Ù…ØÙ…ود زيات_خاص Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
ÙÙŠ مثل هذا اليوم، Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من آذار عام 1978ØŒ أعلن ثلاثة عشر مقاومًا Ùلسطينيًّا ومن جنسيّات عربيّة، قادتهم ابنة مخيم صبرا الشّابة دلال المغربي ØŒ عن ولادة "جمهوريّة Ùلسطين"ØŒ Ùكان الرّدّ٠الإسرائيلي، قيام ثلاثين أل٠جندي إسرائيلي بغزو أجزاء واسعة من جنوب لبنان وصلت Ø¬ØØ§Ùله ØØªÙ‘Ù‰ مشار٠نهر الليطاني.
ركبَ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙˆÙ† الثلاثة عشر Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ على متن زورَقين مطّاطيّين سريعَين، واقتØÙ…وا الأسوار الأمنية Ù„Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، ليتوغّلوا ÙÙŠ السّاØÙ„ الÙلسطيني الممتدّ من ØÙŠÙا ÙˆØØªØŸÙ‰ "تل ابيب"ØŒ على امتداد أكثر من ثمانين كيلومتراً، من ÙŠØ§ÙØ§ ÙˆØØªÙ‘Ù‰ تل أبيب، بعد أن نجØÙˆØ§ ÙÙŠ Ø§ØØªØ¬Ø§Ø² ركّاب ØØ§Ùلتَين من المستوطنين الصهاينة، وليسمع العالم باسم «Ø´Ù‡Ø¯Ø§Ø¡ مجزرة دير ياسين»ØŒ وقد ØÙ…لت العملية اسم الشهيد كمال عدوان، القائد الÙلسطيني الذي اغتاله كومندوس إسرائيلي ÙÙŠ منطقة ÙØ±Ø¯Ø§Ù† ÙÙŠ بيروت عام 1973ØŒ قاده ايهودا باراك قبل أن ÙŠØµØ¨Ø Ø£ØØ¯ أبرز المسؤولين ÙÙŠ الكيان الإسرائيلي.
Ø§Ù„ØØ¯Ø« الÙلسطيني المدوّÙÙŠ ØŒ انشغل به العالم، ÙˆØÙ‚ّق Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙ‘ون أولى أهدا٠العمليّة قبل أن تجوب Ø§Ù„ØØ§Ùلتان الساØÙ„ الÙلسطيني ÙÙŠ Ù…ØØ·Ù‘ات عدة، وسلّط الإعلام الدولي الضّوء على القضيّة الÙلسطينية والأسرى الÙلسطينيين داخل السّجون الإسرائيلية، وقد خاطبت قائدة الهجوم دلال المغربي المستوطنين الرهائن بالقول.. "Ù†ØÙ† لا نريد قتلكم Ù†ØÙ† Ù†ØØªØ¬Ø²ÙƒÙ… Ùقط كرهائن لنخلّص إخواننا المعتقلين ÙÙŠ سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر، Ù†ØÙ† شعب يطالب بØÙ‚ّه ÙÙŠ وطنه الذي سرقتموه" .. وسألتهم "ما الذي جاء بكم إلى أرضنا"ØŸ ..ÙˆØÙŠÙ† رأت دلال Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºØ±Ø§Ø¨ ÙÙŠ وجوه الرهائن سألتهم: هل تÙهمون لغتي أم أنكم غرباء عن اللغة والوطن! ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ تقدمت ÙØªØ§Ø© من بين المستوطنين الرهائن، تبيّن أنّها من اليمن وتتقن العربية، ÙØ·Ù„بت دلال منها أن تترجم، لتضيÙ.. "لتعلموا جميعًا أنّ أرض Ùلسطين عربية وستظلّ كذلك، ثمّ أخرجت دلال من ØÙ‚يبتها علم Ùلسطين وقبّلته بكلّ خشوع ثمّ علقته عند مقدّمة الباص الأوّل، وهي تردّد النشيد "بلادي... بلادي.. لك ØØ¨Ù‘ÙŠ ÙˆÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ.. Ùلسطين يا أرض الجدود.. إليك لا بدّ أن نعود".
ÙˆÙÙŠ البلاغات العسكرية التي صدرت ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ØŒ أنّ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المجموعة ركبوا سÙينة نقل تجارية تقرّر أن توصلهم إلى Ù…Ø³Ø§ÙØ© 12 ميلًا عن الشاطئ الÙلسطيني ثمّ استقلوا زوارق مطاطية تصل بهم إلى شاطئ مدينة ÙŠØ§ÙØ§ القريبة من تل أبيب، ووصلوا إلى منطقة غير مأهولة ونجØÙˆØ§ ÙÙŠ عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ، من دون أن يكتشÙهم Ø§Ù„Ø¥ØØªÙ„ال، ونجØÙˆØ§ ÙÙŠ الوصول إلى الشارع العام المتّجه Ù†ØÙˆ تل أبيب، ØÙŠØ« تمكّنوا من إيقا٠سيّارة باص كبيرة بلغ عدد ركابها ثلاثين راكبًا وأجبروها على التّوجّه Ù†ØÙˆ تل أبيب.. ÙÙŠ الطريق استطاعت المجموعة السّيطرة على باص٠ثان٠ونقل ركابه إلى الباص الأول وتمّ Ø§ØØªØ¬Ø§Ø²Ù‡Ù… كرهائن ليصل العدد إلى 68 رهينة، لكنّ قوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال وضعت عوائق ÙÙŠ وسط الطريق منعت المجموعة من مواصلة طريقها، لكن المجموعة Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ© Ù†Ø¬ØØª ÙÙŠ اختراق جنود Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال، ولأنّ ذخيرة المجموعة بدأت Ø¨Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ§Ø¯ØŒ Ùقامت قوّات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال بإطلاق النار بشكل عشوائيّ على Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙ‘ين والرّهائن Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬Ø²ÙŠÙ† داخل الباص..قبل أن تتمكّن المجموعة من الوصول إلى مبنى "الكنيست" الإسرائيلي (البرلمان) ÙÙŠ تل أبيب، ØÙŠØ« كان من المقرّر أن تقوم المجموعة بمهاجمته.
يومها قال Ø£ØØ¯ القياديين الÙلسطينيين ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© "ÙØªØ"ØŒ من الذين أشرÙوا على تنÙيذ العملية، "لقد كان من الأهدا٠الموضوعة أمام المجموعة المنÙّذة، وضمن سيناريو الهجوم Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØŒ Ùيما لو Ø³Ù…ØØª ظرو٠المواجهة، أن تتوجّه المجموعة Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ùلتين المليئتين بالرّهائن الإسرائيليين إلى قلب تل أبيب لمهاجمة مبنى البرلمان الصهيوني «Ø§Ù„كنيست»ØŒ لكن جنود Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الذين كلّÙوا بمهاجمة Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙŠÙ† وهم داخل Ø§Ù„ØØ§Ùلتين، ÙØªØØª النار، وبغزارة، بعد أن عطّلت ØØ±ÙƒØ© سير Ø§Ù„ØØ§Ùلتين، وذلك قرب مستوطنة هرتسيليا.
العمليّة التي شكّلت صدمة داخل المجتمع الصهيوني وأصابت جنرالات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الإسرائيليين بالذّهول والخيبة، تناقلت ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها وكالات الأنباء التي أكّدت أنّ أكثر من 7 آلا٠جندي إسرائيلي شاركوا ÙÙŠ مواجهة Ù„Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙŠÙ†ØŒ بمؤازرة طائرات مروØÙŠØ©ØŒ وهم داخل Ø§Ù„ØØ§Ùلتين، وقد تذرّعت قوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال بأنّ الجنود الإسرائيليين امتنعوا بداية عن إطلاق النار على Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙŠÙ† داخل Ø§Ù„ØØ§Ùلتين، ØÙاظًا على سلامة المستوطنين، ÙÙŠ إشارة إلى ØØ¬Ù… الإرباك الذي أصيب به جنرالات العدو، لأنّهم لم يسبق أن واجهوا مثل هذا النوع من العمليات Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ©ØŒ ÙˆØªØØ¯Ù‘Ø« الإعلام عن أن المجموعة Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ© تمكّنت من قتل 32 مستوطنًا أضي٠إليهم 13 آخرين قتلوا على طول الطريق التي سلكها الباصان، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى إصابة أكثر من 80 ضابطاً وجندياً، ÙˆÙÙŠ وقت لاØÙ‚ Ø§Ø¹ØªØ±Ù Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال بهذه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ„ة، Ùيما استشهد Ø£ØØ¯ عشر ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙ‘ًا ÙˆØ£ÙØ³Ø± اثنان، أطلقا بعد سنوات ÙÙŠ عملية تبادل، Ùيما بقي مصير Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠ ÙŠØÙŠÙ‰ سكا٠ابن بلدة المنية ÙÙŠ شمال لبنان مجهولًا ØØªÙ‰ اليوم.
من هم منÙّذو العمليّة؟
دلال المغربي، Ù…ØÙ…ود أبو Ù…Ù†ÙŠÙØŒ ØØ³ÙŠÙ† Ùياض، خالد ÙŠÙˆØ³ÙØŒ Ù…ØÙ…د Ù…Ø³Ø§Ù…ØØŒ عامر عامرية، خالد أبو إصبع (Ùلسطينيون)ØŒ خالد إبراهيم ( الكويت)ØŒ علي ØØ³ÙŠÙ† مراد (مصر) Ù…ØÙ…د الشمري، عبد الرؤو٠عبد السلام، Ù…ØÙ…د راجي الشرعان (اليمن) ويØÙŠÙ‰ Ù…ØÙ…د سكا٠( لبنان)ØŒ الذي أكّد معتقلون Ùلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية أكّدوا أنّ ÙŠØÙŠÙ‰ كان موجودًا داخل Ø£ØØ¯ السّجون السّرية، ÙˆØ±ÙØ¶ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الاعترا٠به خلال عمليات التبادل التي أجراها "ØØ²Ø¨ الله" قبل سنوات، ويقول شقيقه جمال سكا٠.. أن شهادات أسرى Ù…ØØ±Ù‘رين من السجون الإسرائيلية ÙÙŠ Ùلسطين Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© أكّدت أنّ ÙŠØÙŠÙ‰ ما زال ØÙŠÙ‘ًا، وهو موجود ÙÙŠ زنزانة منعزلة ÙÙŠ Ø£ØØ¯ السجون.
ØØ±ØµØª دلال المغربي ÙˆØ±ÙØ§Ù‚ها ØŒ على تنÙيذ الوصية التي ØÙ…َّلها إياها Ø§Ù„Ù…Ø®Ø·Ù‘ÙØ· للعملية "نريد منكم أن تجعلوا مناØÙŠÙ… بيغين يبكي، كما أبكانا ÙÙŠ دير ياسين".