سمير عطا الله-الشرق الأوسط
هناك كتب أشتريها ÙÙŠ كل مكان أذهب إليه. مرة أو عشراً أو أكثر. لكنني كلما دخلت مكتبة Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ عن كتب جديدة، أشتري أولاً هذا القديم المنعش، Ø§Ù„ÙØ§ØªÙ†ØŒ والجديد كلما قرأته. Ø§Ù„Ù„Ø§Ø¦ØØ© ليست طويلة. لكنها أيضاً ليست قليلة. كل مرة أعيد شراء ÙˆØ§ØØ¯ من هذه الكتب، أقول هذه المرة سو٠أشعر ØØªÙ…اً بالسأم. أو Ø¨Ø§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡. لم ÙŠØØ¯Ø« لا هذا ولا ذاك.
من هؤلاء السادة، Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ø¬ÙˆÙ„ رينار. لا أستطيع أن Ø£ØØ¯Ø¯ سره. أو Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù‰ Ø³ØØ±Ù‡. وهذا أهم ما Ùيه. هو هنا، لكي تقرأه. نغم لكي تسمعه. Ù„ÙˆØØ© لكي تعود إليها. لوناً لوناً. سيد الاقتضاب، المسيو رينار، Ù„ÙˆØØ© من سطر أو سطرين. أي٠زيادة تشويهٌ. له عجب ÙÙŠ تØÙˆÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù إلى كلمات. والكلمات إلى كلمة. ØÙƒØ§ÙŠØ© من سطر ونصÙ. قصيدة من ثلاثة أسطر إلا اثنين. Ù„ÙˆØØ© بلا لون، تجعلك تتساءل كي٠يسخّر هذا الرجل العبقرية وأنت تعتقد أنه يتنقل من دعابة إلى أخرى. لا تتخذ الدعاية Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ هذه المرتبة ÙÙŠ سلم العبقرية، كما ØªÙØ¹Ù„ بريشة ØØ¨Ø±Ù‡ القديم. ØØ¨Ø± أوائل القرن الماضي.
صنع عباقرة ÙØ±Ù†Ø³Ø§ أعمالهم الكبرى من ØÙŠØ§Ø© باريس وتواريخها وثوراتها وآلامها وجمالها: Ùيكتور هيغو، وغوستا٠Ùلوبير، وأونوريه بلزاك، وشارل بودلير. وصنع هذا الرجل عبقرية موازية من الريÙ. من القرى. من ØÙŠØ« لا Ø£ØØ¯Ø§Ø« ولا كلمات ولا ØÙˆØ§Ø±. من الصمت ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±ÙØ§Ù† والمدرسة الصغيرة وساعي البريد، صنع ملØÙ…Ø© القرى وروعة الطبيعة.
Ø³ÙˆÙ Ø£ØØ§ÙˆÙ„ أن أنقل هنا هذه الÙقرة الصغيرة. وإذا ما Ùقدت وقع الدهشة، Ùهي مسؤوليتي.
«Ø§Ù„بقرة.
«Ø£Ø¨Ø¹Ø¯ عنها مولودها هذا المساء، وأعطي إلى ريمون الذي سيقوم على تربيته. ماذا Ø³ØªÙØ¹Ù„ الآن؟ هذه الأم الطيبة التي لم تتعب Ù„ØØ¸Ø© من لعق جلد وليدها اللزج، من أجل طعمه وليس Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ شعور الأمومة.
«Ø¹Ù†Ø¯Ù…ا تعود إلى Ø§Ù„ØØ¸ÙŠØ±Ø©ØŒ أتوقع أن يكون المشهد على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ù‡ÙƒØ°Ø§: تتشمم القش الذي استلقى العجل عليه، وتنØÙ†ÙŠ Ù‚Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹ بØÙ†Ø§Ù†ØŒ ثم تأكل القليل من القش الذي ÙŠØÙ…Ù„ Ø±Ø§Ø¦ØØ© المولود.
«Ø¨Ø§Ø¨ مخزن الشعير ÙŠÙØªØ. ومع أنها قادمة للتو من المروج، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تأكل بنهم الشعير الذي ØÙ…له إليها Ùيليب: وتظل ØªØ¨ØØ« عن وليدها وتناديه. كما تترك للعاملة راغوت أن تستدر ØÙ„يبها.
«Ø¨Ø¹Ø¯ يومين لن تعود تتذكر شيئاً. مشاعرها الأمومية التي بدت على ذلك العمق، تكون قد Ø§Ø®ØªÙØª».
لقد قسى رينار على البقرة والأمومة. وأØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ تلØÙ‚ القسوة بشقيقة أو صديق له. لكن شيئاً لن ينهيه عن مهمته: مدون الØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ القرى، والمدون مهمته الØÙ‚يقة.