ØØ³Ù† ÙØØµ - المدن
الاجواء العامة ÙÙŠ طهران والعواصم الغربية المعنية Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª النووية تشير الى بدء وزراء خارجية هذه العواصم باعداد ØÙ‚ائبهم استعدادا للتوجه الى Ùيينا للمشاركة ÙÙŠ ØÙÙ„ التوقيع على نتائج الجولة الاخيرة من Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª لاعادة اØÙŠØ§Ø¡ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ النووي.
الØÙ‚ائب المعدة لم تقÙÙ„ بعد، Ùهي بانتظار نتائج الامتار الاخيرة ÙˆØ§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© ÙÙŠ مواق٠هذه العواصم من النقاط المتبقية والعالقة للاعلان النهائي. التي يشكل ØÙ„ها بطاقة صعود الى الطائرة وانتقال الوزراء Ù†ØÙˆ الخطوة النهائية.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية Ø±Ø§ÙØ§ÙŠÙŠÙ„ غروسي ÙÙŠ العاصمة الايرانية ÙÙŠ زيارة Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© الاخيرة، Ù„ØØ³Ù… مل٠الشرط الايراني المترتبط بتقرير الوكالة الدولية ØÙˆÙ„ بعض الانشطة النووية الايرانية التي رصدت سابقا ÙÙŠ بعض المواقع غير المعلنة ÙˆØÙŽÙˆØª مستويات من الاشعة النووية Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø©ØŒ ما يعني ان الوكالة الدولية تسعى لمماشاة المطلب الايراني بصدور تقرير الوكالة النهائي ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù„ مل٠الاسئلة التقنية بالتزامن مع التوقيع على اعادة اØÙŠØ§Ø¡ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ النووي.
ÙÙŠ مسار Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ النووي، مازالت طهران متمسكة بالخطوط الØÙ…راء التي وضعتها كشروط لاعادة اØÙŠØ§Ø¡ Ø§ØªÙØ§Ù‚ عام 2015ØŒ وتتخلص بالغاء جميع العقوبات من ضمنها التي وضعها الرئيس السابق دونالد ترمب بعد عام 2018ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ„ على ضمانات امريكية بعدم Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ مجددا من Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ وان تمر عملية Ø±ÙØ¹ العقوبات بمرØÙ„Ø© اختبارية قبل ان تعود ايران للالتزام بجميع تعهداتها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø¯ÙØ¹Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
وزير الخارجية الايرانية ØØ³ÙŠÙ† امير عبداللهيان، الذي لم ين٠استعداده Ø§Ù„Ø³ÙØ± الى Ùيينا للمشاركة ÙÙŠ جلسة التوقيع، ارسل مؤشرات يمكن ان تكون ايجابية ØÙˆÙ„ امكانية Ø®ÙØ¶ السق٠الايراني Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن "Ø§Ù„ØØ¯ الادنى" من التجاوب مع الشروط الايرانية. ما ÙŠØ±ÙØ¹ مستوى التوقعات بجدية التوصل الى Ø§ØªÙØ§Ù‚ خلال الاسبوع المقبل، وبان تشهد Ùيينا ÙÙŠ الايام الاولى من هذا الاسبوع ØØ¯Ø« التوقيع، بØÙŠØ« تكون هذه الخطوة منسجمة مع الرؤية التي يؤكد عليها المرشد الاعلى للنظام بضرورة الانتهاء من Ø§Ù„Ù…Ù„Ù Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ÙŠ Ø¨Ù…Ø§ يراعي Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ…ÙŠØ© ويجنب ايران الوقوع ÙÙŠ الاخطاء السابقة. وهو تأكيد ÙŠØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„ÙØµÙ„ بين مسار Ùيينا النووي ÙˆØ§Ù„ØªØ£ÙØ«ÙŠØ±Ø§Øª Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة للازمة الاوكرانية وتداعيات العملية العسكرية الروسية ÙÙŠ هذا البلد.
وقد يكون الاصرار الايراني بالوصول الى خواتيم ايجابية للازمة النووية، نابعاً من الخو٠بان تتØÙˆÙ„ المماطلة الى عامل سلبي قد ØªØ·ÙŠØ Ø¨Ù…Ø§ تØÙ‚Ù‚ على هذا المسار ØØªÙ‰ الان، وبان يؤدي عدم الانتهاء من Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ الى ÙØªØ الطريق امام اطرا٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª لاستغلال ذلك Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† شروطها، خاصة وانها قد تعتبر Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ من المتضررين من Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø©. ÙˆØ¨Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ الجانب الروسي الذي دخل ÙÙŠ دائرة عقوبات دولية شاملة وخانقة ومشددة، وينظر الى خروج ايران من العقوبات ÙˆÙØªØ الاسواق العالمية امامها، ØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§ ÙÙŠ قطاع الطاقة خطراً يهدد الورقة الابرز التي يمتلكها لابتزاز الدول الاوروبية، ÙÙŠ ØØ§Ù„ استطاعت طهران الدخول على خط تعويض النقص Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ امدادات الطاقة ÙÙŠ قطاعي Ø§Ù„Ù†ÙØ· والغاز.
المخاو٠الروسية ÙÙŠ قطاع الطاقة، لا تلغي رغبة موسكو ÙÙŠ الانتهاء من Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ وتسريع عملية خروج ايران من دائرة العقوبات، ما يمهد الطريق للتنسيق الثنائي بناء على Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين، لتكون طهران المعبر والممر الروسي Ù„Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù على العقوبات الدولية الجديدة.
البراغماتية الايرانية ÙÙŠ التعامل مع الازمة الاوكرانية، والموق٠الذي اعلنه المرشد Ø¨Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والدعوة الى وقÙها واستعداد ايران للعب دور الوسيط بين موسكو ÙˆÙƒÙŠÙŠÙØŒ لم يمنع المرشد من تØÙ…يل المسؤولية للادارة الامريكية ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ واتهامها باشعال Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ لضرب Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙˆÙ„ التي ØªØ±ÙØ¶ "Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ© الامريكية" ÙÙŠ العالم. هذه البراغماتية ترجمتها طهران بالامتناع عن التصويت على قرار الجمعية العمومية للامم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ ÙÙŠ وقت كان التوقع، على الاقل الروسي، ان يكون التصويت Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ ما يعني ان طهران ÙˆÙÙŠ الوقت الذي تنظر الى استمرار مصالØÙ‡Ø§ مع موسكو، ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ تسعى لعدم وضع كل "بيضها" ÙÙŠ سلة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ خاصة وان التجربة التاريخية الايرانية ÙÙŠ معركتها مع القرارات الدولية ÙÙŠ مجلس الامن وغيرها من Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØ§Øª الدولية لم تكن ايجابية مع روسيا.
الواقعية الايرانية لا تقتصر على التعامل مع مراكز القرار الدولية، الصديقة والعدوة ( وهما هنا بالنسبة للايراني Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… نسبية)ØŒ بل تسري على القراءة الداخلية للمتØÙˆÙ„ الدولي وتأثيراته الداخلية، بØÙŠØ« Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ الداخلي يدور ØÙˆÙ„ ما الذي يجب ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ ظل هذه الشروط والاوضاع؟ ÙÙŠ ظل قناعة بان عالم السياسة ليس عالم Ø±Ø¨Ø ÙˆØ®Ø³Ø§Ø±Ø©ØŒ بل هو جدل مؤطر زمانيا ØØµÙŠÙ„ته تأمين Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·Ø±Ùين Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ الادنى وليس Ø§Ù„ØØ¯ الاعلى لها.
وعلى الرغم من المتابعة الايرانية الدقيقة لما تشهده Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الدولية من تطورات على خلÙية العملية العسكرية الروسية ÙÙŠ اوكرانيا وتداعيات، Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© الى المخاو٠من اتساع دائرة التوترات ÙÙŠ ØØ§Ù„ اي ØªØØ±Ùƒ صيني باتجاه تايوان قد يضع العالم على ØØ§ÙØ© ØØ±Ø¨ عالمية ثالثة، ÙØ§Ù† انظار الداخل الايراني تتجه اكثر الى مكان عقد Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª النووية ÙÙŠ Ùيينا والنتائج المتوقعة لها، لما لهذه Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª من تأثير مباشر على الوضع الداخلي والØÙŠØ§Ø© المعيشية واليومية للايرانيين بما Ùيها من أزمات اقتصادية ÙˆØÙŠØ§ØªÙŠØ©ØŒ الامر الذي يجعل من امكانية التوصل الى تسوية أقرب الى ما يريده هذا الداخل للخروج من دائرة الخطر.