طوني خوري - خاص النشرة
"المجلس سيد Ù†ÙØ³Ù‡". عبارة دأب على تردادها رئيس ​المجلس النيابي​ Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ ​نبيه بري​ عند كل استØÙ‚اق او Ù…ÙØªØ±Ù‚ يكون Ùيه ​مجلس النواب​ امام وضع ØØ±Ø¬ او الزامية درس مشروع او اتخاذ قرار ØØ§Ø³Ù…. هذه المقولة جيدة ÙˆÙÙŠ مكانها انطلاقاً من مبدأ ÙØµÙ„ السلطات، ولكن يبدو انها توسعت لتصل الى مكان آخر اكثر خطورة، وهي الاستØÙ‚اق الانتخابي بØÙŠØ« يرغب المجلس ان يبقى سيّد Ù†ÙØ³Ù‡ لناØÙŠØ© ØªØØ¯ÙŠØ¯ هويّة اعضائه، على الاقل ØØ²Ø¨ÙŠØ§Ù‹ وسياسياً وليس لجهّة ØªØØ¯ÙŠØ¯ اسماء من سيكون ØªØØª قبّة البرلمان ام لا. بمعنى آخر، لن يقبل المجلس النيابي Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ ØØµÙˆÙ„ أيّ تغيير دراماتيكي ÙÙŠ هويّته العامّة، وهو ÙÙŠ المقابل سيكون Ù…Ù†ÙØªØØ§Ù‹ على دخول بعض الاشخاص المدعومين من قوى Ù…ØÙ„يّة وخارجيّة، لانه امر يصب ÙÙŠ Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡ كونه يعطيه نوعاً من المصداقية بأنّ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات للقوى غير Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© قد اعطت Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ها، Ùيما الواقع يصب ÙÙŠ خانة ÙˆØ§ØØ¯Ø© وهي ان التغيير المرجوّ لم ÙŠØØµÙ„. كل هذه التوقعات مردّها الى خريطة Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª التي تم نسجها، او يتم العمل على نسجها، وتوØÙŠ Ø¨Ù…Ø§ لا يقبل الشك بأنّه عند التقاء Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ØªÙ†ØªÙÙŠ اسباب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª مهما كانت اساسيّة وكبيرة. من هذا المنطلق، يمكن قراءة Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠غير المعلن رسمياً بعد بين ​التيار الوطني Ø§Ù„ØØ±â€‹ ÙˆØØ±ÙƒØ© "امل"ØŒ ÙØ§Ù„خلا٠بين الطرÙين وصل الى ابعد ما يكون، ناهيك عن انه لا تجمعهما اي رؤية سياسية او داخلية موØÙ‘دة، Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى انّ الكلام العالي السق٠الذي تبادله المسؤولون ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© والتيار اكبر من ان يتمّ نسيانه. ولكن، Ø¨Ø³ØØ± Ø³Ø§ØØ±ØŒ ها هما ÙÙŠ طريقهما الى "Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù…" او "الالتقاء" على ان ضمان Ù†Ùوذهما ÙÙŠ البرلمان اهم من كل المشاكل بينهما مهما تعددت.
هذا المثل ليس الوØÙŠØ¯ØŒ ولكنه الاكثر استقطاباً للانظار والتعجب، من دون ان يعني ذلك انه ليس هناك من ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª او ØªÙØ§Ù‡Ù…ات غريبة لا يمكن ان ترتقي الى مستوى التوقعات او الكلام الصادر عن Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ قبل اسابيع قليلة، ÙÙŠ انتظار ما Ø³ØªØ³ÙØ± عنه مثلاً خريطة "الشتات" ل​تيار المستقبل​ بعد قرار رئيسه النائب ​سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠâ€‹ تجميد العمل السياسي، اذ يتوقع ان تتوزع اصوات التيار على اكثر من Ù…Ø±Ø´Ø Ø¨ØºØ¶ النظر الى انتمائه او الجهة الداعمة له، مع وجوب ÙˆØØªÙ…ية تقدير الدور السعودي ÙÙŠ هذا المجال، وما Ø³ÙŠØ³ÙØ± عنه دخول ​بهاء Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠâ€‹ الى Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© ÙÙŠ هذا المجال.
اما على صعيد Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ØŒ Ùلا ØØ±Ø¬ لديها ÙÙŠ اختيار اشخاص من خارج Ø§Ù„ØØ²Ø¨ Ù„Ù„ØªØØ§Ù„٠معهم وتبنّيهم، ØØªÙ‰ ولو Ø®Ø§Ù„ÙØª توجهات قاعدتها الشعبية من جهة، او المعتقدات والاÙكار التي تروج لها هذه Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ØŒ لانه ÙÙŠ نهاية المطا٠يبقى المهم الوصول الى الندوة البرلمانية ومن بعدها يكون لكل ØØ§Ø¯Ø« ØØ¯ÙŠØ«.
ويبدو المشهد الانتخابي ØØ§Ù„ياً مشابه تماماً للمشهد الذي ساد ÙÙŠ العام 2018ØŒ وهذا ان دل على شيء، ÙØ¹Ù„Ù‰ ان العقلية لا تزال Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وان Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª التي اجريت وستجرى هي مرØÙ„ية Ùقط ولا هد٠بعيد المدى لها، كما انها ØÙƒÙ…اً غير معنية باجراء اي تغيير جذري لواقع الامور، Ùيما القوى التي تعتبر Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ "شعبية" يسودها الضياع والتشتّت ØØªÙ‰ انّ بعضها يرتضي مشاركة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ والتيارات السياسية ÙÙŠ خوض الاستØÙ‚اق الانتخابي. ومن المؤكّد ان كل هذه المعطيات ستنتج مجلساً نيابياً "مستنسخ" عن Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§ØØ³Ù† الاØÙˆØ§Ù„ يكون الخرق ÙÙŠ عدد Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ جداً من المقاعد من غير الممكن ان تؤثر على الصورة العامة للمجلس وسياساته، وبالتالي يمكن القول وداعاً Ù„Ù„Ø§ØµÙ„Ø§ØØ§Øª المنتظرة ولمراقبة الØÙƒÙˆÙ…ات المتعاقبة وللقيام بدور ÙØ§Ø¹Ù„ ÙˆØÙ‚يقي للمجلس يلاقي Ø·Ù…ÙˆØØ§Øª من يريد ØÙ‚اً التغيير ونس٠كل الاسس التي قامت عليها المنظومة السياسية منذ السبعينات ÙˆØØªÙ‰ اليوم.