هيام عيد
Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لكل ما كانت قد توقّعته مصادر نيابية ومقرّبون من الرئيس سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ø±Ø¬Ø© الأولى، ØÙˆÙ„ الوقائع التي Ø³ØªÙØ³Ø¬Ù‘Ù„ ÙÙŠ الذكرى ال17 لاستشهاد رÙيق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ وما ستØÙ…له من انعكاسات ودلالات على المسار الذي ستسلكه مناخات جمهور ومسؤولي وقيادات كما نواب «Ø§Ù„تيار الأزرق»ØŒ ÙÙŠ الإستØÙ‚اق الإنتخابي النيابي المقبل، وخصوصاً أن البعض من أبرز وجوه التيار كما كتلة «Ø§Ù„مستقبل» النيابية، كانوا قد استبقوا مناسبة 14 شباط، وأعلنوا عن ØªØ±Ø´ÙŠØØ§ØªÙ‡Ù… وعن نواة Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ØªÙŠ سيشكّلونها أو Ø³ÙŠØªØØ§Ù„Ùون معها ÙÙŠ الدوائر الإنتخابية، التي يشكّل Ùيها الناخبون السنّة الغالبية العظمى من المقترعين.
وكانت هذه المصادر قد ØªØØ¯Ù‘ثت عن جملة وقائع مرتبطة بمزاج ومسار الإتجاهات الإنتخابية، خصوصاً وأن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ وكما نقل عنه أكثر من نائب ÙÙŠ «Ø§Ù„مستقبل»ØŒ لم ÙŠØªØØ¯Ø« عن مقاطعة شاملة، بل عن Ø¹Ø²ÙˆÙ Ù„Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙŠÙ† من تياره Ùقط عن Ø§Ù„ØªØ±Ø´Ø Ù„Ù„Ø¥Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª النيابية المقبلة، وكأنه بذلك ترك الباب Ù…ÙØªÙˆØØ§Ù‹ أمام النواب والشخصيات القريبة منه، ولا تنتمي إلى «Ø§Ù„تيار الأزرق»ØŒ باتخاذ المبادرة، وبالتالي «ØØ±ÙŠØ© القرار» بالنسبة لمقاربة الإستØÙ‚اق المقبل.
لكن ما ØÙ…لته الساعات القليلة التي أقتصرت عليها زيارة Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ بيروت، من Ù…ÙØ§Ø¬Ø¢Øª لجمهوره قبل الأوساط الشعبية والسياسية، تمثل، ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ المصادر، أولاً بغياب أي موق٠أو كلمة ÙÙŠ ذكرى استشهاد والده، وثانياً Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø© الجديدة التي واجه بها مناصروه وشارعه، ØÙŠØ« جزم بشكل صارم خيار المقاطعة الشاملة للإنتخابات، وعلى كل المستويات، ÙˆÙÙŠ كل المناطق، وثالثاً تكريس إعلانه بتعليق العمل السياسي بالكامل، ومن دون ØªØØ¯ÙŠØ¯ أي سق٠زمني لذلك، ما يترك المجال واسعاً أمام التأويلات ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Øª ØÙˆÙ„ المرØÙ„Ø© المقبلة، سواء من جانب خصومه أو من جانب ØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡ØŒ الذين كانوا ما زالوا ينتظرون منه إعطاء كلمة السرّ الإنتخابية الخاصة بتيار «Ø§Ù„مستقبل»ØŒ وعلى وجه الخصوص بالنسبة لخيارات الناخبين، التي تشكّل «Ø¨ÙŠØ¶Ø© القبّان» ÙÙŠ بعض الدوائر الإنتخابية ÙÙŠ بيروت والشمال والبقاع.
وبالتالي، ÙØ¥Ù† Ù‚Ø±Ø§Ø±Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ بالمقاطعة التامة للإنتخابات من دون أن يدعو إلى مقاطعتها، وتاركاً Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© لجمهوره ÙˆÙ…ØØ§Ø²Ø¨ÙŠÙ‡ ÙÙŠ اتخاذ القرار المناسب ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Ù‹ واقتراعاً، قد Ù„ØØ¸ انقلاباً Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø§Ù‹ ØŒ وبدا ذلك من خلال البيان أو التعميم الصادر عن تياره، والذي أدّى إلى انقلاب المشهد وسقوط كل خيارات Ø§Ù„ØªØ±Ø´ÙŠØ ØªØØª طائلة اتخاذ إجراءات بالمخالÙين لهذا التعميم، Ùيما كانت إشارة غير مباشرة لجهة الإقتراع، بقيت مبهمة بالنسبة للعديد من القوى السياسية، ÙˆÙÙŠ مقدّمها ØÙ„ÙØ§Ø¡ «Ø§Ù„مستقبل»ØŒ ØÙŠØ« تكش٠أوساط نيابية مواكبة، عن خلط جديد للأوراق الإنتخابية والخيارات ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§ØªØŒ وإن كان Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙŠØªØ±Ùƒ للنواب الأعضاء ÙÙŠ كتلته النيابية من غير المنتمين إلى «Ø§Ù„تيار الأزرق» Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø´Ù‘ØØŒ وإنما على مسؤوليتهم.
ووÙÙ‚ هذه الأوساط، ÙØ¥Ù† تكرار Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø¯Ø¹ÙˆØ© Ù„Ù…ØØ§Ø²Ø¨ÙŠÙ‡ وجمهور «ØªÙŠØ§Ø±Ø§Ù„مستقبل» للمشاركة ÙÙŠ الإنتخابات، ولكن اقتراعاً وليس ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Ù‹ØŒ يعكس استقرار موقÙÙ‡ بالمقاطعة، رغم كل التدخّلات التي ØØµÙ„ت معه داخلياً وخارجياً، Ùهو لم يطلب منهم مقاطعتها ليعود عن قراره بدعوتهم للإقبال على صناديق الإقتراع.
المصدر:الديار