إقبال الأØÙ…د-القبس
ما أعجبني ÙÙŠ بيان الاستقالة المشتركة لوزيري Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ والداخلية، جملة تعكس الواقع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø³ÙØŒ والذي جاء نتيجة تراكم Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ات تاريخية على مستوى السلطتين التنÙيذية والتشريعية.
ولم يعلق البيان المشاكل Ùقط على السلطة التشريعية، بل ذكر السلطة التنÙيذية أيضاً، وهو ما تضمنته هذه العبارة: «Ø§Ù† هذا الواقع Ø§Ù„Ù…ØØ²Ù† جاء نتيجة تراكمات ÙÙŠ Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ات تاريخية على مستوى السلطتين التنÙيذية والتشريعية».. والتي أرى أن Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ السلطة التشريعية إن لم يوازها.. Ùهو يزيد عليها بالسلطة التشريعية.
السلطة التنÙيذية هي من تقود المركبة، وهي من تساهم بقصد أو غير قصد ÙÙŠ عدم Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ من استشراء Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وكسب ولاءات بعض الأدوات داخل السلطة التشريعية من أجل تسيير بعض الأمور وتسليك طرق بعض المشروعات والقوانين.. ØØªÙ‰ وإن كان بعضها Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة.
وقد يكون هذا الأمر نهجاً سابقاً أوصلنا إلى ØØ§Ù„نا التعيس اليوم.. وإذا لم يتم اقتلاعه من جذوره واقتلاع Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ø¨ØªØØ±Ù‘Ùƒ جاد وسريع وقوي، ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ لن نرى مستقبلاً ولن Ù†ØÙ‚Ù‚ أملاً.
أقولها ØµØ±Ø§ØØ© ومن الجانب الموضوعي أيضاً، إننا لا يمكن أن نغÙÙ„ أو ننكر، أن هناك Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات جادة لاجتثاث Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وتقويم الوضع وإعادته إلى ما كان عليه ÙÙŠ السابق، إن لم يكن Ø£ÙØ¶Ù„.. بدليل ØØ§Ù„Ø© الغضب ÙÙŠ البرلمان بسبب سياسة جديدة تقوم على إغلاق الØÙ†Ùيات.
نعم هذا ملموس، ولكن أيضاً لا يمكننا أن ننكر أن وضعنا Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ ليس بالسهل ولا يمكن تجاهله.
نعم Ù†ØÙ† متخلÙون عن ركب الدول المØÙŠØ·Ø©ØŒ نعم طالنا Ø§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· وطالنا اليأس، نعم Ùقدنا الأمل بالغد، نعم.. إننا لم نعد نستمتع بكل شيء ÙÙŠ الكويت، نعم ونعم ونعم، ولكنني عندما أرى Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« وأسمع ما يقال وما يكتب هنا وهناك ÙˆÙÙŠ كل وسائل الإعلام والتواصل ÙÙŠ الكويت، وعندما أجد أيضاً رموزاً قيادية من الأسرة، وهما نائبان لرئيس الوزراء، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا وزير Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ والآخر وزير الداخلية.. يقولان ما لا يمكن أن تقوله رموز أخرى ÙÙŠ دول أخرى. أقول إن هناك شعاع أمل نتعلق به.
ÙÙŠ نهاية المطا٠أقول.. نعم Ù†ØÙ† مختلÙون، بدليل أن Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي تعيشها الكويت على كل المستويات السياسية والإعلامية والاجتماعية، هي بمتناول الجميع داخل الكويت، ÙŠØªØØ¯Ø« عنها الجميع ويشرØÙ‡Ø§ الإعلام وروّاد المجالس والديوانيات ووسائل التواصل الاجتماعي بكل أريØÙŠØ©.
الكل ÙŠÙØ¹Ø¨Ù‘ر عن عدم رضاه.. وتأÙÙÙ‡ وانزعاجه من Ø§Ù„ØØ§Ù„ الذي وصلنا إليه، وهو ما لا يعتاده مواطنو دول أخرى.. ØØªÙ‰ إنهم لا يتجرأون على التÙكير بممارسة دورهم ÙÙŠ هذا الجانب.
نعم أعر٠أن هناك من سيقول: وماذا Ø§Ø³ØªÙØ¯Ù†Ø§ØŸ نعم ماذا Ø§Ø³ØªÙØ¯Ù†Ø§ØŸ Ù†ØÙ† ÙÙŠ الكويت.. نملك ØØ±ÙŠØ© الرأي ÙˆØØ±ÙŠØ© القول وإن لم تكن كاملة مئة ÙÙŠ المئة.. إلا أنها تظل Ù†Ø§ÙØ°Ø© ÙˆØØ§Ù„Ø© صØÙŠØ©.. نعبّر من خلالها كلنا.. عما نشعر به من عدم رضا وتأÙ٠بسبب Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي وصلنا إليها.
لهذا أقول إن ما ذكره الوزيران المستقيلان، ÙÙŠ بيان استقالتهما من الØÙƒÙˆÙ…Ø© الكويتية، وهما قطبان لهما وزنهما ومكانتهما ÙÙŠ الأسرة، لا يعبّر عن صرخة انطلقت من داخل الأسرة Ùقط، وإنما عن صرخة من الكويت كلها.. صرخة تعلن أنه قد آن الأوان للجوء إلى أصعب الØÙ„ول التي قد يضطر.. ÙˆÙŠØØªØ§Ø¬ لها الدكتور المعالج ÙÙŠ قرار علاجه، ألا وهو البتر.. نعم البتر.
البتر قد يكون قراراً صعباً وليس سهلاً.. ولكنه بالنهاية هو الذي سينقذ جسد المريض.. من مرض كاد أن يكون Ø¹ÙØ¶Ø§Ù„اً، إذا ما طال أمد العلاج بالدواء اليومي من خلال مهدئات ومسكنات.
وكما كتب أكثر من مواطن كويتي غيور على بلاده ومثله Ø¢Ù„Ø§Ù Ù…Ø¤Ù„ÙØ©.. أن الشعب الكويتي متيقن أن مجلس الأمة طالته أمراض كثيرة، ØºÙ„ÙØªÙ‡Ø§ الطائÙية والقبلية ÙˆØ§Ù„ÙØ²Ø¹Ø§Øª على Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø·Ø§Ù„Ø.. ØÙŠØ« إن البوصلة هناك أبعد ما تكون عن Ù…ØµÙ„ØØ© الوطن، ناهيك عن النÙوس Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© التي لا تغذيها سوى التكسبات السياسية ØŒ Ùقد ساهمت ØÙƒÙˆÙ…ات سابقة للأس٠ÙÙŠ تغذية ذلك وتعزيزه.. لسبب ÙˆØ§ØØ¯.. هو ضعÙها وعدم قدرتها على المواجهة ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ø§Ù„ØµØÙŠ.. الأمر الذي ساهم بشكل كبير ÙÙŠ تعزيز السلبيات وتراكم الأخطاء ومن ثم استشراء Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯.
لم يعد الشعب قادراً على الانتظار، ولم يعد مستعداً للمضي قدما بالنهج السياسي Ù†ÙØ³Ù‡.
كل مواطن كويتي ÙŠØØ¨ وطنه.. يشعر اليوم وبعد أن وصل Ø§Ù„ØØ§Ù„ السياسي إلى وضع لم يصل إليه سابقاً.. يشعر بصرخة تخنقه وتكاد تمزق صدره.. Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ «ÙƒÙÙ‰.. Ùقد Ø·ÙØ الكيل».
ولأننا ننعم Ø¨ØØ±ÙŠØ© الرأي ــ نوعاً ما ــ ÙØ£Ù†Ø§ أتوجه بسؤالي هذا:
ØÙƒÙˆÙ…تنا Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø©: ما الØÙ„ØŸ إلى متى تعتقدون ستبقى صرختنا ÙÙŠ Ø£ØØ´Ø§Ø¦Ù†Ø§..ألا تخاÙون Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø±Ù‡Ø§ØŸ
كما ÙˆÙ‚ÙØª المرأة الكويتية تعبيراً عن ØÙ‚ها باختيار أسلوب وطريقة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§.. تق٠أيضاً ضد انتهاك ØÙ‚وق المسلمات ÙÙŠ الهند.. والممارسات المرÙوضة ضد النساء Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø¨Ø§Øª.. بسبب ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ù†.