حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إذاعة الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم ميناء الحديدة في اليمن   /   برنامج الأغذية العالمي: ثلث سكان قطاع غزة اضطروا للبقاء دون طعام لأيام عدة   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو يشن غارات في اليمن   /   الخارجية الإيرانية: تفعيل بريطانيا وألمانيا وفرنسا آلية الزناد يعني حرمان نفسها من أي محادثات مستقبلية معنا   /   توم برّاك يلتقي في هذه الأثناء رئيس الحكومة نواف سلام في السراي   /   الخارجية الإيرانية: سنجبر الجيش الإسرائيلي على دفع ثمن عدوانه وسندافع عن حقوق شعبنا   /   الصحة في غزة: تسجيل 18 وفاة بسبب المجاعة في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية   /   وصول المبعوث الاميركي توماس باراك الى السراي الحكومي   /   طيران مسيّر معادٍ يحلق على علو منخفض فوق السلسلة الشرقية   /   حركة المرور كثيفة من ‎الكرنتينا باتجاه ‎الدورة وصولا الى ‎#الزلقا   /   الخارجية الصينية: قلقون من الوضع الراهن في غزة وندين كل الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين   /   مصادر في مستشفيات غزة: 17 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم   /   المبعوث الأميركي توم برّاك غادر قصر بعبدا دون الإدلاء بأي تصريح   /   وزير الاستيطان الإسرائيلي أوريت ستروك: قد يشكل توسيع المعارك في قطاع غزة خطرا على حياة الرهائن   /   وسائل إعلام إيرانية عن النيابة العامة في محافظة خراسان الشمالية: اعتقال عميلين للموساد وإحالتهما إلى التحقيق   /   حركة المرور كثيفة على الطرقات المؤدية إلى مستديرة العدلية ‎في بيروت   /   معلومات "MTV": برّاك سيلتقي عددًا من النواب والوزراء خلال عشاء في دارة مخزومي غدًا   /   الأونروا: يجب رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة   /   برّاك يصل إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون   /   مصادر مطّلعة لـ "MTV": الردّ اللبناني على ورقة برّاك بات جاهزًا و كلّ مرحلة فيه محصورة بجدول زمني   /   لابيد: علينا الذهاب إلى الانتخابات للخلاص من هذه الحكومة   /   لابيد: يبدو كأننا ثملون بالقوة ونهاجم في الشرق الأوسط أينما نريد دون سياسة وراء ذلك   /   لابيد: الرد في ‎دمشق كان في غير محله   /   ‏"يديعوت أحرونوت": الجيش الإسرائيلي ينوي تطويق مخيمات وسط غزة إذا فشلت المفاوضات   /   ‏"التحكم المروري": 3 قتلى و10 جرحى في 11 حادث سير خلال الـ 24 ساعة الماضية   /   

افتتاح مهرجانات بيت الدين بتوقيع جاهدة وهبه

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 

أمسية ثلاثية الأنغام، نُسجت من الطرب والشعر والمسرح، فشرّعت نوافذ الروح على الأمل والفرح، ووشّحت القصر بذاكرة الدهشة.

 

ليلة العاشر من تموز، في ميدان قصر بيت الدين، جاءت كأنها تكمل سيرة "ألف ليلة وليلة" بكل بهائها، إذ افتُتحت مهرجانات بيت الدين لعام 2025 بأمسية ساحرة حملت عنوان "ديوانية حب"، صاغت رؤيتها الفنية وأخرجتها الفنانة جاهدة وهبه، التي جمعت معها صوتين نسائيين لامعين: المصرية ريهام عبد الحكيم، والسورية لبانة قنطار، بمشاركة فرقة موسيقية مرهفة قادها المايسترو المصري أحمد طه.

 


افتتحت وهبه الحفل بكلمة مؤثرة رحبت فيها بضيفتيها وبالفرقة الموسيقية وبالحضور، قائلةً: "جئتم من كلّ حدبٍ وصوب… ومن جهة القلب، أهلًا بكم جميعًا. بكلّ من حضر وأضاء هذا المساء بحضوره الكريم، لعلّ هذا اللقاء يكون من شذى البدايات… ومن بشائر العهدِ الواعد، عهد الفنّ، والأمل، والإنسان". وشكرت وهبه المهرجان متمنية للجمهور أمسية ممتعة.


قدّمت الأمسية مزيجًا من أعمال وهبه الخاصة، من ألحانها، إلى فسيفساء من روائع الموشحات وأغاني العمالقة:  كوكب الشرق أم كلثوم، أسمهان، وردة، صباح، ووديع الصافي، وزكي ناصيف، وعبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة...  مزجت بين التراث والتجريب، بين النَفَس المسرحي والوجد الطربي، في تصميم دافئ أشبه بجلسة شرقية حميمة فيها من الأنس والألفة والتفرّد الكثير.  وأدّى تناغم الأصوات الثلاثة المبدعة، والتفاعل المتبادل بينهن، إلى لحظات شاهقة ونادرة، بلغت أوجها في الختام الجماعي الذي احتفى بالحبّ والفرح والأمل، على أنغام أغنيات تسكن في البال وتوقظ الحنين.

 

وبعد أن انتهت فقرات الحفل الرسمية، غنّى الثلاثي وصلةً ثانية وثالثة ورابعة، امتدّت إلى ما يزيد عن أربعين دقيقة، تجاوبًا مع هتافات الجمهور وتصفيقه الحار، الذي ظلّ واقفًا، متشبّثًا بالحضور، رافضًا أن تغلق الليلة ستارتها. فتحوّلت "الديوانية"، بعفوية كاملة، إلى دبكة جماعية ارتجالية شارك فيها الحاضرون، وبينهم رئيس الحكومة سلام وبعض الوزراء الذين اعتلوا المسرح بنبض القلب لا ببروتوكول المناصب، إضافة إلى السيدة الأولى نعمت عون والسيدة الأولى السابقة منى الهراوي اللتين شاركتا من مكانهما، في مشهد عفوي لم تشهد له المهرجانات مثيلًا من قبل. لحظة أثبتت أنّ الفرح يليق بوطنٍ عانى الكثير، وأنّ الفن الصادق الأصيل يلامس الإنسان، أياً كان موقعه.


جاهدة وهبه، التي تألّقت بتصميم ساحر من توقيع ماجد بو طنوس، افتتحت الأمسية بتحيّة غنائية خصّت بها قصر بيت الدين، كتبتها ولحّنتها كمناجاة شعرية لمهرجانات بيت الدين التي احتضنت  أسماء بارزة من كل العالم، ثم توجهت للسيدة فيروز بتحيّة مؤثّرة، قائلة:
"ليالٍ هنا كُتبت بنوتات عالية، وأخرى هُمست كالصلاة... لكن الصفحة الأعمق في الذاكرة تبقى تلك التي مرّت فيها سفيرتنا إلى النجوم، فيروز. في الأعوام 2000 و2001 و2002 و2003، دخلت القصر... فارتفع القمر، ارتجف الوقت، وسكت كلّ ما عداه. غنّت كأنها عمّدت المكان بميرون صوتها.  وغناؤها كان عهدًا بين الجبل والروح، بين الجمال والذاكرة. واليوم، نحني الرأس للصوت الذي "وسِع الوطن"، ونُهديها من القلب تحيّة" ارجعي يا ألف ليلة وليلة."


منذ انقضاء الحفل، ضجّت وسائل الإعلام ومنصات التواصل والمواقع بصور الأمسية ومقاطعها، مرفقةً بتعليقات تحتفي بهذا اللقاء النادر، الذي أعاد للمسرح هيبته وللطرب العربي صفاءه الأول.  كتب البعض أنّ "ديوانية حب" لم تكن مجرّد حفل، بل طقس من الجمال، يعيد تعريف الفرح، ويوقظ الذاكرة الجماعية على نغمةٍ كادت تُنسى.  


وأجمعت ردود الفعل على أنّ هذه الليلة ستظلّ محفورةً في سجلّ المهرجانات، كصفحةٍ مشرقة مشرّفة لا يطويها الزمن.

 


ولا يكتمل هذا النجاح من  دون التوقّف عند الجهود التي بذلها الفريق التقني والإداري خلف الكواليس، من الإضاءة والصوت إلى التنسيق العام، مرورًا بالرؤية البصرية التي أضافت بعدًا جماليًا للمشهد المسرحي.  يُسجَّل أيضًا لجانا وهبه دورها كمنفّذة للإنتاج ومتابعة دقيقة لكل التفاصيل اللوجستية، فيما ساهم كريم مسعود، جنبًا إلى جنب مع جاهدة وهبه، في وضع التصوّر الأولي لـ"ديوانية حب"، وصمّم السينوغرافيا والأبعاد البصرية للأمسية بحرفية، منحت العرض هويّته وحضوره الآسر.

 

كما يُشكر فريق الإدارة الفنية لمهرجانات بيت الدين على مرونته وإصراره على استمرار هذه التظاهرة الثقافية رغم كل الظروف، فأتاحت للفن الراقي أن ينتصر، وللحب أن يكون عنوان الافتتاح".