإنسولين. أما في تجربة أجريت في فرنسا شملت 31 مريضًا، فانخفضت أعراض الأمراض النفسية لدى 43% منهم بعد أسبوعين من الكيتو، وقللت جرعات الأدوية لدى 64%.
كما يشير أطباء إلى أن الكيتو ليس بديلًا قياسيًا، بل علاج تكميلي قد لا يلائم كل المرضى خصوصًا من لديهم مشكلات في التمثيل الغذائي للدهون أو أمراض البنكرياس. ويعيد تاريخ الطب النفسي النظر في الحميات إلى زمن أبقراط الذي لاحظ تراجع نوبات الصرع مع الصوم، وصولًا إلى الطبيب وايلدر في 1921 الذي أسس لاستخدام الكيتو كبديل مستدام للصوم لعلاج الصرع.