بارك النائب حسن مراد، خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في صيدا، للخريجين وأهلهم وللجامعة إطلاق دفعة جديدة من خيرة طلابها إلى سوق العمل والمجتمع، مشيراً إلى أن "التخرّج في هذه الظروف الصعبة هو إنجاز يستحق أصحابه كل تقدير ودعم وفرح، كما أنه انتصار على وضع اقتصادي صعب وخانق، وواقع سياسي مأزوم، وانتصار على العدو الذي يحاول كل يوم بعدوانه واعتداءاته أن يزرع اليأس فينا حتى نترك أرضنا وعلمنا".
وطالب مراد بضرورة نبذ الطائفية والمذهبية ومواجهة كل من يسعى للفتنة، داعياً إلى رفض التقسيم والفيدراليات والكنتونات وصناعة وطن حقيقي موحد. كما شدد على أهمية الإيمان بعروبة لبنان وحريته ووحدته وسيادته لأنها خلاصه من كل المشاكل التي يمر بها.
وعن صيدا، رأى مراد أنها تستحق من الدولة الالتفات إليها بعين الإنماء المتوازن، وأن تعالج الوزارات المعنية مشاكلها المتراكمة والمتفاقمة سواء موضوع النفايات أو التلوث والصرف الصحي أو المشاكل البيئية أو حالة التهميش الاقتصادي ومشاكل الكهربا والمياه.
أما بشأن القضية الفلسطينية، فأكد مراد على الثوابت والتمسك بها، مشددًا على أن هذه القضية لا تنتهي بتسوية أو توقيع أو اتفاق، وقال للفلسطينيين: "نحن إلى جانبكم وفلسطين منا ونحن منها، ورغم كل الضغوطات، وكل محاولات الكسر والتطويع أنتم رايتنا والتزامنا الفكري والعقائدي الذي لا نحيد عنه مهما تبدلت أو تغيرت الظروف".
ووجه تحية إلى الجنوب وأهله الذين يتعرضون كما كل الوطن كل يوم لاعتداءات من العدو الصهيوني بانتهاك واضح لكل قرارات الشرعية الدولية ولسيادة لبنان وللقرار ١٧٠١، قائلا: "واهم من يعتقد أن باستطاعته كسرنا بصوت مسيراته وتخويفنا بترسانته العسكرية مهما كانت كبيرة، أو أن إرادتنا يمكن أن تلين أو تضعف أو تتبدل مع تبدل الظروف والأوضاع".
كما جدد التأكيد على الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الشعب والجيش لتحرير الأراضي المحتلة من العدو سواء النقاط الخمسة أو مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي كانت وستبقى لبنانية باعتراف الحكومات اللبنانية شاء من شاء وأبى من أبى.
وبالحديث عن الامتحانات الرسمية التي انطلقت، وجه مراد التحية لوزارة التربية وكل العاملين فيها من رأس الهرم إلى المدراء والإداريين والأساتذة الذين يعملون اليوم على إتمام هذه الامتحانات رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها.