كمال ذبيان- خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
مع كلّ استØÙ‚اق٠رئاسيّ، يبرز٠اسم٠قائد٠الجيش لرئاسة الجمهوريّة، وهذا ما ØØµÙ„ÙŽ ÙÙŠ العام ١٩٥٢، إثرَ استقالة٠أوّل رئيس٠للجمهوريّة بعد الاستقلال بشارة الخوري، ØªØØª ضغط الشّارع الّذي ØØ±Ù‘كته "الجبهة٠الاشتراكيّة٠الوطنيّةÙ" الّتي ضمّت كميل شمعون وكمال جنبلاط ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨ وشخصيّات، وكانا أبرزها، ÙØ³Ù…ّى الرّئيس الخوري قائد الجيش اللّواء ÙØ¤Ø§Ø¯ شهاب رئيسًا للØÙƒÙˆÙ…ة، وكان الدستور قبل الطّائ٠يعطيه الØÙ‚Ù‘ بذلك، وكانت مهمّة الØÙƒÙˆÙ…Ø© تأمين انتخاب رئيس للجمهورية، ÙÙØ¹Ù„ÙŽ ذلك اللّواء شهاب، وكان يتطلّع إلى أن يكون هو، واسمه كان Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ§Ù‹ØŒ كتسوية٠بين رئيس الجمهوريّة ومعارضيه، لكن شمعون أصرَّ أن يكون هو Ù…Ø±Ø´Ù‘Ø "الجبهة" ØŒ بالرّغم من أنّ اسمَ ØÙ…يد ÙØ±Ù†Ø¬ÙŠØ© كان متقدّماً عليه، لكن بريطانيا والØÙƒÙ… ÙÙŠ سوريا برئاسة أديب الشيشكلي ØŒ دعما وصول شمعون الذي Ø§Ù†ØªÙØ®Ø¨ÙŽ Ø±Ø¦ÙŠØ³Ù‹Ø§ للجمهوريّة ÙÙŠ نهاية أيلول من العام 1952ØŒ وابتعدت الرّئاسة عن اللّواء شهاب ØŒ الذي ØÙŠÙ‘د الجيش عن الصّراع بين رئيس الجمهورية والمعارضة.
وشهاب الذي لم يصل ÙÙŠ العام 1952ØŒ وقع الاختيار عليه ÙÙŠ العام 1958ØŒ إثرَ الصّراع السّياسي الذي تØÙˆÙ‘Ù„ إلى أمني وعسكري بين الرّئيس شمعون ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡ من جهة والقوى المعارضة من جهة ثانية والذي كان يعكس٠الصّراع المصري-الأميركي ØŒ بين مشروعين الأوّل ØÙ…Ù„ÙŽÙ‡ الرئيس المصري جمال عبدالناصر ويدعو إلى ØªØØµÙŠÙ† العروبة ÙˆØÙ…ايتها Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© العربية، ÙÙŠ وجه المشروع الأميركي، الذي كان عنوانه Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الشّيوعية، من خلال قيام Ù…ØÙˆØ± من إيران وتركيا والعراق، سمّي "بØÙ„٠بغداد" لتنÙيذ مشروع الرئيس الأميركي دوايت ايزنهاور "للشّرق الأوسط".
هذا المشروع ÙØ´Ù„ÙŽ ÙÙŠ لبنان، بعدم التّجديد للرئيس شمعون، وتقدّم المشروع العربي، ÙØ§Ø¶Ø·Ø± الأميركيون للتّسليم بذلك، وأقاموا تسوية مع الرئيس عبدالناصر، سمّت اللّواء شهاب رئيساً للجمهورية، والتي Ø¹ÙØ±Ùت Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ عبدالناصر- مورÙÙŠØŒ والأخير كان مندوباً للإدارة الأميركية واسمه ريتشارد غير ريتشارد مورÙÙŠ الثّنائي، الذي اتÙÙ‚ عام 1988 مع الرئيس السوري ØØ§Ùظ الأسد على اسم النائب مخايل الضاهر كمرشّØÙ لرئاسة الجمهوريّة بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل، لكن هذا Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ عارضته بكركي وقوى مسيØÙŠØ© ÙÙŠ طليعتها "القوات اللبنانية" التي كانت تØÙƒÙ… السّيطرة على ما كان يسمّى "الكانتون المسيØÙŠ".
ومع وصول شهاب إلى الرّئاسة الأولى من قيادة الجيش، ÙÙØªØÙŽ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨Ù Ø£Ù…Ø§Ù… قادة الجيش الذين مرّوا على رأس المؤسّسة العسكريّة، بأن تكون رئاسة الجمهورية هدÙهم، ÙˆØªÙØ±Ø¶ وصولهم ظرو٠داخليّة لبنانيّة، وأخرى دوليّة وإقليميّة وعربية، وكان يساعد على ذلك، أنّ رئيس الجمهوريّة Ø¹ÙØ±Ùاً وليس نصًّا ÙÙŠ الدستور يكون من Ø§Ù„Ø·Ù‘Ø§Ø¦ÙØ© المارونية، ذات الطّائÙية السّياسيّة التي وردَت ÙÙŠ المادة 95 من الدستور، وتوزّع السّلطات والوظائ٠بين الطوائ٠ولو مؤقّتاً دون أن تذكرها، هي التي كانت تسهّل٠وصول قائد الجيش، وهو ما لم ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ مواقع أخرى كرئاسة مجلس النّواب ØŒ أو رئاسة الØÙƒÙˆÙ…Ø©.
ÙØ§Ù„جيش٠هو الØÙ„Ù‘ÙØŒ الذي تقدّم ÙÙŠ العقود السّابقة، لأنّ قائدَه من Ø§Ù„Ø·Ù‘Ø§Ø¦ÙØ© المارونية، ولم تكن المؤسّسة العسكريّة هي التي تأتي به، وهذا ÙŠØØµÙ„Ù ÙÙŠ انقلاب٠وليس ÙÙŠ Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨ÙØŒ إذا وصل قادة الجيش إلى رئاسة الجمهوريّة ÙÙŠ ظروÙ٠داخليّة كخلا٠القوى السّياسيّة على Ù…Ø±Ø´Ù‘Ø ØŒ وكذلك دور الجيش ÙÙŠ الصّراعات السّياسية، أو موقÙÙ‡ من المشاريع Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© على لبنان عربياً ودولياً.
ÙØ§Ù„لّواء شهاب وصلَ لأنّ الرئيس عبدالناصر اقتنع به، ولأنّه لم يلبّ طلبات الرئيس شمعون، وهو الأمر الذي ينطبق٠على الرّئيس إميل Ù„ØÙˆØ¯ الذي ساندَ المقاومة ÙˆØ±ÙØ¶ÙŽ ØªÙˆØ¬ÙŠÙ‡ البندقية Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØÙ…Ù‰ ظهرها ولم يغدر بها، ووطّد علاقته مع سوريا، والذي رأى Ùيه الرئيس ØØ§Ùظ الأسد ØØ§Ø¶Ù†Ø§Ù‹ للمقاومة، مع Ø±ÙØ¶Ù‡ أن يمنع وجود المقاومة ÙÙŠ الجنوب، ÙØ§Ù†ØªÙخبَ رئيساً للجمهورية، وبعده ومع ØØµÙˆÙ„ شغور رئاسيّ لمدّة سبعة أشهر، وقعَ الخيار٠على قائد الجيش ميشال سليمان الذي ØØ§Ø±Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹Ø© الإرهابيّة المسمّاة "ÙØªØ الإسلام" برئاسة شاكر العبسي ÙÙŠ مخيم نهر البارد، إلى تØÙŠÙŠØ¯ الجيش عن الصّراع السّياسي الداخلي بين 8 Ùˆ 14 آذار ØŒ كما ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« 7 ايار 2008ØŒ التي أعقبها بعد أيّام اجتماعٌ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙˆØØ© لممثّلي القوى اللبنانية المتصارعة، ÙØ¬Ø±Ù‰ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ÙÙŠ العاصمة القطرية على إعطاء المثلّث الضّامن Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ 8 آذار وانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية لأنّه خارج Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ùيّين ولا يطعن المقاومة، ويبقى على علاقات ممتازة مع سوريا.
وصلَ سليمان إلى رئاسة الجمهورية، التي كان العماد ميشال عون يتطلّع إليها منذ العام 1988ØŒ وعطّل انتخاباتها، كي يصل هو، ولو ØØµÙ„ت الÙوضى، كما هدّد مورÙÙŠØŒ وهذا ماجرى، إذ تمّ تعطيل الانتخابات الرئاسية منذ 23 أيلول 1988 إلى 5 تشرين الثاني 1990ØŒ مع انتخاب رينيه معوض رئيساً للجمهورية بعد Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø·Ù‘Ø§Ø¦ÙØŒ لكنّه اغتيلَ ÙÙŠ 22 تشرين الثاني من العام Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ إلّا أنّ الشّغور الرئاسي لم يَدÙÙ… أكثر من يومين بانتخاب الياس الهراوي وأتى "ØªÙØ§Ù‡Ù… مارمخايل" الذي عÙقد بين "ØØ²Ø¨ الله" Ùˆ" التيار الوطني Ø§Ù„ØØ±" رئيساً للجمهورية بعد عشر سنوات من قيامه، وأصرّ "ØØ²Ø¨ الله" على أن يكون عون رئيساً للجمهورية، ÙˆØØµÙ„ ما أراد بعد عامين ونص٠العام للشّغور الرّئاسي، ومروره بتسوية مع سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ùˆ"Ø§ØªÙØ§Ù‚ معراب" مع "القوات اللبنانية" Ùكان عون الرابع من قادة الجيش الذي يصل إلى القصر الجمهوري بالانتخاب، وليس بالانقلاب، الذي ØØµÙ„ مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ لبنان مطلع عام 1962ØŒ عندما ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ السّوري القومي الاجتماعي ذلك مع بعض الضّباط القوميّين ÙÙŠ الجيش لكنّه ÙØ´Ù„.
ÙˆÙÙŠ الاستØÙ‚اق الرّئاسي Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ يتقدّم اسم٠قائد الجيش العماد جوز٠عون، كما سبق ÙˆØ·ÙØ±Ø اسم العماد جان قهوجي، وقبل الطائ٠أسماء إميل البستاني كما من مدراء المخابرات جوني عبدو وسيمون القسيس وجورج خوري.
والقائد Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ للجيش ØŒ لم ÙŠØ±Ø´Ù‘Ø Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ والدستور ÙÙŠ مادته 49 لا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ إلّا إذا استقالَ قبل عامين من الاستØÙ‚اق، وهو ما لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ أيّ قائد جيش سابق، ØØªÙ‘Ù‰ أنّ ميشال سليمان لم يتم تعديل المادة 49 له ØŒ كما ØØµÙ„ مع العماد Ù„ØÙˆØ¯ØŒ إذ أنّ الظرو٠التي تÙوصل٠قائد الجيش إلى رئاسة الجمهوريّة،هل تأمنت له؟.