أماني النّجار _ خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
إنّ أزمتَنا لمْ ØªØ¹ÙØ¯ تØÙ…Ù„Ù ÙÙŠ طياتÙها نبرةَ تلكَ الخطابات الرّوتينيّة التي يتداولها الكلّ، Ù…ÙÙ† غلاء المعيشة، ÙˆØ§Ø³ØªÙØØ§Ù„ ظاهرة البطالة، واستشراء الرّشوة ÙÙŠ مجتمعنا، ولا أزمةَ ركود٠اقتصاديّ٠أو عجز٠أو تضخّÙÙ… أو أزمة٠سياسيّة٠بين Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ أو التّيّارات الÙكريّة، بل تخطّت كلَّ هذا، لتسمّى أزمة Ø¶Ù…ÙŠØ±Ù Ù…ÙØ²Ù…نة وخانقة… هذه الأزمة ØªÙØ±Ù‘عَت عنها كلّ٠الأزمات والمصائب الأخرى التي باتت سلوكيّات٠ومظاهرَ مجتمعيّةً Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ©Ù‹.
لم ينج٠قطاعٌ من تداعيات الأزمة الماليّة والاقتصاديّة التي أصابت البلاد، ويبدو أنّ آثارها على قطاع طبّ٠الأسنان بدأت ØªØªÙ‘Ø¶ØØŒ ØÙŠØ«Ù بدأ عددٌ من أطبّاء الأسنان، ÙŠÙكّرون جدّيًا باتّخاذ قرار مؤلم بوق٠العمل، ÙˆØ¥Ù‚ÙØ§Ù„ عياداتهم، ÙÙŠ ظلّ هذا Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الكبير ÙÙŠ سعر صر٠الدّولار، واضطرارهم إلى Ø´ÙØ±Ø§Ø¡ المستلزمات الطبيّة للأسنان Ø¨Ø³ÙØ¹Ø± السّوق السّوداء، مع ما يترتَّب على ذلك من Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙƒÙ„ÙØ© على المريض Ø¨Ø´ÙƒÙ„Ù ÙŠØµØ¹ÙØ¨ تØÙ…ّله.
Ù…ÙÙ† المؤكد أنّ الأزمة ÙØ¹Ù„يّةٌ؛ لأنّ معظمَ المستلزمات والموادّ٠الطبيّة مستوردةٌ، ومن الطّبيعيّ٠أن تزيدَ Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ© على المÙواطن بغضّ٠النظر عن الأتعاب التي يتقاضاها الطّبيب. ÙÙŠ هذا الصّدد، ØªØØ¯Ù‘Ø« Ù…ÙˆÙ‚Ø¹Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز مع طبيب الأسنان ØØ³Ø§Ù… سعيد الذي قال: "إنّ الخدمات الطبيّةَ المختصّة بالأسنان، تأثّرت كثيرًا ÙÙŠ Ø¨ÙØ¯Ø§ÙŠØ© الأزمة، ÙØÙŠÙ† Ø§Ø±ØªÙØ¹ سعر الدّولار، Ø§Ù†Ø®ÙØ¶Øª أسعار المواد والأدوات المستخدَمة ÙÙŠ طبّ الأسنان إلى أقلَّ من النّص٠(بالدّولار)ØŒ ونتيجةً Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ø³ÙØ¹Ø± الدّولار مقابل العملة اللّبنانيّة، قلَّت أعداد المَرضى الذين يرتادون عÙيادات الأسنان".
وتابَع سعيد: "بعد ÙØªØ±Ø©Ù قصيرة٠عاوَدت أسعار الموادّ والأدوات الطبيّة إلى Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ØŒ واعتادَ النّاس٠على Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ سعر Ø§Ù„ØµÙ‘Ø±ÙØŒ وزاد الإقبال على عيادات طبّ الأسنان وكأنّنا لسنا ÙÙŠ أزمة٠ماليّة، ليبقى المÙواطن الÙقير عاجزًا عن Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على الخدمات الطبيّة".
اشتدّت الأزمة٠على أطبّاء الأسنان، وبالتّالي على المÙواطن الذي يتØÙ…ّل العبءَ الأكبر. Ùهذا Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الكبير ÙÙŠ الأسعار، قد يمنعه عن التّوجه إلى عيادة طبّ الأسنان، مهما كانت Ø§Ù„ØØ§Ù„ة٠ملØÙ‘ةً لذلك. ÙÙŠ هذا السّياق، تقول السيّدة جنى لموقعنا: "إنّني Ø£ÙØ¹Ø§Ù†ÙŠ Ù…Ù†Ø° ÙØªØ±Ø©Ù طويلة٠من ألم٠ÙÙŠ أسناني وصعوبة ÙÙŠ المضغ، لكن أجّلت٠علاج أسناني وأضراسي ØØªÙ‰ ØªØªØØ³Ù‘Ù†ÙŽ Ø£ØÙˆØ§Ù„نا الماديّة".
ÙˆØ£Ø¶Ø§ÙØª: "الأولويّة٠اليوم هي لتأمين الطعام والشّراب ÙˆØ³ÙØ¨Ù„ عيش العائلة. زوجي سائق باص، Ùكي٠أستطيع٠أن Ø£Ùكّر ÙÙŠ عÙلاج أسناني، ومÙÙ† أين Ø³Ù†Ø¯ÙØ¹ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙƒØ§Ù„ÙŠÙØŸ!".
على الرغم من كون٠أمراض الأسنان Ù…ÙÙ† أكثر الأمراض التي تستدعي التّدخّل الطّبي، إلّا أنّ الكثيرين يتغاضون عن ذلك، ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ون Ø§Ù„ØªÙ‘ØØ§ÙŠÙ„ على Ø£Ù†ÙØ³Ùهم باستعمال Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙØ±Ù‚ البدائيّة ÙÙŠ تخÙÙŠÙ ØØ¯Ù‘Ø© الآلام.
قالت لموقعنا السيّدة Ø±ÙØ¨Ù‰ (سكرتيرة طبيب أسنان): "إنّ العددَ الأكبرَ من المواطنين غير٠قادرين على تغطية تكالي٠علاج أسنانهم؛ الأمر٠الذي ÙŠÙŽØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… للاستدانة، لا سيّما أنّ الكثير Ù…Ùنهم تخلّوا عن متابعة العلاج نظرًا لعدم قدرتهم على تسديد أقساطه".
ÙÙŠ صراع٠البقاء لم يبقَ للمواطن إلّا الخَّيار الأقلّ٠سوءًا... ÙØ§Ù„مجتمع٠كلّه، ÙŠØØªØ§Ø¬Ù إلى الخروج Ù…ÙÙ† ØºØ±ÙØ© الإنعاش؛ ليَعيَ ما ينتظره Ù…ÙÙ† Ø£Ø®Ø·Ø§Ø±ÙØŒ ووضع الضّوابط والآليّات Ù„Ù…ØØ§ØµØ±Ø© كلّ أشكال الإهمال، ØØªÙ‘Ù‰ يتوقÙÙŽ هذا النّزيÙ.