ÙˆÙØ§Ø¡ ناصر - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
عجزٌ أم تعجيزٌ لا ÙØ±Ù‚ØŒ ÙØ§Ù„كتل النيابية ÙØ´Ù„ت بجدارة ÙÙŠ انتخاب رئيس للجمهورية على مدى عدد جلسات ماراتوني لم يثمر ØØªÙ‰ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© سوى Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ§ØªÙ سياسية تظللها الورقة٠البيضاء ويستتبعها تغييبٌ للميثاقية وتمرير انتصارات وهمية بذريعة Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ©
وما يستدعي الانتباهَ أنَّ هذا Ø§Ù„ÙØ´Ù„ لا يقÙ٠عند Ù…Ù†Ø¹Ø·Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº الرئاسيّ، بل ØªØªØØ¶Ù‘ر Ø³ØØ§Ø¨ØªÙ‡ Ø§Ù„ØØ§Ù„كة لتهطل تعقيدا آخرَ يتمثل بانتهاء ولاية ØØ§ÙƒÙ…٠مصر٠لبنان، ÙÙŠ ظلّ٠ØÙƒÙˆÙ…Ø© تصري٠أعمال لا تتمتع بالميثاقية بنظر مكون٠سياسيّ٠له ثقله السياسيّ٠الوازن.
Ùما هي السيناريوهات٠المتوقعة؟ وما هي الØÙ„ول٠الممكنة Ù„ÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº والانهيار؟
بالعودة إلى القانون، ØªØØ¯Ø¯Ù المادة 81 من قانون النقد والتسلي٠آليةَ تعيين ØØ§ÙƒÙ… المصر٠المركزيّ٠لمدة 6 سنوات بمرسوم يتخذ ÙÙŠ مجلس الوزراء بناءً على Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø ÙˆØ²ÙŠØ± المالية. ويعين نوابه Ù„5 سنوات بمرسوم يتخذ ÙÙŠ مجلس الوزراء أيضًا بناء على Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø ÙˆØ²ÙŠØ± المالية واستشارة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…. ويقسمون جميعا بين يدي رئيس الجمهورية أن يقوموا بوظائÙهم بإخلاص٠ودقة Ù…ØØªØ±Ù…ين القانون والشرÙ.
تعقيبًا على ما صرّØÙŽ Ø¨Ù‡ ØØ§ÙƒÙ…٠مصر٠لبنان، يبدو أنَّ Ø§ØØªÙ…ال التمديد له ضئيل جدا كونه لا يرغب بالاستمرار ÙÙŠ منصبه بعد انتهاء ولايته، ما يضعنا أمام مشكلة جديدة تتمثل بسيناريو تعيين ØØ§ÙƒÙ… جديد أو ربما Ù†ØµØ¯Ù…Ù Ø¨ÙØ±Ø§ØºÙ جديد ÙÙŠ ظلّ٠غياب المناخ التواÙقيّ٠السياسيّ٠ÙÙŠ ما يتعلق بالتعيينات أو انتخاب رئيس أو مجلس وزراء، ولØÙŠÙ† Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ أو تعيين ØØ§ÙƒÙ… جديد يتولى النائب الأول صلاØÙŠØ§ØªÙ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وهنا يبدأ الجدل٠العقيم.
مما لا شك Ùيه أنَّ الهدÙÙŽ الرئيسيَّ للمصر٠المركزيّ٠أي المؤسسة التي تشغل مكانا رئيسيًّا ÙÙŠ سوق النقد لا يتمثل ÙÙŠ تØÙ‚يق أقصى Ø±Ø¨Ø Ù…Ù…ÙƒÙ† بل ÙÙŠ خدمة Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…. وتكمن مهمته ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على سلامة النقد اللبنانيّ٠وتأمين أساس نمو اقتصاديّ٠واجتماعيّ٠دائم. ومن الطبيعي أن يرتبط دور ØØ§ÙƒÙ… مصر٠لبنان بالØÙاظ على سلامة النقد واعتباره أولى أولوياته.
ÙØ£ÙŠÙ† أخÙÙ‚ÙŽ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وماذا عن جدلية تØÙ…يله مسؤولية الانهيار؟
يرى الخبير٠الاقتصاديّ٠الدكتور ÙØ§Ø¯ÙŠ ØºØµÙ† أنَّ المسؤولية مشتركة ÙÙŠ ما آلت إليه الأمور، لا يتØÙ…لها Ø·Ø±Ù Ù„ÙˆØØ¯Ù‡. ويضع النقاط على Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ مبتدئا Ø¨ØªØØ¯ÙŠØ¯ المسؤولين، انطلاقا من ØØ§ÙƒÙ… مصر٠لبنان الذي ديّن الدولة واستمر ÙÙŠ ذلك رغم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بوضعها لجهة Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والهدر يتØÙ…Ù„ جزءًا منها، إذ إنه ليس من Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ أن يخضع قراره لأي تأثير. وصولا إلى المصار٠التي اشترت سندات خزينة ولم تلتزم إداراتها بالقواعد الدولية لتخÙيض الخطر، Ùقامت بإعطاء جزء كبير من الأموال لديها كديون للدولة أي لشخص معنوي ÙˆØ§ØØ¯ØŒ على عكس العادة. مرورا بالسياسيين كون قراراتهم السياسية لم تكن صائبة، بل أثرت بشكل أو بآخر على النظام المصرÙيّ٠كعدم إقرار قانون الكابيتال كونترول ÙÙŠ وقته أي "ØÙŠÙ†Ù…ا كنا نملك Ø§ØØªÙŠØ§Ø·ÙŠÙ‘ًا ØªÙØªÙ‚د له بلدان كبيرة ÙŠÙوق ٣٥ مليار دولار". Ù…ØØ°Ø±Ø§ من أن إقراره ÙÙŠ الوقت الراهن سيكون Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„Ù‡ رجعيًّا على الاقتصاد كونه يهرّب الاستثمارات الأجنبية من جهة ويقلل من نسبة تØÙˆÙŠÙ„ أموال المغتربين إلى لبنان، أي تقليل نسبة العملات الأجنبية الداخلة إلى البلد. وقد وصÙÙ‡ بالعدو الأكبر للاقتصاد اللبناني Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ.
بالعودة إلى دور المصر٠المركزيّ، يبرز التناقض بين النظرية والواقع جليا، وتتلاشى ÙˆØ¸ÙŠÙØ©Ù الØÙاظ على النقد من خلال تدخله ÙÙŠ سوق العملة إما عارضًا أو طالبًا أمام التدهور الكارثيّ٠لقيمة العملة الوطنية أمام الدولار.
ورغم أنَّ سعرَ Ø§Ù„ØµØ±Ù Ø§Ù„Ø±Ø³Ù…ÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯Ø« 15000 Ù„.Ù„. ليس السعر المعتمد كما هو متوقع منه إذ ÙŠÙ†ØØµØ± على بعض الضرائب، من الطبيعيّ٠أن ÙŠØªØØ±Ùƒ سعر السوق السوداء باتجاه تصاعديّ٠مقابل استمرار انهيار الليرة. ما يستدعي Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§ØªÙ طارئةً أكثر منها موضوعية وإجراءات٠جذريةً تØÙ„ّ٠المشاكلَ التي نعيشها، لا أن تلجم سعر Ø§Ù„ØµØ±Ù Ù„ÙØªØ±Ø§Øª قصيرة على غرار التعاميم وأبرزها التعميم ١٦١ ومنصة ØµÙŠØ±ÙØ© والتي ÙØ§Ù‚مت٠المشكلةَ عبر تضخيم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية وعجزت عن إلغاء تأثير السوق السوداء Ø§Ù„ÙØ§Ø¶ØØŒ بعكس النتيجة المرجوة منها.
ÙˆÙÙŠ هذا الإطار، يشدد د.غصن على ضرورة إعادة الثقة بالنظام المصرÙيّ٠لأنه Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùƒ الأساسيّ٠للاقتصاد عبر إعادة أموال المودعين كاملة عند طلبها وبعملتها دون هيركات. وهنا يأتي دور ØØ§ÙƒÙ… المصر٠ÙÙŠ هيكلة المصار٠وتنظيم القطاع المصرÙيّ٠مجددا، معوّلا على سياسة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجديد لأنه ÙÙŠ ظلّ٠ثلاث سنوات من الانهيار لم نشهد Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§ØªÙ جذريةً ÙÙŠ القطاع.
يبدو جليًّا أنه لا يمكن تبسيط الوضع الاقتصاديّ٠المأزوم والتدهور الدراماتيكيّ للعملة النقدية اللبنانية وسلخه عن التأثير السياسي الاخطبوطي، خاصة ÙÙŠ ظلّ٠العلاقة الوطيدة بين كلّ٠من السياسة والاقتصاد.
وإذا ما أسقطناها على الأزمة اللبنانية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، لا يمكن غضّ٠الطر٠عن إمكانية Ø§ØØªÙ…ال قاتم، ÙÙŠ ظل تدني مستوى المعيشة ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ معدل البطالة والÙوضى المجتمعية وانØÙ„ال الرادع الاخلاقيّ٠القيميّ، مرتبط إلى ØØ¯Ù‘٠كبير بالمشهد القضائيّ٠الذي ÙŠÙ„Ù Ø§Ù„ØØ¨Ù„ ØÙˆÙ„ رقبة سلامة داخليا ودوليا، ØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§ لجهة الملاØÙ‚Ø© الأوروبية والعقوبات الأميركية المتوقعة.
وهنا يبدو التساؤل٠منطقيًّا عن سبب التراخي وإبقائه ÙÙŠ منصبه طيلة هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من ناØÙŠØ©ØŒ وعن التقصير ÙÙŠ ضبط التطبيقات الإلكترونية Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ù‘ÙØ¹Ø© لوتيرة الانهيار، علما أنَّ إمكانية تعقبها ممكنة منذ بداية عملها، ما ÙŠØªÙŠØ Ø®ÙØ¶ سعر السوق السوداء ويخمد الغضب الشعبي المكبوت إلى أجل غير معلوم، من ناØÙŠØ© ثانية، على غرار خطوة ملاØÙ‚Ø© الصراÙين والمضاربين الاستعراضية والناقصة.