خاص النشرة
رغم أنّ عامل "الوقت" بدأ "يضغط" قبل أيام قليلة من Ø¥Ù‚ÙØ§Ù„ باب Ø§Ù„ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Øª إلى الانتخابات النيابية، ÙÙŠ الخامس عشر من آذار، قبل شهرين Ùقط من الموعد Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ للاستØÙ‚اق الموعود، لا تزال الكثير من الشخصيات والقوى السياسية "متردّدة"ØŒ وهو ما تعكسه "بورصة" Ø§Ù„ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Øª الرسمية التي لا تزال "متواضعة"ØŒ رغم الاعتقاد بأنّ "الزخم الØÙ‚يقي" مؤجَّل ØØªÙ‰ اليوم الأخير.
من هذه الشخصيات والقوى "المتردّدة" تبرز تلك المنتمية أو Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨Ø© على "تيار المستقبل"ØŒ التي لا تزال "تدرس خياراتها" منذ قرار رئيس "التيار الأزرق" سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªÙƒØ§Ù ÙˆØªØ¹Ù„ÙŠÙ‚ المشاركة ÙÙŠ العمل السياسي، والذي ألØÙ‚Ù‡ بسلسلة تعاميم وقرارات إدارية "أجبر" Ùيها "المستقبليين" الذين لا ÙŠØØ°ÙˆÙ† ØØ°ÙˆÙ‡ بـ"الاستقالة" من الصÙو٠التنظيميّة.
رغم كلّ ذلك، ليس خاÙيًا على Ø£ØØ¯ أنّ الأغلبية الساØÙ‚Ø© من نواب "المستقبل" راغبون بخوض المعركة من جديد، وقد عبّروا عن ذلك ØµØ±Ø§ØØ©Ù‹ ÙÙŠ أكثر من مناسبة، ØØªÙ‰ إنّ بعض "أقرب المقرّبين" من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ØµØ¯Ù…ÙˆØ§ سائليهم ØÙŠÙ† قالوا إنّ "خياراتهم Ù…ÙØªÙˆØØ©"ØŒ خيارات جاء رئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© الأسبق ÙØ¤Ø§Ø¯ السنيورة ليغذّيها ØÙŠÙ† "ألمØ" إلى نيّته "ملء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº".
Ùهل يخوض نواب "المستقبل" المعركة ÙØ¹Ù„اً بقيادة السنيورة، لتعبئة "Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº" الذي تركه Ø¹Ø²ÙˆÙ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ والصادم، أم أنّ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات "Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù" على Ø§Ù„ØØ±Ø§Ùƒ الذي بدأه السنيورة، وصولاً إلى ØØ¯Ù‘ "تطويقه"ØŒ Ù†Ø¬ØØª ÙÙŠ "ÙØ±Ù…لة Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ø©"ØŒ خصوصًا ÙÙŠ ظلّ ما ÙŠÙØ³Ø±Ù‘َب عن "امتعاض" رئيس تيار "المستقبل" منه، واعتباره أقرب إلى "التمرّد"ØŸ!.
ÙÙŠ المبدأ، يبدو واضØÙ‹Ø§ أنّ الغالبية العظمى من نواب تيار "المستقبل" وقياديّيه، بمن Ùيهم أقرب المقرّبين إلى Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ لا يؤيّدون قراره الشهير ÙÙŠ "العزوÙ"ØŒ وهم يعتبرون أنّ هذا Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ لن يكون Ù…Ùيدًا سوى بالنسبة إلى "خصوم" الرجل، الذين سيستغلّون "Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº" لتكبير "ØØ¬Ø±Ù‡Ù…"ØŒ ويشمل ذلك ÙØ±ÙŠÙ‚ "ØØ²Ø¨ الله" بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ الذي أوØÙ‰ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø£Ù†Ù‡ سبب Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى "المزايدين" داخل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السنية، الذين لم يخÙوا يومًا طموØÙ‡Ù… بـ"وراثة" الرجل وهو ØÙŠÙ‘.
ويقول "المتØÙ…ّسون" لخوض خيار الانتخابات وتشكيل كتلة متماسكة، قد تكون قريبة إلى كتلة "المستقبل" Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، ولو من دون الالتزام بشعاراتها وعناوينها، إنّ هذا "الخيار" ÙŠØÙ…Ù„ "مقوّمات" Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§ØØŒ Ùهو ÙŠØØ¸Ù‰ بشكل أو بآخر بـ"مباركة" دار Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ØŒ ØÙŠØ« إنّ Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠØ© الشيخ عبد اللطي٠دريان كان واضØÙ‹Ø§ بدعوته إلى عدم المقاطعة، كما أنه ÙŠØØ¸Ù‰ بالتأييد "النسبي" للشارع السنّي، رغم بعض "الÙيتوهات" التي يضعها، من باب "ردّ الاعتبار" Ù„Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ.
ويعتبر هؤلاء أنّ Ø§Ù„ØØ±Ùƒ الذي بدأه السنيورة، ولو أنّه لم ÙŠÙØ³ØªÙƒÙ…ÙŽÙ„ بالشكل المطلوب ØØªÙ‰ الآن، قد يكون "الخطة الأمثَل" للمواجهة، ÙØ§Ù„رجل له ØÙŠØ«ÙŠÙ‘ته الخاصة التي بناها على مدى السنوات، بعدما كان "شريك" رئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© الأسبق رÙيق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ وتولى المرØÙ„Ø© "الانتقالية" بعد اغتياله، وقبل استلام سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø²Ù…Ø§Ù… الأمور، وبقي إلى جانبه ÙÙŠ السواد الأعظم من مسيرته السياسية، رغم "Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚" على بعض العناوين والسياسات ÙÙŠ العديد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ù‘ات.
من هذا المنطلق، يعتقد هؤلاء أنّ دخول السنيورة على الخط من جديد قد يكون "Ù…Ùيدًا" ÙÙŠ سياق الØÙاظ على Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© "المستقبليّة" بشكل أو بآخر، خلال مرØÙ„Ø© "اعتكاÙ" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ بØÙŠØ« يهيئ له الأرضية للعودة متى شاء، وهو قد "ÙŠØØ¸Ù‰" بالقبول الإقليمي الذي لم ÙŠØØ¸ÙŽ Ø¨Ù‡ "الشيخ سعد"ØŒ خصوصًا إذا ما Ø±ÙØ¹ من ØØ¬Ù… "المواجهة مع ØØ²Ø¨ الله"ØŒ ÙˆØªØØ§Ù„٠مع "Ø§Ù„ØØ²Ø¨ التقدمي الاشتراكي" Ùˆ"القوات اللبنانية"ØŒ رغم كلّ التØÙّظات، بما يرضي السعوديين بشكل خاص.
لكن، ÙÙŠ مقابل هذه المقاربة "الإيجابية"ØŒ ثمّة مقاربة أخرى "سلبية"ØŒ تستند إلى جملة "معوّقات" يصطدم بها السنيورة، ومعه نواب "المستقبل" الطامØÙˆÙ† للبقاء ÙÙŠ مناصبهم ومراكزهم، أولها تتمثّل ÙÙŠ ØÙŠØ«ÙŠØ© الشارع، ولا سيما البيروتيّ، الذي لا يبدو "منسجمًا" مع ØªØØ±Ù‘ك، بÙمعزَل عن نيّاته، يشكّل "تمرّدًا واضØÙ‹Ø§" على قرارات "الشيخ سعد" التي لا ØªØØªÙ…Ù„ التسوي٠أو التدوير، ÙˆÙيها كلام لا لبس Ùيه ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¥ØØ¬Ø§Ù… عن خوض الانتخابات بأيّ شكل من الأشكال.
وإلى هذا المبدأ، ثمّة "ØªÙØµÙŠÙ„" مرتبطة بوضعيّة بعض النواب الخاصة، ÙØ¥Ø°Ø§ كان ثمّة نواب "مستقبليّون" خصوصًا ÙÙŠ المناطق، معظمهم من غير "Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø²Ø¨ÙŠÙ†"ØŒ سيخوضون الانتخابات بالاستناد إلى "ØÙŠØ«ÙŠØªÙ‡Ù… الشعبية"ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ نوابًا آخرين لا يزالون ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† الأمر من زاوية "سجلّهم Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ"ØŒ إذ إنّ الاستقالة من التيار، بعد سنوات طويلة من العمل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ‘ المتراكم، ليس أمرًا يسيرًا بالنسبة إلى كثيرين، ولو بدا مجرّد "خطوة اعتبارية".
ضمن "المعوّقات" أيضًا، تبرز مسألة "Ø§Ù„ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª" التي يبدو أنّها لا تزال "إشكاليّة"ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان صØÙŠØÙ‹Ø§ ما ÙŠÙØ³Ø±Ù‘َب عن رغبة السنيورة Ø¨Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠مع "القوات اللبنانية" إذا أكمل "ØØ±Ø§ÙƒÙ‡"ØŒ ولو برّر ذلك بدواعي "Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الانتخابية" الصاÙية، ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك Ø³ÙŠÙØªØ نقاشًا واسعًا ÙÙŠ الشارع "المستقبليّ"ØŒ الذي لا يخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯ أنّ نقمته على "القوات" قد تتجاوز، ÙÙŠ بعض جوانبها ÙˆØÙŠØ«ÙŠÙ‘اتها، النقمة على "ØØ²Ø¨ الله" Ùˆ"التيار الوطني Ø§Ù„ØØ±" مجتمعَين.
ويبقى "العائق الأكبر" بالنسبة إلى المتابعين أنّ السنيورة لم ÙŠØØµØ¯ ØØªÙ‰ الآن، ما ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى الاعتقاد بأنّ "ØØ±Ø§ÙƒÙ‡" Ù…ÙØ¨Ø§Ø±ÙŽÙƒ سعوديًا، بخلا٠"ØØ±Ø§Ùƒ" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ إذ إنّه ورغم كلّ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التقارب ÙˆØ±ÙØ¹ السق٠ÙÙŠ وجه "ØØ²Ø¨ الله"ØŒ لم ÙŠØØµÙ„ على أيّ مؤشر إلى أنّ الرياض ستكون إلى جانبه، وهو كما Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ يعتقد أنّ خوض المعركة من دون "Ø±Ø§ÙØ¹Ø© سعودية" لن يكون سهلاً، وقد تكون ÙƒÙ„ÙØªÙ‡ "باهظة" على كلّ المستويات.
ÙÙŠ النتيجة، "تتضارب" الآراء والمعطيات، ÙÙÙŠ مقابل من يرى ÙÙŠ ØØ±Ø§Ùƒ "السنيورة" ملء ÙØ±Ø§Øº لا بدّ منه، ثمّة من ÙŠØ±ÙØ¶ ØØ±Ø§ÙƒÙ‡ بوصÙÙ‡ "تمرّدًا" على Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ ولو أنّ البعض يذهب أيضًا إلى ÙØ±Ø¶ÙŠØ© "توزيع الأدوار". وبين هذا وذاك، يبقى ترقّب "الموق٠النهائي" هو الÙيصل، موق٠يعتقد كثيرون أنّه قد لا يبصر النور قبل نهاية الأسبوع المقبل، وذلك ÙÙŠ سياق ترك باب "المناورة" Ù…ÙØªÙˆØÙ‹Ø§ØŒ ØØªÙ‰ ربع الساعة الأخير!.