أماني النجّار - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
شهدَ لبنان٠خلال الأيام العشرة الأخيرة سلسلةً من ØØ§Ù„Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±ØŒ والعامل٠المشترك للذين Ø§Ù†ØªØØ±ÙˆØ§ هو الديون المتراكمة جرّاءَ الوضع الاقتصاديّ والمعيشيّ ،السّيء الذي طال اللّبنانييّن خصوصًا الÙقراء والمهمّشين منهم.
ØªÙØ´ÙƒÙ‘Ù„Ù Ø¸Ø§Ù‡Ø±Ø©Ù Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± خطرًا اجتماعيّّا كبيرًا ÙÙŠ ظلّ٠الضغوطات الماليّة والأزمات المعيشيّة التي يعاني منها اللّبنانيون، ÙØ§Ù„جوع٠والÙقر ÙˆØ§Ù„ØªÙ‘Ø´Ù„ÙŠØ ÙˆØ³Ø±Ù‚Ø© السيّارات والعن٠الأسريّ٠والخط٠والقتل والبطالة... كلّها عوامل تخلق Ø£Ø²Ù…Ø§ØªÙ Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘ةً لدى الشّباب، وتلعب دورًا سلبيًّا ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ لاتّخاذ قرار Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±. ÙÙŠ هذا السّياق، ØªØØ¯Ù‘Ø« Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز مع الدّكتورة Ù….ر. (معالجة Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© واختصاصيّة ÙÙŠ علم Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³) التي قالت: "من الطّبيعي جدًّا أنّ انعكاس الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة ÙÙŠ لبنان، تؤثّر سلبًا على المواطنين وأوضاعهم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© والصّØÙŠÙ‘Ø© والاقتصاديّة، لا سيّما بعد أن أدّت إلى Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ù†ÙØ³ÙŽØ¨Ù البطالة، وانهيار العملة، وتدّني القيمة الشرائيّة لليرة. ومن المؤكّد أنَّ Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØØ±ÙŽ ÙŠØ±ÙŠØ¯ أن ينهيَ ألمه وليس ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ خصوصًا Ù…ÙÙ† ذوي الدّخل Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ومن لا يزالون يتقاضون رواتبَهم وعائداتÙهم بالعملة الوطنيّة التي تدنَّى سعرها إلى مستويات٠قياسيّة٠مقابل Ø³ÙØ¹Ø± صر٠الدّولار ÙÙŠ السّوق السّوداء".
يختلÙÙ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±Ù عن أيّ٠موت آخر، ÙØ§Ù„مأساة٠التي ÙŠÙØ®Ù„Ù‘ÙÙها تÙوق٠الألمَ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù†ÙŽ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª التي تدور ÙÙŠ Ùلكهما، ليس على Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الأسرة ÙˆØØ³Ø¨ØŒ بل على المجتمع ككلّ. وبذلك تأتي ØØ§Ù„Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹Ø© التي تكاد ØªØµØ¨Ø ÙŠÙˆÙ…ÙŠÙ‘Ø©Ù‹ ÙÙŠ لبنان، لتعبّرَ عن يأس الناس من سÙلطة الموت Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© القابضة على Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ù….
يقول٠السّيد Ù…ØÙ…د شمس الدين (Ø¨Ø§ØØ«ÙŒ ÙÙŠ الدّولية للمعلومات) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù له: "Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª Ù†ÙØ³ÙŽØ¨Ù Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± إلى Ù§.Ù¨% العام الماضي، وبالنّسبة لنا هذه النسبة مقلقةٌ، وليست قليلةً مقارنةً مع عدد سكان لبنان. وإنّ ØØ§Ù„ات Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± ÙÙŠ لبنان بلغت ١٢٨ ØØ§Ù„Ø© خلال العام ٢٠٢١ بأكمله، ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„ استمرار الوضع على ما هو عليه، ÙØ¥Ù†Ù‘ اتّجاه ØØ§Ù„ات Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± سيكون تصاعديًّا".
خلال Ø£Ø³Ø¨ÙˆØ¹Ù ÙˆØ§ØØ¯ØŒ أقدم Ù¥ لبنانيين على Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±ØŒ هذه الظاهرة تتنامى ÙÙŠ ظلّ انسداد أيّ Ø£ÙÙق٠للØÙ„Ù‘ السّياسي.
بيار صقر، البالغ من العمر ٦٢ سنة من مدينة زØÙ„ة، قرّر إنهاء ØÙŠØ§ØªÙ‡ منذ ثلاثة أيّام، بعد أن ترك رسالة وداع عن سبب اتّخاذ قراره Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±ØŒ والذي يعود إلى الضائقة الاقتصاديّة الخانقة التي يمرّ بها، وأجبرته على وق٠العمل ÙÙŠ معمله قبل Ù£ سنوات، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©Ù‹ إلى معاناته من مشاكلَ صØÙŠÙ‘Ø©Ù.
بات اللجوء٠إلى هذا الخيار شائعًا، Ù"موسى الشّامي" أيضًا ÙˆØ§ØØ¯ من ال Ù¤ اللّبنانيين الذين أقدموا على Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± خلال شهر آذار. انتشر مقطعٌ صوتيٌّ للشّامي أثار ØØ²Ù†Ù‹Ø§ بالغًا ÙÙŠ البلاد. وأعاد سبب Ø§Ù†ØªØØ§Ø±Ù‡ إلى الأزمات الاقتصاديّة والمعيشيّة التي يعاني منها. أكدّ لصديقه أنه لم يعد قادرًا على التّØÙ…Ù„ØŒ ÙÙŠ إشارة٠إلى الأعباء الماليّة التي باتت أكبر من قدراته، ويطلب من الجميع Ù…Ø³Ø§Ù…ØØªÙŽÙ‡ØŒ وعدم Ø§Ù„ØªÙ‘ØØ¯Ø« عنه بسوء.
أمام هذا التّدهور المعيشيّ Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ø±ÙŠØŒ واليأس الذي يصيب الشّباب اللّبناني، هل تتØÙ…ّل مسؤوليته Ø§Ù„Ø·Ù‘Ø¨Ù‚Ø©Ù Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© التي تَعجز عن انتشال البلاد من أوضاعها الماليّة المترديّة؟.