خاص النشرة - ناجي البستاني
إذا صدقت Ø§Ù„ÙˆÙØ¹ÙˆØ¯ ÙˆÙØ´Ù„ت Ù…ÙØØ§ÙˆÙ„Ø§Øª التأجيل القائمة على قدم وساق-ولوّ خل٠الكواليس وبأساليب غير ظاهرة للعيان، وبغضّ النظر عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª بشأن مراكز الإنتخاب المركزيّة Ø§Ù„ÙƒÙØ¨Ø±Ù‰ (أو "ميغا سانترز")ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الإنتخابات النيابيّة ÙŠÙÙØªØ±Ø¶ أن تتمّ ÙÙŠ 15 أيّار المÙقبل. وبالتالي ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ القانون، ÙŠÙÙ‚ÙÙ„ باب Ø§Ù„ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Øª الذي كانت وزارة الداخليّة قد ÙØªØØªÙ‡ ÙÙŠ كانون الثاني الماضي، ÙÙŠ 15 آذار Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ(1)ØŒ أي يوم الثلاثاء المÙقبل، على أن ينتهي موعد تسجيل القوائم الإنتخابيّة Ù„Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ† لدى وزارة الداخليّة ÙÙŠ 4 نيسان المÙقبل. Ùماذا Ø³ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ الأيّام، ÙˆØØªÙ‰ ÙÙŠ الساعات القليلة المÙقبلة، على صعيد الملÙÙ‘ الإنتخابي؟!.
بداية، لا Ø¨ÙØ¯ من الإشارة إلى أنّه على Ø¨ÙØ¹Ø¯ أيّام مَعدودة على Ø¥Ù‚ÙØ§Ù„ باب Ø§Ù„ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Øª نظريًا، ما زال عدد Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ† Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ù‹Ø§ جدًا، وهو بالكاد يكÙÙŠ لتعبئة المقاعد النيابيّة المئة والثمانية والعشرين! والأسباب Ù…ÙØªØ¹Ø¯Ù‘دة، وأبرزها أنّ الكثيرين ÙŠÙØ±Ø§Ù‡Ù†ÙˆÙ† على تأجيل الإنتخابات، ومنها أيضًا أنّ كل القوى السياسيّة ÙˆØ§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ‘Ø© تÙواجه ØµÙØ¹ÙˆØ¨Ø§Øª ÙÙŠ ØØ³Ù… خياراتها النهائيّة للمعركة، نتيجة Ø¶ÙØ¹Ù ÙÙŠ بعض الدوائر، وتجنّبًا Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª داخل صÙÙÙˆÙها Ø³ØªØØ¯Ù‘ من Ù‚ÙØ¯Ø±ØªÙ‡Ø§ على كسب الØÙˆØ§ØµÙ„ØŒ وكذلك بسبب قيامها Ø¨ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª سياسيّة وطائÙيّة ومذهبيّة ومناطقيّة دقيقة، ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ القانون الإنتخابي Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ØªÙ…د، خاصة على Ù…ÙØ³ØªÙˆÙ‰ "الصوت Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ÙŠ" ولعبة "الØÙˆØ§ØµÙ„" Ùˆ"كسر Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ الأعلى". وبالنسبة إلى الطامØÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ†Ù‘Ùين "Ù…ÙØ³ØªÙ‚لّين"ØŒ وأولئك Ø§Ù„Ù…ÙŽØØ³ÙˆØ¨ÙŠÙ† على "Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع المدني"ØŒ Ùهم بدورهم ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† عن موقع مَضمون على Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†ØªØ®Ø§Ø¨ÙŠÙ‘Ø©ØŒ قبل تكبّد عناء تقديم ØªØ±Ø´ÙŠØØ§ØªÙ‡Ù….
والأكيد أنّ الأيّام القليلة المÙقبلة، ØØ§Ø³Ù…Ø© جدًا بالنسبة إلى كل الجهات التي Ø³ØªØªÙ†Ø§ÙØ³ ÙÙŠ الإنتخابات، ØÙŠØ« ÙŠÙنتظر-وما أن يتمّ التأكّد من أنّ الإنتخابات ستÙقام ÙÙŠ موعدها، أن ØªÙØØ³Ù… أسماء كامل Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ†ØŒ على أن يلي ذلك وضع اللمسات الأخيرة على تركيبات أغلبيّة Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ†Ø§Ùسة، ما لم يكن عليها كلّها. ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ آخر المَعلومات، ÙŠÙمكن إختصار الواقع الإنتخابي Ù„Ù…ÙØ®ØªÙ„٠القوى السياسيّة Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ†Ø§Ùسة، وتوقّع ما ستØÙ…له الأيّام والساعات المÙقبلة، على الشكل التالي:
"ØØ²Ø¨ الله" Ùˆ"â€‹ØØ±ÙƒØ© أمل​" ØØ³Ù…ا خياراتهما الإنتخابيّة بشكل نهائي ØØ²Ø¨ÙŠÙ‹Ø§ØŒ وهما يضعان ØØ§Ù„يًا اللمسات الأخيرة على بعض أسماء "الØÙÙ„ÙØ§Ø¡" على لوائØÙ‡Ù…ا، ØÙŠØ« يخضع هذا الأمر Ù„ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª تهد٠إلى عدم التسبّب بأيّ Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª ضÙمن قوى ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨ ØªØØ§Ù„Ù "​8 آذار​" السابق، مثل "القومي" Ùˆ"​الديمقراطي اللبناني​" Ùˆ"​التوØÙŠØ¯ العربي​" Ùˆ"البعث الإشتراكي" و​المردة​"ØŒ إلخ. وضÙمن بعض شخصيّات Ù…ØÙˆØ± "المÙمانعة". كما يعمل "Ø§Ù„ØØ²Ø¨" أيضًا على Ù…ÙØ¹Ø§Ù„جة الشوائب بين "التيّار الوطني الØÙرّ" Ùˆ"ØØ±ÙƒØ© أمل" ÙÙŠ بعض الدوائر، ØØªÙ‰ لا يؤثّر هذا الأمر على ØØ³Ø§Ø¨Ø§ØªÙ‡ الإنتخابيّة العامة.
ØØ²Ø¨ "​القوّات اللبنانيّة​" ØØ³Ù… بنسبة Ù…ÙØªÙ‚دّمة أسماء Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ‡ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ‘ين، وهو يعمل على إستكمال أسماء هؤلاء ÙÙŠ دوائر قليلة Ù…ÙØªØ¨Ù‚ّية، والأهمّ على إختيار Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ† "الØÙÙ„ÙØ§Ø¡" الذين ÙŠÙØ¹ÙˆÙ‘Ù„ عليهم ØØ²Ø¨ "القوات" Ù„Ø±ÙØ¹ ØØ¬Ù… "الØÙˆØ§ØµÙ„ الإنتخابيّة" أوّلاً، ÙˆÙ„Ø±ÙØ¹ عديد كتلته النيابيّة ثانيًا.
"التيّار الوطني الØÙرّ" يؤخّر إعلان أسماء Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ‡ بشكل رسمي ØØªÙ‰ نهاية المÙهلة القانونيّة Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§ØØ©ØŒ ØØªÙ‰ لا يتسبّب بمزيد من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª والإنقسامات الداخليّة التي نجمت إثر التصÙيّات التأهيليّة الداخليّة. ويتردّد أنّ عطلة نهاية الأسبوع المÙقبلة ستكون نهائيّة Ù„ØØ³Ù… أسماء Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠ "التيّار البرتقالي" ÙÙŠ Ù…ÙØ®ØªÙ„٠الدوائر، ÙÙŠ ØØ§Ù„ لم يطرأ أيّ تعديل على موعد إجراء الإنتخابات.
"Ø§Ù„ØØ²Ø¨ التقدّمي الإشتراكي" ÙŠÙØØ§ÙˆÙ„ جاهدًا عدم ØªØØ¬ÙŠÙ… كتلته النيابيّة أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ ØÙŠØ« قرّر أن ÙŠØªØØ§Ù„٠مصلØÙŠÙ‹Ø§ مع "القوات" ÙÙŠ بعض الدوائر، وهو ÙŠÙنسّق مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي Ù„ØÙظ موقعه ÙÙŠ دوائر أخرى، ويسعى إلى تسويات ÙÙŠ دوائر ثالثة تجنّبًا Ù„Ø¯ÙØ®ÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ معارك "كسر عظم" Ùيها.
وَرَثة "تيّار Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙ‚بل"-إذا جاز التعبير، ÙŠÙواجهون بدورهم أكثر من Ù…ÙØ¹Ø¶Ù„ة، أوّلها ØµÙØ¹ÙˆØ¨Ø© التوÙيق بين تعبئة Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº الذي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ قرار رئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© السابق ​سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠâ€‹ بالعزو٠عن خوض المعركة الإنتخابيّة، لكن من دون الإختلا٠مع رئيس "التيّار الأزرق"ØŒ ومن دون خسارة أصوات جزء من "Ù…Ùناصري Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙ‚بل". وهم يسعون أيضًا إلى عدم ترك Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© خالية Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ† لا ÙŠÙمثّلون "Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠÙ‘Ø© السياسيّة" التي كانوا قد بنوا عليها كل Ø®ÙØ·Ø§Ø¨Ù‡Ù… السياسي. والساعات المÙقبلة ØØ§Ø³Ù…Ø© Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ الشخصيّات "Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙ‚بليّة" التي ستخرج من "التيّار الأزرق" لتخوض معركة الإنتخابات، ولتلتقي مع شخصيّات سÙنّية مناطقيّة إستكملت عدّتها الإنتخابيّة. لكن من دون قيادة مركزيّة، من Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ‚ّع الخروج بأكثر من Ù„Ø§Ø¦ØØ© Ù…ÙØªÙ†Ø§Ùسة ضÙمن اللون Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ علمًا أنّ "قيادة Ø§Ù„Ù…ÙØ³ØªÙ‚بل" لن ØªÙØ³Ù‡Ù‘Ù„ عمليّة "وراثتها"ØŒ Ø¨ØØ³Ø¨ Ø§Ù„Ù…ÙØ¤Ø´Ù‘رات الأوّليّة.
ما يعر٠بإسم "Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع المدني" يواجه من جهّته Ù…ÙØ¹Ø¶Ù„Ø© توØÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙÙŠ ظلّ الإنقسامات التي لا تزال قائمة، والÙيتوات Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¨Ø§Ø¯Ù„Ø© على Ù…ÙØ±Ø´Ù‘Ø Ù‡Ù†Ø§ØŒ وعلى ØªØØ§Ù„٠مع ØØ²Ø¨ أو تيّار هناك، وعلى شخصيّة "Ù…ÙØ³ØªÙ‚لّة" هنالك. ومن المعرو٠أنّه ÙÙŠ أيّ دائرة ÙŠÙØ´Ø§Ø±Ùƒ Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙˆ "Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع المدني" Ø¨Ù„Ø§Ø¦ØØ© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ستكون ÙØ±ØµÙ‡Ù… بالخرق كبيرة جدًا، والعكس صØÙŠØ.
ÙÙŠ الخÙلاصة، مصير الإنتخابات النيابيّة ككلّ لا يزال على المØÙƒÙ‘ØŒ ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„ ثبت العكس ÙÙŠ الأيّام المÙقبلة، ÙØ¥Ù†Ù‘ اللمسات الأخيرة على أسماء Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø´Ù‘ØÙŠÙ†ØŒ وعلى Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ†Ø§Ùسة، ستتظهّر بسرعة كبيرة. وعندها سيبدأ الجدّ بدرس وتØÙ„يل ÙØ±Øµ Ùوز كل Ù„Ø§Ø¦ØØ© منها، ÙˆÙÙ‚ معايير ØØ³Ø§Ø¨ÙŠÙ‘Ø© دقيقة، علمًا أنّ هموم أغلبيّة الناخبين هي ØØ§Ù„يًا ÙÙŠ مكان آخر Ù…ÙØ®ØªÙ„٠تمامًا، ØÙŠØ« أنّ المصاعب المعيشيّة والØÙŠØ§ØªÙŠÙ‘Ø© والضيقة الماليّة هي الطاغية على كل ما عداها!.