عماد مرمل _ خاص الأفضل نيوز
هل يمكن أن تأتي الحلول لبعض المشكلات اللبنانية من قبرص؟
دافع السؤال هو اهتمام قبرص أخيرًا بتعزيز حضورها قي عدد من الملفات اللبنانية، خصوصًا ما يتصل منها بالكهرباء والنفط والاستثمارات والتبادل التجاري، إضافة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية "العالقة" بين الدولتين.
ويبدو أن الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية جوزاف عون الى قبرص قد أعطت قوة دفع للعلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة، علمًا أن عون هو أول رئيس لبناني يزور البلد الأوروبي الجار منذ 15 عاما.
وما يمكن أن يعزز الدور القبرصي في الملف اللبناني هو أن قبرص تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني 2026، حيث تعهدت بدعم اشراك لبنان في جميع النقاشات المتعلقة بالمساعدات الأوروبية وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وتوضح مصادر مطلعة أن من أولويات البلدين في المرحلة الحالية رفع منسوب التعاون في قطاع الطاقة، حيث بدأت مفاوضات ثنائية حول إمكان تزويد لبنان بالكهرباء. وضمن هذا السياق، زارت سفيرة قبرص في بيروت ماريا حجي تيودوسيو وزبر الطاقة جو الصدي وبحثت معه في سبل متابعة الاقتراح القبرصي القاضي بمد كابل بحري لتزويد لبنان بالكهرباء.
وتشير المصادر إلى أنه من المرتقب أن تزور وفود قبرصية لبنان قريبا للتفاوض حول اتفاقات تجارية واقتصادية تهدف إلى تنشيط الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.
وتوضح المصادر أنه وفي إطار تفعيل العلاقات المشتركة، زار وفد فني قبرصي لبنان والتقى وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني لمناقشة مسألة ترسيم الحدود البحرية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على المشاريع المستقبلية في مجال النقيب عن النفط والغاز.
وتلفت المصادر إلى أن عددًا من رجال الأعمال اللبنانيين ينشطون بدورهم في قبرص، وخصوصًا في لارنكا. كما أن اللبنانيين يزدادون في هذه الجزيرة، ويفتتحون مشاريع سياحية كبرى.
وتشير المصادر الى أن الحكومة القبرصية كانت قد أعلنت عن نيتها تأمين نحو 1000 فرصة عمل للبنانيين في دلالة على المسار التصاعدي الذي تتخذه العلاقات الثنائية.
َوتعتبر المصادر أن هناك فرصة ثمينة لتطوير التعاون اللبناني - القبرصي في مجالات مختلفة، مشددة على أن الجزيرة الأوروبية تشكل نافذة هامة للبنان.