خاص النشرة - خاص النشرة
لا تزال "الضبابية" تØÙŠØ· بالمشهد الانتخابي اللبناني قبل ثلاثة أشهر Ùقط من موعد الاستØÙ‚اق Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ ÙÙŠ 15 أيار المقبل، ØÙŠØ« ØªØØ§Ùظ معظم القوى السياسية على "تريثها" ÙÙŠ ØØ³Ù… ØªØØ§Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ø§ وبلورة شعاراتها، وكأنّ هناك من ينتظر "أمرًا ما" قد يطرأ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª الأخيرة، يعيد النظر بمسار الانتخابات عن بكرة أبيها.
لكن، رغم طغيان "الارتباك" على المشهد، بدأ العمل "الجدّي" ÙÙŠ الكواليس ØªØØ¶ÙŠØ±Ù‹Ø§ للانتخابات، ÙÙŠ ضوء "الضغط" Ø§Ù„Ù„Ø§ÙØª الذي يمارسه ​المجتمع الدولي​ لإنجاز الاستØÙ‚اق ÙˆØ±ÙØ¶ أيّ "مراوغة" على خطّه، ÙÙŠ ظلّ "رهان" لا يبدو مخÙيًا من جانب العديد من الدول الغربية على تغيير "جذري" Ø³ØªÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ هذه الانتخابات.
إلا أنّ هذا "الغموض" يسري على ما يبدو على المجتمع المدني أيضًا، أو ما ØªÙØ¹Ø±ÙŽÙ بـ"قوى التغيير"ØŒ والتي لا يبدو أنّها ÙÙŠ "أتمّ الجهوزية" للاستØÙ‚اق، رغم كثرة "الرهانات" عليها، ØØªÙ‰ إنّ هناك من يجزم سلÙًا أنّ المؤشرات Ø§Ù„ØØ§Ù„ية توØÙŠ Ø£Ù†Ù‘ سيناريو 2018 سيعيد Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ انتخابات 2022ØŒ على صعيد Ø§Ù„ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Øª أولاً والنتائج ÙÙŠ نهاية المطاÙ.
Ùما صØÙ‘Ø© مثل هذا الاعتقاد، وما هي مبرّراته؟ وكي٠تستعدّ القوى المدنية للاستØÙ‚اق الموعود؟ هل تكرّر "خطيئة" 2018 ÙØªØ®ÙˆØ¶ المعركة متخاصمة ومشتّتة، ØªØØª عنوان "الغنى" الموهوم، أم ØªÙ‚ÙØ² Ùوق Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ø§ وانقساماتها، ÙØªØªÙ‘ØÙد ÙÙŠ Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ لعلّها ØªÙ†Ø¬Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ "انتزاع" بعض المقاعد من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والقوى التقليدية؟!.
قد لا يكون خاÙيًا على Ø£ØØ¯ أن المهمّة الملقاة على عبء قوى "التغيير" هذه كبيرة، وربما تÙوق قدرتها وطاقتها، خصوصًا أنّ هناك من يعتقد أنّ الكرة باتت ÙÙŠ ملعبها ÙØ¹Ù„اً، بالنظر إلى التدهور غير المسبوق ÙÙŠ "شعبيّة" قوى السلطة، على وقع الأزمات المتلاØÙ‚Ø© التي شهدتها البلاد على مدى العامين الماضيين، ولا سيما الأزمة المالية والاقتصادية، والتي أدّت إلى "Ù†Ùور" الكثير من المؤيدين، ÙˆØØªÙ‰ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø²Ø¨ÙŠÙ†ØŒ وابتعادهم عن القيادة Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ‘Ø© إلى ØØ¯Ù‘ بعيد.
ولعلّ "تعقيدات" هذه المهمّة تتعزّز أكثر بالنظر إلى "ØØ³Ø§Ø³ÙŠÙ‘Ø©" هذه الانتخابات، التي ØªÙØ¹ÙŽØ¯Ù‘ "ØªØØ¯ÙŠÙ‹Ø§ ØÙ‚يقيًا" لقوى "التغيير"ØŒ كونها الأولى التي تتمّ منذ ØØ±Ø§Ùƒ 17 تشرين الذي، ÙˆØ¨Ù…ÙØ¹Ø²ÙŽÙ„٠عن النتائج التي تمخّض عنها على أرض الواقع، Ø£ØØ¯Ø« "انقلابًا" ÙÙŠ الموازين، على الأقلّ من ØÙŠØ« كسر الكثير من الصور "النمطيّة"ØŒ وإزالة "الجليد" المتراكم على Ùكرة "التغيير و​الثورة​"ØŒ وما يمتّ إليها بصلة.
وليس سرًا أيضًا أنّ هذه القوى ØªØØ¸Ù‰ بدعم "عابر Ù„Ù„ØØ¯ÙˆØ¯"ØŒ إن جاز التعبير، ØÙŠØ« إنّ الكثير من القوى الغربية التي تتمسّك بموعد الانتخابات، تراهن على المجتمع المدني ØªØØ¯ÙŠØ¯Ù‹Ø§ Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ø« "Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ المرجو"ØŒ وهي بهذا المعنى "تمنّي Ø§Ù„Ù†ÙØ³" بانقلاب "سلميّ" عبر صناديق الاقتراع، إن جاز التعبير، على الطبقة السياسية التقليدية، خصوصًا أنّ المقوّمات Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØ§ÙØ±Ø© لمثل هذا "الانقلاب" اليوم قد لا تتكرّر، بالزخم Ù†ÙØ³Ù‡ على الأقلّ، ÙÙŠ المستقبل القريب أو البعيد.
إلا أنّ كلّ ما سبق على أهميته ÙˆØØ³Ø§Ø³ÙŠÙ‘ته ÙÙŠ ÙˆØ§Ø¯ÙØŒ ووضع القوى المدنية يبدو ÙÙŠ واد٠آخر تمامًا، ÙˆÙÙ‚ كل المؤشرات والمعطيات Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØ§ÙØ±Ø©. ÙØ¹Ù„Ù‰ الرغم من كلّ الرهانات المعقودة على المجتمع المدني، وبغضّ النظر عن المنتديات والملتقيات والØÙˆØ§Ø±Ø§Øª التي يتمّ تنظيمها، لا يبدو أنّ قوى "التغيير" قد وصلت ÙØ¹Ù„يًا إلى نقطة "الالتقاء والتقاطع"ØŒ وبالتالي "Ø§Ù„ØªØØ§Ù„Ù"ØŒ بما يمهّد لخوض الانتخابات المقبلة على Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø "موØÙ‘دة" ÙØ¹Ù„اً.
ويقول العارÙÙون إنّ هذه القوى لا تزال "منقسمة" على طريقة مقاربة الاستØÙ‚اق الانتخابي المقبل، ØÙŠØ« لا يزال ÙØ±ÙŠÙ‚ واسع منها متمسّكًا بمقولة "كلن يعني كلن"ØŒ ÙˆÙŠØ±ÙØ¶ انطلاقًا من ذلك، "مدّ يده" إلى أيّ من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والقوى التي تناوبت على السلطة على مدى العقود الأخيرة، بما Ùيها تلك التي "تسلّقت على الثورة"ØŒ إن جاز التعبير، أو تلك التي اختارت الانتقال إلى "المعارضة" تزامنًا مع Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ±Ø§Ùƒ الشعبيّ.
ÙÙŠ المقابل، ثمّة ÙØ±ÙŠÙ‚ لا بأس به ضمن المجتمع المدني، لا يمكن Ø§Ù„Ù‚ÙØ² Ùوقه، يدعو إلى مقاربة أكثر براغماتية، تقوم على وجوب التعامل مع الواقع القائم بـ"واقعية"ØŒ ولو تطلّب ذلك Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØŒ أو Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ الأدنى، التنسيق مع بعض القوى السياسية، ولا سيما المناطقية منها، بما ÙŠØ±ÙØ¹ من "ØØ¸ÙˆØ¸" الخرق Ø§Ù„ÙØ¹Ù„يّ لمجموعات السلطة Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة، بدل تشتّت الأصوات بين المجتمع المدني والمعارضة، ما قد يشكّل "هدية مجانية" Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ التقليدية.
ولا شكّ أنّ طبيعة ​القانون الانتخابي​ المعقّد، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØµÙ‘Ù„ ÙˆÙÙ‚ ما يؤكد الكثير من الخبراء القانونيين والانتخابيّين، على قياس الطبقة السياسية، يزيد هذا "الاختلاÙ"ØŒ ØÙŠØ« يرى كثيرون أنّه لا بدّ للمجتمع المدني أن "ÙŠØØ§Ø±Ø¨" Ø¨Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø·Ø¨Ù‚Ø© السياسيّة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ولا سيما لجهة ضرورة الانخراط ÙÙŠ Ù„ÙˆØ§Ø¦ØØŒ ووجوب ØØµÙˆÙ„ الأخيرة على ØØ§ØµÙ„ انتخابي، ÙŠØªÙØ§ÙˆØª ØØ¬Ù…Ù‡ بين دائرة وأخرى، ÙÙŠ مقابل "Ùيتو" يضعه آخرون على أيّ "براغماتية" من هذا النوع.
ÙÙŠ النتيجة، Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ØØªÙ‰ الآن بنتيجة هذه التباينات ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªØŒ أنّ قوى المجتمع المدني تخوض الاستØÙ‚اق الموعود، أقلّه ØØªÙ‰ الآن، وهي مشتّتة Ù…ØªÙØ±Ù‘قة، ما ÙŠØ¯ÙØ¹ إلى الاعتقاد بأنّ سيناريو 2018 سيتكرّر بصورة أو بأخرى، بمعنى أنّ هذه القوى بدل أن ØªØªÙ‘ØØ¯ ÙÙŠ Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ø³ØªØªÙØ±Ù‘Ù‚ على Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ù…ØªÙ†ÙˆÙ‘Ø¹Ø© ÙˆÙ…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ÙØªØªØ´ØªÙ‘ت معها الأصوات، ويضيع الناخبون بين برامج وشعارات تشبه بعضها ÙÙŠ المضمون.
ولعلّ ØØ§Ù„Ø© "القرÙ" التي تعبّر عنها استطلاعات الرأي خير دليل على أنّ النتيجة قد لا تكون "مغايرة" أيضًا، ØÙŠØ« إنّ الكثير من اللبنانيين الناقمين على الطبقة السياسية يبدون "ميّالين" إلى مقاطعة الانتخابات Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù„ÙŽÙ‚ØŒ لأنّهم لا يجدون ÙÙŠ القوى المدنية، المشترذمة والمشتّتة، "البديل" الذي يتوقون إليه، "بديل" قد لا يكون الوقت قد ÙØ§Øª على القوى المدنية للعمل على تكريسه، إلا إذا أرادت أن يعيد التاريخ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وتقتصر "انتصاراتها" على مقاعد لا تزيد عن أصابع اليد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø©!.