إسلام Ø¬ØØ§ - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
لم ينتظر٠المزارعون ÙÙŠ البقاع انتهاءَ Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙØ©Ù الثَّلجيَّة الأخيرة؛ Ù„Ø±ÙØ¹ الصَّوت عاليًا بوجه مصانع٠الألبان والأجبان ومشتقَّات٠الØÙ„يب الَّتي اتَّهمها Ø±Ø¦ÙŠØ³Ù ØªØ¬Ù…Ù‘ÙØ¹ مزارعي ÙˆÙلّاØÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù‚Ø§Ø¹ إبراهيم التّرشيشي بالتَّزوير ÙˆØ§ØØªÙˆØ§Ø¦Ù‡Ø§ على موادّ غير صØÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù ØªÙØ·Ø±ÙŽØ ÙÙŠ الأسواق Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘ÙŽØ© دون ØØ³ÙŠØ¨Ù أو رقيب.
Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز تواصلت مع التَّرشيشي، الَّذي Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ø¹Ù†Ø§ أنَّ "الصَّرخةَ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª ÙÙŠ هذا الوقت Ø¨Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØØ¯ÙŠØ¯ بسبب تعويم٠السّÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘ÙŽØ© بمنتجات٠لم ØªØ¹ÙØ¯ ØªÙØµÙ†ÙŽØ¹ من الØÙ„يب البودرة الَّذي Ø®ÙÙ‘ÙŽ استيرادÙه، أو من الØÙ„يب الطّازج لغلاء سعره، ÙØ¨Ø¯Ø£Øª بعض٠المصانع ØªÙØ¯Ø®ÙÙ„ ÙÙŠ تركيبته الموادَّ الكيمائيَّة ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظة Ø¨ÙƒÙ…ÙŠÙ‘Ø§ØªÙ ÙƒØ¨ÙŠØ±Ø©ÙØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الزّÙيوت المهدرجة وغير المهدرجة والنَّشاء. وهذا من شأنه أن يشكّÙÙ„ÙŽ اعتداءً على Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ø§Ø±Ø¹ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘ ÙÙŠ ØÙ‚وقه ومهنته من خلال التَّزوير ÙÙŠ تركيبة المنتج، والغشّ٠ÙÙŠ LabelØŒ والإساءة إلى سÙمعة المنتج Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘Ù".
ÙˆÙ„ÙØªÙŽ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ±Ø´ÙŠØ´ÙŠ إلى أنّ "المشكلةَ اليوم باتت تطال٠المزارعين Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØºØ§Ø±ÙŽ Ø£ÙƒØ«Ø±ÙŽ من غيرهم؛ لأنَّهم لا يستطيعون استكمالَ العمل ÙÙŠ هذا القطاع ÙÙŠ ظلّ٠الغلاء والمضاربة والتَّهريب Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ØŒ ÙÙŠ الوقت الَّذي لا تزال Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ¹ÙˆÙŠØ¶Ø§ØªÙØŒ التي Ùقَدت قيمتَها اليوم، رهينةً منذ سنوات٠لدى وزارة الاقتصاد".
وردًا على سؤالنا ØÙˆÙ„ تأثير التَّراخيص الجديدة٠التي Ù…Ù†ØØªÙ‡Ø§ وزارة٠الصّÙناعة لمعامل إنتاج الألبان والأجبان، Ùقال: "الوزارة٠أعطت التَّراخيصَ عن ØÙسن نيّة، لكن يجب أن ØªÙØ³ØªØªØ¨ÙŽØ¹ÙŽ Ù‡Ø°Ù‡ الخطوة٠بØÙ…لات٠كشÙÙ ØªØ·Ø§Ù„Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ÙŽ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙØ¬Ø§Ø±ÙŠÙ‘َةَ Ù„ÙØØµÙ‡Ø§ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ£ÙƒÙ‘ÙØ¯ منها، لذا Ù†ÙØ·Ø§Ù„ب٠الأجهزةَ الأمنيَّةَ، Ø§Ù„Ù‘ÙØªÙŠ Ø¨Ø§ØªÙŽØª على علم٠بأسماء المصانع Ø§Ù„Ù…Ø²ÙˆÙ‘ÙØ±Ø©ØŒ أن تتَّخذَ الإجراءات٠المناسبةَ بØÙ‚ّ٠المخالÙين وبطريقة٠صارمة".
وناشدَ التَّرشيشي عبر موقعنا وزراءَ الصّÙناعة ÙˆØ§Ù„Ø²Ù‘ÙØ±Ø§Ø¹Ø© والاقتصاد ÙˆØÙ…ايةَ المستهلك لاستكمال ØÙ…لتهم على معامل الألبان والأجبان غير المرخَّصة؛ الَّتي تقوم بتصنيع الموت للّبنانيّين من خلال منتجات٠غير صØÙŠÙ‘ÙŽØ©ÙØŒ ولا تستوÙÙŠ أيًّا من Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ±ÙˆØ· Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØÙ‘Ùيَّة والغذائيَّة ÙˆØ¥Ù‚ÙØ§Ù„ها؛ لما ÙÙŠ ذلك من ضرر٠على صØÙ‘ÙŽØ© Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘Ùين الَّذين يستهلكون سمومًا جرَّاء هذا التَّزوير".
ÙˆÙÙŠ السّÙياق، ÙŠØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø±ÙØ¹ المعاناةَ الكبيرةَ، والأذى الَّذي Ù„ØÙ‚ÙŽ بهم ننيجةَ الوضع الاقتصاديّ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ØŒ ونÙوق٠المواشي، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù ÙƒÙ„ÙØ© الأعلا٠الخاصَّة بالمواشي، إذ ÙŠØ¨Ù„ØºÙ Ø§Ù„Ø·Ù†Ù‘Ù Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ù Ù†ØÙˆ Ù¤Ù Ù $ØŒ ÙÙŠ مقابل ٥٨ سنتًا لكيلو الØÙ„يب Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهذا يشكّÙÙ„ ØªØØ¯Ù‘Ùيًّا كبيرًا للمزارعين للاستمرار، إذ وقع العديد٠منهم ضØÙŠÙ‘ÙŽØ© الوضع الرّاهن، ÙØ¨Ø§Ø¹ÙŽ Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø±Ø§ØªÙ Ù…Ù†Ù‡Ù… مزارعَهم دون أن يمتلكوا خيارًا آخر.
أمّا عن ÙØØµÙ Ø§Ù„ØÙ„يب Ùيقول توÙيق الكردي وهو ØµØ§ØØ¨ Ø£ØØ¯ المعامل: "إنَّ الØÙ„يبَ يخضع Ù„ÙØØµÙ ÙŠÙˆÙ…ÙŠÙÙ‘ من المعامل؛ Ù„ØªÙØ§Ø¯ÙŠ ÙˆØ¬ÙˆØ¯ الماء والأدوية وضمان جودته". وعن الموادّ Ø§Ù„ØØ§Ùظة، Ùيشير إلى أنّ "الكمّيَّةَ Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ù‡Ø§ لا تتجاوز Ù¡ إلى ١،٥ غرامات منها لكلّ ١٠٠كيلو للتَّخÙي٠من الØÙ…وضة وإطالة تاريخ الصَّلاØÙŠÙ‘َة، أمَّا النّشاء Ùيضا٠لتكثي٠المنتج ÙˆØÙظ الماء وتخÙيضه".
وعن تأثير ذلك على صØÙ‘Ø© Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ سألنا الأستاذ الجامعيَّ والاختصاصيّ ÙÙŠ علوم وسلامة الغذاء د.علاء أبو ديب، الَّذي ÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ بين الØÙ„يب البودرة بنوعَيْه العادي ÙˆØÙ„يب Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¶Ø¹ الَّذي ÙŠÙØµÙ†ÙŽØ¹ مدعَّمًا بالÙيتامينات والمعادن (١٣٪ مواد صلبة و٨٧٪ مياه)ØŒ مشيرًا إلى أنَّه "لا خطورةَ ÙÙŠ ذلك، ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ لو Ø§Ø³ØªÙØ®Ø¯ÙÙ… الØÙ„يب٠البودرة ÙÙŠ تصنيع الألبان والأجبان؛ لأنَّه ØÙ„يبٌ طبيعيّ، ولكنَّ المشكلةَ ÙÙŠ الغشّ٠الغذائيّ٠من خلال Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©Ù النَّشاء والمركَّبات الأخرى".
وأشار لموقعنا إلى أنَّ "المستهلكَ ÙÙŠ الغالب لا يقرأ الملصقَ المرÙÙ‚ÙŽ بالعبوَّة، ÙØ§Ù„Ù…ØµÙ†Ù‘ÙØ¹ لا يكذب، إذ تقوم بعض٠المعامل بكتابة "مزيج ØÙ„يب مع بعض الزّÙيوت كزيت النَّخيل، الّذي هو Ù…ØØ·Ù‘ أخذ٠وردÙÙ‘ ØÙˆÙ„ استخداماته، وخصوصًا ÙÙŠ مشتقات الØÙ„يب، هذا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أنَّ الموادَّ Ø§Ù„ØØ§Ùظةَ والمضادَّات٠الØÙŠÙˆÙŠÙ‘َة، التي توضع ØÙاظًا على صلاØÙŠÙ‘Ø© المنتج تؤثّر على مقاومة البكتيريا الموجودة ÙÙŠ الجسم".
وعن إمكان Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ù المنتج غير المواÙÙŠ Ù„Ù„Ø´Ù‘ÙØ±ÙˆØ· Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØÙ‘Ùيَّة، قال الدّكتور أبو ديب: "ليس من السَّهل Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المنتج Ø§Ù„Ø¬ÙŠÙ‘ÙØ¯ من سواه؛ لأنَّ الموادّ Ø§Ù„ØØ§Ùظةَ والمضادّات٠الØÙŠÙˆÙŠÙ‘َةَ لا تترك٠أثرًا لناØÙŠØ© المذاق ولا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§Ø¦ØØ© ولا اللّون. لكنَّ سعرَ المنتج هو Ù…Ø¤Ø´Ù‘ÙØ±ÙŒ بدائيٌّ على جودة المنتج من عدمه"ØŒ Ù…ØØ°Ù‘ÙØ±Ù‹Ø§ من شراء اللَّبن بالعبوات غير المرمَّز إلى مصانع (الÙلت)Ø› لأنَّه من الصَّعب للمستهلك أن يعر٠تاريخ الإنتاج والصَّلاØÙŠÙ‘ÙŽØ© ومن هي الجهات المولجة ÙÙŠ عمليّة المراجعة".
"المسؤوليَّة٠تقع بالدّرجة الأولى على الدَّولة لتكثي٠ØÙ…لاتها الرّقابيَّة، Ø¨ØØ³Ø¨ أبو ديب، ولكنَّها تتØÙ…َّلها إلى جانب المزارع الَّذي قد يلجأ إلى بيع الØÙ„يب الَّذي ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ أدوية٠ومضادّات٠ØÙŠÙˆÙŠÙ‘َة٠نتيجة مرض بعض المواشي، ÙØªÙ‚وم بعض المعامل بتصنيعه على شكل أجبان٠غير مطابقة٠ولا ØµØ§Ù„ØØ©Ù للاستخدام البشريّ، ÙØ§Ù„مواد Ø§Ù„ØØ§Ùظة والأدوية لا تموت بالغليان؛ لأنها ليست كائنات٠ØÙŠÙ‘ÙŽØ©".
وشدَّد Ø§Ù„Ù…ØªØ®ØµÙ‘ÙØµÙ ÙÙŠ علوم وسلامة الغذاء د.علاء أبو ديب، على أنَّ الخطورةَ لا تكمن Ùقط ÙÙŠ تركيبة المنتج، إنَّما ÙÙŠ التَّعليب، إذ ثمَّة أنواعٌ من البلاستيك ØºÙŠØ±Ù ØµØ§Ù„ØØ©Ù للاستخدامات Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø¯Ù‘ÙØ© ÙÙŠ المنزل أو ÙÙŠ المعامل التي باتت اليوم تطلب العبوّات Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© المستخدمة مسبقًا لإعادة استخدامها ثانيةً بسبب الغلاء، وهذه العبوّات قد تنقل مع الوقت موادّ مسرطنةً إلى المنتج". ÙˆÙŠÙ†ØµØ Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙƒØªÙˆØ± أبو ديب المستهلك Ø¨ØªÙØ±ÙŠØº المنتج من العبوّة إلى عبوّات مخصَّصة للاستخدامات Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø¯Ù‘ÙØ¯Ø© أو داخل عبوّات٠زجاجيّة.
الأزمات٠ÙÙŠ لبنانَ لا تأتي ÙØ±Ø§Ø¯Ù‰ØŒ Ùها هي اليوم لم تستثن٠المزارعين ولا عامَّة النّاس، ولكنّ العجيبَ أن يصبØÙŽ Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ Ø¶ØØ§ÙŠØ§ غشÙÙ‘ ÙˆØªØ²ÙˆÙŠØ±Ù ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙÙŠ لقمة عيشهم الّتي ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† ثمنها Ø¨Ø¹Ø±Ù‚Ù‡Ù…ØŒÙØªØºØ¯Ùˆ عبوات٠اللَّبنة والجبنة Ù…ÙØ®Ù‘خةً ÙˆÙØ¶ÙŠØØ©ÙŽ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ØØŒ ÙÙŠ بلد٠يأمل شعبÙÙ‡ أن ينعمَ بالأمن الغذائيّ ÙˆØ§Ù„ØµÙ‘ÙØÙ‘Ùيّ٠قبل الأمنيّÙ..!.