حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏"فوكس نيوز": ترسانة إيران تراجعت بعد المواجهة الأخيرة مع إسرائيل من نحو 3 آلاف صاروخ إلى ما بين ألف و1500 صاروخ فقط   /   الأمن الأوكراني: اعتقال صينيين اثنين قاما بجمع معلومات حول إنتاج صواريخ أوكرانية   /   التحكم المروري: قطع السير عند ساحة النور - طرابلس من قبل بعض المحتجين   /   تحليق مسيّرات إسرائيليّة على علو منخفض فوق البازورية وعيتيت ووادي جيلو ومعركة وطيردبا   /   الجيش: سنقوم بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل القليعة - مرجعيون ما بين الساعة 12.45 والساعة 15.00   /   عون: يعود إسم ‎قبرص لغوياً إلى معدن النحاس الصلب الثمين ويعود إسم ‎لبنان إلى البخور الذكي المقدس والاثنان معاً أعطيا العالم الأداة لنشر عطر الرجاء وهذا ما نعمل له معاً كلّ يوم   /   عون: نريد لشعبينا السلام العادل عبر الحوار والحرية المسؤولة وأصبحنا مع قبرص بلدين وشعبين وكلّ ما بيننا قضايا مشتركة   /   الرئيس ‎عون من ‎قبرص: للسلام العادل عبر الحوار لتبادل كل الحقوق ونحن نؤمن أن ما يجمعه التاريخ والجغرافيا لا تفرقه الأرقام والحسابات   /   الرئيس القبرصي: أعبر عن إمتناننا للدعم على مر الزمن من لبنان في ما يتعلق بالقضية القبرصية ودعمكم ثابت وملتزم في كافة المحافل الدولية   /   الرئيس القبرصي: نؤكد التزامنا بالقانون الدولي وكل الجهد لأي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن   /   الرئيس القبرصي: نريد تقليل حدّة التوتر في المنطقة ونقوم بما يتسنى لنا من مساعٍ حتى نكون بمثابة الشريك الثابت   /   الرئيس القبرصي: موقفنا واضح ونحن ندعم إستقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان وقبرص ليست فقط رفيق درب فهي تقوم بدور رائد في العلاقات بين الإتحاد الأوروبي ولبنان وتعد سفيرًا للبنان لدى الإتحاد   /   الرئيس القبرصي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عون: قبرص بالقول وبالفعل هي الداعم المتحمس لتوطيد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان   /   رئيس مجلس النواب نبيه بري يلتقي في هذه الأثناء الرئيس نجيب ميقاتي في عين التينة   /   وزير الزراعة السوري للعربية: الحرائق انتشرت على مساحة تقدر بـ 15 ألف هكتار   /   رئاسة الجمهورية: عقب انتهاء اللقاء الثنائي بين الرئيسين بدأت المحادثات الموسّعة بين الوفدين اللبناني والقبرصي   /   العربية: توقعات ببدء تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه الجمعة   /   ‏"الشرق": الصين تنفي إرسال معدات لإنتاج الصواريخ أو أنظمة دفاع جوي إلى إيران   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من ‎الكرنتينا باتجاه ‎الدورة وصولًا الى ‎نهر الموت ومن أوتوستراد الرئيس لحود باتجاه سوق السمك في الكرنتينا   /   الرئيس عون أمام نظيره القبرصي: لبنان وقبرص يتشاركان العديد من المصالح والتحديات ويعتمد لبنان على الدعم القبرصي له في المرحلة المقبلة   /   الرئيس القبرصي: قبرص كما الاتحاد الاوروبي لديها الوعي الكافي لمدى أهمية لبنان وموقعه في المنطقة والتحديات التي تواجهه   /   الرئيس القبرصي في خلال لقائه الرئيس عون: هناك الكثير من الملفات المشتركة مع لبنان على صعيد الأمن والحدود والاقتصاد   /   الرئيس عون وصل إلى القصر الرئاسي القبرصي حيث استقبله الرئيس القبرصي وجرى عرض لحرس الشرف ثم وضع إكليلاً من الزهر على نصب الرئيس مكاريوس   /   الشرطة العسكرية الإسرائيلية تعتقل جنودًا من وحدة الدفاع الجوي بشبهة ارتكاب جرائم جنسية ضد 10 جنود آخرين صغار في السن   /   لابيد: آمل أن يؤدي لقاء نتنياهو وترمب أمس إلى إتمام صفقة تبادل لأن الإدارة الأمريكية معنية بذلك   /   

للأزمات إيجابيات أيضاً

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. آمال موسى- الشرق الاوسط

مسار الإنسان وطريقة تعامله مع المشكلات التي تعترضه يشبه إلى حد كبير مسار الدول والمجتمعات أيضاً. فالمشكلة تُقوّي الإنسان، وفي هذا المعنى تندرج مقولة: إنّ الضربة التي لا تقتل تقوّي. بل إنّه من غير الممكن قياس القدرة والإرادة واكتشاف الكفاءة وقوة المناعة بأبعادها المختلفة النفسية والصحية إلا من خلال الأزمات، التي يمكن أن تعترض طريق الفرد أو المجتمعات أو الدول.
طبعاً لسنا بصدد تقديم مديح للأزمات، فهي مقوّم من مقومات وجود الحياة ذاتها، الأمر الذي يحتّم التعامل معها ضمن مكونات الواقع وتحديد استراتيجيات للدفاع عن الإنسان والمجتمع والدولة ضد الأزمات.
في هذا السياق نشير إلى أزمة جائحة «ÙƒÙˆØ±ÙˆÙ†Ø§» التي أربكت العالم وأدخلته في حالة فزع وصدمة، بدأنا نتجاوزها من خلال التكيف والتدرب على التعايش والقبول بها واقعاً.
وإذا أردنا تكثير إيجابيات جائحة «ÙƒÙˆØ±ÙˆÙ†Ø§» رغم طابعها المأساوي وما خلّفته من أحزان في قلوب ملايين من البشر الذين فقدوا أحباءهم، إضافةً إلى الذين تضرروا اقتصادياً من فقدان عملهم، فإن الأمر يبدو لنا ممكناً جداً.
أول إيجابية جديرة بالإشارة أن هذه الجائحة أظهرت بالنسبة إلينا كدول عربية طبيعة النقائص الموجودة بشكل دقيق وقابل للقياس. وهذا أمر مهم للغاية خصوصاً أمام غياب الدراسات الكميّة. عرفنا النقائص في قلب الأزمة وأدركنا الملفات ذات الأولوية بالمعالجة وإيجاد الحلول. تم التعرف إلى مشكلات البنية الصحية وواقع الخدمات في هذا المجال. وتبين للجميع واقع التعليم، وإلى أي مدى يمكن الرّهان على التعليم عن بُعد في الأزمات، وهل الأموال التي تنفَق منذ سنوات طويلة حول التعليم عن بُعد قابلة للتوظيف حقاً في الأزمات وللتعميم على الطلبة أم أن المسألة جزئية وما زالت تحتاج إلى رفع التحديات وتجاوز العقبات الكثيرة؟
بسبب جائحة «ÙƒÙˆØ±ÙˆÙ†Ø§» أدركنا مجدداً كم هي الأمور مترابطة ومتشابكة، حيث إن الفقر والتخلف الرقمي وهشاشة القطاع الخاص، تمنع بناء مناعة ومنوال صامد ضد الأزمات. فنسب الفقر وأشكاله وأيضاً ظاهرة البطالة وتفاقمها وتواضع أداء القطاع الخاص في معظم الدول العربية، تجعل العديد من المجالات الحيوية تقع في أزمة عميقة في فترة الأزمات.
لعل المشكلة الأكبر أن القطاع الخاص لم يعرف كيف يثبت أنه ينتمي إلى المجتمع الذي يخلق الثروة منه وبفضله. لقد كان أداء القطاع الخاص ضيقاً، حيث اكتفى بمشكلاته، والحال أن الكثير من بلداننا انخرطت في تشجيع القطاع الخاص وبدأت الدول تخفف من تدخلاتها لفائدة رأس المال الخاص.
وفي هذا السياق وجدت الدول نفسها معنية باستعادة دورها الاجتماعي الكبير في القطاعات الحساسة مثل الصحة والتعليم. ذلك أن القطاع الخاص في غالبيته أسهم في تعميق تداعيات الأزمة سواء من خلال غلاء الأسعار أو التكلفة الباهظة جداً لمعالجة مرضى «ÙƒÙˆØ±ÙˆÙ†Ø§» أو تسريح العمال والموظفين في قلب الأزمة وخلق أزمة اجتماعية. هنا طبعاً نطرح مسألة دور القطاع الخاص في مرحلة الاستقرار وفي فترة الأزمات، وهي قضية من المهم التفكير فيها وطرحها للنقاش العمومي وأيضاً من المهم وضع مخرجات واضحة وملزمة.
وإلى جانب ذلك لا مفر من استعادة الدولة في بلداننا للدور الاجتماعي بأكثر قوة في التعليم والصحة وأن تتريث المضيّ بسرعة نحو الخوصصة.
أيضاً من إيجابيات الأزمات أن النخب التي تتعاطى بالأساس مع المقولات والأفكار والنظريات الفكرية الكبرى، قدمت لها أزمة «ÙƒÙˆØ±ÙˆÙ†Ø§» فرصة ذهبية للملاحظة ولإسقاط الأفكار الكبرى على أرض الواقع والتجربة، ومن ثم القيام بالتعديل اللازم بقوة الواقع. وهي مسألة مهمة جداً لأنها تضفي حيوية على الخطاب الفكري الفوقي، وتجعل الواقع يدب فيه مما يخلق علاقة قرب من الناس ومع الفكرة ذاتها، وكل هذا يصب في رصيد النخب التي تعرف أزمة دور وأزمة تأثير. من هذا المنطلق فالأزمات هي فرصة لا تلتقطها إلا النخب الذكية التي فعلاً تريد أن تؤدي دوراً حقيقياً في الإصلاح وفي النقد.
لنقل إن الأزمات تجعل من كل النقائص ظاهرة للعيان. الأزمات تهزم ثقافة الشعارات وتفرض على الجميع الواقعية. وكم نحن فعلاً في حاجة إلى الواقعية البناءة التي تجعلنا نتصالح مع الواقع من دون أن نقبله كما هو. هو تصالح بمعنى الاعتراف به وبكل ما يعتريه من ثغرات ونقائص.
الوجه الذي يهمنا من الأزمات ليس الذي يُوجع ويُربك ويُظهر مَواطن الضعف، بل إن الأهم هو ما تقدمه لنا الأزمات من حقائق وما تكشفه لنا من ترتيب جديد للأولويّات ومن برامج تحتاج إلى إعادة نظر وأيضاً من مخططات وتوجهات كبرى لا مفر من كبح جماحها وتعديل معدل السرعة فيها.
الأزمات فرصة أيضاً ولكن بشرط حسن التقاط الفرصة واستنفار كل ملكات الانتباه والجدية في الانتباه.