ØµÙ„Ø§Ø Ø²ÙƒÙŠ Ø£ØÙ…د - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
ÙÙŠ شهر ديسمبر من عام ١٩٦٩من القرن الماضي، عÙقدّ مؤتمر القمة العربيّ٠ÙÙŠ مدينة الدار البيضاء المغربية، وبعد يوم ÙˆØ§ØØ¯ من بدء أعمال المؤتمر هّمسّ الملك Ø§Ù„ØØ³Ù† الثاني ملك المغرب ÙÙŠ أذن الرئيس جمال عبدالناصر ليطلب منه Ø§ØµØ·ØØ§Ø¨Ù‡ بعد نهاية أعمال الجلسة إلى موضع غير بعيد من مقرّ٠المؤتمر.
واÙÙ‚ الرئيس على ذلك، وذهبا ØÙŠØ« أراد الملك، Ùوجدا Ù†ØÙˆ خمسة آلا٠مواطن مغربيّ٠يريدون أن ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆØ§ إلى الرئيس ÙÙŠ وجود الملك...
ÙˆØ¨Ù„ÙØªØ©Ù ذكية من "ناصر" توجَّهَ إليهم طالباً منهم أن يستأذنوا ÙÙŠ ذلك العاهل المغربيّÙ... الذي أذنَ لهم".
ØªÙ‘ØØ¯Ù‘ثَ كبيرهÙÙ…ØŒ موجهاً الخطابَ إلى الرئيس، قائلاً له:
"سيادةَ الرئيس: نرجو منك أن تطلبَ من الملك أن ÙŠÙØ¯Ø®ÙÙ„ إلى بلدتنا، والتي يسكنها أكثر من ثلاثين أل٠شخص، خدمات الماء والكهرباء، Ùقد ذهبنا إلى كلّ٠الجهات بما Ùيها Ø§Ù„Ù…ÙØØ§ÙØ¸ والوزير Ø§Ù„Ù…ÙØ®ØªØµÙ‘ØŒ ØØªÙ‰ وصلنا إلى الديوان الملكيّ، ولكن لم يستمع إلينا Ø£ØØ¯ØŒ وهذا المطلب٠مّرّ عليه عدَّة سنوات، ولم نَسمع وعداً أو جواباً".
ابتسم الرئيس، Ù…ÙØ®Ø§Ø·Ø¨Ø§Ù‹ كبيرهم:
"لماذا تخاطبونني وأمامكم، جلالة المل؟؟"
عندها سمع ما لم يكن يتوقعه Ø£ØØ¯.... قال كبيرهم:
"لأنك أنت كبير العرب... وعندما تضيق٠بنا الشّكوىّ لا Ù†Ùقدمها بعد الله إلاّ لكبيرنا، وليس لنا كبير ÙÙŠ هذه الدنيا سواك..!!
ابتسم الرئيس وقال:
" بوصÙÙŠ مواطناً عربياً، واعتبروني مواطناً مغربياً سو٠أتكلم بالنيابة عنكم لو أذÙنتÙÙ… لي مع جلالة الملك"...
وعندها نَظر الرئيس إلى العاهل المغربيّ٠قائلاً له:
"جلالة الملك Ø§Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ بهذه Ø§Ù„ØµÙØ© أن أضÙمّ صوتي إلى صوت أهلي ÙÙŠ هذه البلدة، وأقدم طلباً باسمهم، بدخول الماء والكهرباء!!"
ساعتها، أعلن Ø§Ù„ØØ³Ù† الثاني مواÙقته، واعداً الرئيس ومواطنيه على تنÙيذ طلبهم على الÙور....
ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ Ø§Ø±ØªÙØ¹ هتاÙ٠الآلا٠بØÙŠØ§Ø© الرئيس، والملك "كمان"....
انتهت الØÙƒØ§ÙŠØ©Ù ولم تّنته دروسها، وقائلها لست أنا أو ÙˆØ§ØØ¯ من المسؤولين الذين راÙقوا الرئيس من القاهرة، بل الذي كتبها هو الدبلوماسي Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ø¶Ø±Ù… والشاعر السوداني الكبير "ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ…" الذي كان يشغل مّنصبَ سÙير بلاده ÙÙŠ الجزائر الشقيقة آنذاك وكان Ù…ÙØ´Ø§Ø±ÙƒØ§Ù‹ ÙÙŠ أعمال مؤتمر قمة الدار البيضاء بوصÙÙ‡ عضواً ÙÙŠ ÙˆÙØ¯ بلاده ØŒ ونشرها ÙÙŠ مجلة اليوم السابع الباريسية ÙÙŠ منتص٠الثمانينيات من القرن الماضي والتي كان يرأسها المناضل الÙلسطيني "بلال Ø§Ù„ØØ³Ù†".
هذا عن المصدر، أما عن الدرس الباقي Ùهو:
"عندما يشعر المواطن العربيّ٠أنه ابن أمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© تمتدّ٠من الماء إلى الماء، ØªØµØ¨Ø ÙƒÙ„Ù…ØªÙ‡Ù… قوية ومسموعة، والأهم من ذلك ØªØµØ¨Ø ÙƒÙ„Ù…ØªÙ‡Ù… على قلب رجل ÙˆØ§ØØ¯..
ما أنبله من رجل ...)
إلى شعب المغرب Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ الذي Ø±ÙØ¹ علم Ùلسطين ÙÙŠ كلّ٠ملاعب بطولة كأس العالم ÙÙŠ مونديال قطر ٢٠٢٢، تØÙŠØ© Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚Ù‡ الوطنيّ٠الذي Ø±ÙØ¹ رأس العرب، وأكد ÙˆØØ¯ØªÙ‡Ù…ØŒ ÙˆØØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ Ùلسطين.
رØÙ… الله كبير العرب..