حمل التطبيق

      اخر الاخبار  رئاسة الجمهورية: الرئيس عون اطّلع من وزير التنمية الإدارية فادي مكي على مسار عمل آلية التعيين في وظائف الفئة الأولى   /   الخارجية الصينية: نتحقق من اعتقال مواطنين صينيين في أوكرانيا بتهمة التجسس   /   وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن وصول شحنة ضخمة من الأسلحة الأميركية بعد تأخير استمر لعدة أشهر بسبب بايدن   /   الأخبار: وفد من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار برئاسة الجنرال الأميركي مايكل ليني يقوم بجولة على الحدود الجنوبية في القطاع الغربي   /   وسائل إعلام إسرائيلية: وزير المالية ‎بتسلئيل سموتريتش يعقد مشاورات على خلفية التقارير عن التقدم في الاتصالات للتوصل إلى صفقة   /   مراسل الأفضل نيوز: مدفعية العدو تستهدف أطراف بلدة شبعا بقذيفتين   /   "هآرتس": انتحار جندي في لواء غولاني هذا الأسبوع بإطلاق النار على نفسه في قاعدة سدي يمان   /   الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن خلال عملية في قرية رمانة قرب جنين والقضاء على المنفذ   /   حركة المرور كثيفة على بولفار ‎سن الفيل باتجاه ‎الصالومي   /   حركة المرور كثيفة من مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية باتجاه نفق سليم سلام ومن مستديرة ‎الكولا باتجاه ‎كورنيش المزرعة   /   حركة المرور كثيفة على أوتوستراد خلدة باتجاه أنفاق المطار   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎الجمهور باتجاه ‎الفياضية وصولا حتى ‎الصياد   /   القصف الإسرائيلي على بلدة يحمر الشقيف استهدف قهوة ومحل ألومنيوم والمعلومات الأولية تشير إلى أنه لا يوجد إصابات   /   قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف بلدة عيترون في الجنوب   /   قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف بلدة يحمر الشقيف في الجنوب   /   مراسل "الأفضل نيوز": الاحتلال الإسرائيلي يقصف سهل الخيام بقذائف مضيئة لإشعال الحرائق   /   مراسلة "الأفضل نيوز": الدفاع المدني يتمكّن من إخماد الحريق في جرود الفرزل   /   تأكيدٌ على الثوابتِ.. مراد من صيدا: لمواجهةِ الفتنةِ والإيمان بالعروبة لأنها خلاص الوطن   /   جيش الاحتلال يؤكد في بيان مقتل أحد جنوده في قطاع غزة خلال محاولة مقاتلي القسام أسره   /   مراسل "الأفضل نيوز": قصف مدفعي اسرائيلي استهدف اطراف بلدة الوزاني بعدة قذائف   /   الحكومة السورية: نرفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية التي تتعارض مع سيادة ‎سوريا ووحدة ترابها   /   الرياضي يتقدّم 3-1 في نهائي لبنان لكرة السلة بعد فوزه على الحكمة 83-75   /   ‏حماس: أبدينا المرونة اللازمة ووافقنا على إطلاق سراح 10 أسرى في إطار حرصنا على إنجاح المفاوضات   /   مراسل "الأفضل نيوز": قوات العدو تستهدف اطراف بلدة يارون بقذيفتين مضيئتين   /   السفارة الأمريكية في اليمن: الحوثيون اختطفوا أفرادا من طاقم السفينة إترنيتي سي ونطالب بإطلاق سراحهم فورا   /   

الحرب في أوكرانيا قد تفجر خلافات غاز شرق المتوسط؟!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ماهر الخطيب - Ø®Ø§Øµ النشرة

يبدو أن تداعيات الحرب في أوكرانيا على منطقة شرق المتوسط لن تقتصر على إرتفاع أسعار المحروقات وبعض السلع الأساسية، بل من الممكن أن تنتقل إلى ما هو أبعد من ذلك، لا سيما إذا ما قررت الولايات المتحدة الإعتماد على غازها ليكون هو البديل عن ​الغاز​ الروسي، بالنسبة إلى حاجة القارة الأوروبية من هذه السلعة الإستراتيجية.

في هذا السياق، من الضروري الإشارة إلى بعض المعطيات، قبل الإنتقال إلى الحديث عن التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك: المعطى الأول يكمن بأن المشروع السابق، الذي كان من المفترض أن يعتمد على الغاز القطري، غير ممكن تطبيقه في المدى المنظور، نظراً إلى أن هذا الأمر من الممكن أن يؤثر على إمدادات دول شرق آسيا، التي تصبح مضطرة للإعتماد على الغاز الروسي، وبالتالي ما خسرته موسكو في أوروبا تعوّضه من هذه الدول، مع العلم أن خط إمداد القارة العجوز بالغاز القطري يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، حيث الوجود الروسي الفاعل.

المعطى الثاني، يكمن بما كان مطروحاً خلال مفاوضات الإتفاق النووي السابقة مع إيران، أي الإعتماد على طهران للمساعدة في هذا المجال، إلا أن الأخيرة كانت، منذ ذلك الوقت، قد رفضت التفاوض حول هذا الأمر، مع العلم أن استهلاكها من الغاز الطبيعي كبير، وبالتالي لا يمكن أن تكون هي البديل الإستراتيجي بأيّ شكل من الأشكال، من دون تجاهل تحالفها مع كل من ​روسيا​ والصين.

بناء على ما تقدم، يصبح غاز البحر المتوسط هو الحل الوحيد المتاح، نظراً إلى أنه لا يؤدي إلى نقص الإمدادات في أي مكان، إلا أن هذا الأمر يصطدم بالعديد من العقبات، أبرزها وجود مجموعة واسعة من الخلافات التي تحتاج إلى معالجة بين دول المنطقة، قد يكون أبرزها الموقف التركي، نظراً إلى أن أنقرة ليست جزءاً من منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يضم: إسرائيل، مصر، الأردن، فلسطين، اليونان، قبرص، إيطاليا، فرنسا، كما أن لديها مشاكل حدودية مع كل من قبرص واليونان.

في هذا المجال، من الممكن الإشارة إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إلى تركيا، بعد أن كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، الشهر الماضي، أن بلاده وإسرائيل يمكنهما العمل معا لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا. بينما نقلت وسائل اعلام عن مسؤول تركي بارز، في الاسبوع الماضي، تأكيده أن "غزو روسيا لأوكرانيا أظهر وجود حاجة لخطوات ملموسة لتنويع مصادر الطاقة في السوق"، لافتاً إلى أن "من الحيوي للغاية نقل موارد الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومن هناك إلى الأسواق الأوروبية".

من ضمن العقبات التي تحتاج إلى معالجة، الخلاف القائم حول ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، نظراً إلى أنّه في ظل الموقف المعلن من قبل "حزب الله"، قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بحال ذهاب تل أبيب إلى أي إستثمار في المنطقة المتنازع عليها من دون إتفاق بين الجانبين، في حين أن الشركات الكبرى لا يمكن أن تعمل في بيئة متوترة، بالإضافة إلى عقبة أخرى تكمن في أن واشنطن، بالنسبة إلى هذا الخيار، متأخّرة من حيث الدراسات والمشاريع التنفيذيّة، وبالتالي أي تطبيق لهكذا مخطط يحتاج إلى الكثير من الوقت.

وفي حين من المتوقع أن تذهب أنقرة إلى الإلتحاق بأي مخطط من هذا النوع، بالرغم من أنها ترتبط بمشروع مع موسكو لنقل غازها إلى أوروبا، خصوصاً إذا قررت الدول الأوروبية التوقف أو الحد من الإعتماد على الغاز الروسي، لا يمكن تجاهل معطى أساسي على هذا الصعيد يكمن بأن موسكو غير غائبة عن المنطقة، حيث أنها تتواجد بشكل قوي على الساحل السوري، كما أنها متواجدة في دول أخرى بأشكال مختلفة، سواء كان ذلك عبر حلفاء لها أو عبر شركاتها المشاركة في عمليات التنقيب عن الغاز، وبالتالي هي لن تبقى في موقع المتفرج على ما يحصل.

ما تقدم يقود إلى معادلة روسيّة ثابتة، تنطلق من أنها تدرك جيداً أن غاز شرق المتوسط هو المنافس الأول لغازها، لذلك كانت تطرح نفسها كضامن لكافة الأفرقاء المعنيين، فهي لها علاقات متوازنة مع أغلبهم، وبالتالي يمكن أن تكون شريكاً إقتصادياً لهم على أساس أن يكون خط الغاز المنتظر تحت رعايتها أو غير متضارب مع مصالحها، أما في حال كان المطلوب أن يكون بمثابة التحدي الإستراتيجي لها، فهي قادرة على التأثير السلبي الذي يحول دون تحقيقه أو القضاء على الجدوى الإقتصادية له.