جاد ØÙƒÙŠÙ… - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
لقد قرّرت٠التَّوقÙÙŽØŒ ÙØ§Ù„دَّواء٠والخبز٠أولى بالمال ،بدل Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ها على المواصلات للوصول إلى جامعتي.. هكذا يعبّر Ø£ØØ¯ الطّلاب ÙÙŠ الجامعة اللبنانية ÙØ±Ø¹ Ø§Ù„ØØ¯Ø« عن استيائه من الأوضاع الإقتصادية التي باتت ØªÙØªÙƒÙ بالبلاد، إذ يشير إلى أنَّ الأمور قد وصلت إلى ØØ¯Ù‘ها، ولم يعد بإمكانه الاستمرار Ø¨Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ أمواله Ùقط على باصات النقل للوصول إلى الجامعة ÙˆØØ¶ÙˆØ± صÙÙˆÙÙ‡.
Ù„Ø³Ø§Ù†Ù ØØ§Ù„ "عادل" هو تمامًا Ù„Ø³Ø§Ù†Ù ØØ§Ù„ الآلا٠من الطلاب الذين لم يعد بإمكانهم الإستمرار Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØØ© للوصول إلى أماكن تعلّمهم.
أرقامٌ تتصارع
ÙŠÙˆØ¶Ø "عادل" خلال ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ مع موقعنا "Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز" إلى أنَّ معاشه بات يساوي ما يقارب Ù§ أيام من Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ الجامعة اللبنانية علمًا أنّه يأتي من طرابلس إلى بيروت كي يتابع ØªØØµÙŠÙ„Ù‡ الجامعيَّ ÙÙŠ Ø£ØØ¯ الاختصاصات التي لا ÙŠØªÙˆØ§ÙØ± لها أي ÙØ±Ø¹ إلا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø«.
بمعادلة بسيطة ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ÙŽ Ø£Ø³Ø¹Ø§Ø± Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ‚ات بشكل٠يوميّ انعكسَ سلبًا على قدرة٠التنقل، إذ إنَّ من لجأَ إلى استعمال النّقل العام كبديل٠عن سيارتÙÙ‡ الخاصة مع بداية٠الأزمة، قرّر العدول عن ÙكرتÙه، ÙˆØ§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡Ù بمشاوير Ù…ØØ¯Ù‘دة ÙˆÙ…ØØµÙˆØ±Ø©.
طلاب٠الجامعات اللبنانيّة أيضًا تأثروا بشكل كبير جرَّاءَ هذا الوضع، إذ إنَّ القسم الأكبر منهم يعمل Ù„ÙŠØ³Ø¯Ù‘ÙØ¯ÙŽ Ø£Ù‚Ø³Ø§Ø· جامعته، أو ØØªÙ‰ بدل النّقل باعتبار أنَّ الأقساط شبه رمزيّة، ما يضع الطالب أمام ØªØØ¯Ù‘٠كبير لناØÙŠØ© استكمال عامه الدراسيّ أو تأجيله.
يوضØÙ "عادل" والذي هو طالب سنة رابعة ÙÙŠ الجامعة اللبنانية- Ø§Ù„ØØ¯Ø« إلى أنَّ هذا العام هو من أسوأ الأعوام التي قد تمرّ٠عليه، إذ إنَّ ÙƒÙ„ÙØ© النّقل قد Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª بشكل٠قياسيّ وكبير، Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ ما Ø³ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ من طرابلس إلى بيروت ØØ³Ø¨ الأيام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘دة التي يريد أن يتواجد خلالها ÙÙŠ الجامعة أكثر من معاشه الشّهري، ويقول: "دواء أمي وأبي سيكون أولى من أن أنزل إلى الجامعة."
وانطلاقًا من هنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ المناطق القريبة من الجامعة باتت ØªÙ‚ØªØ±Ø¨Ù ØªØ¹Ø±ÙØ© النقل لما يقارب ١٤٠أل٠ليرة، أما البعيدة منها، Ùهنا المصيبة الكبرى ØŒ Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙØ© اليومية تصل إلى أكثر من Ù¦Ù Ù ,Ù Ù Ù Ù„.Ù„ Ù„ØªÙØ³Ø¬Ù„ شهريًا قرابة Ù¦ ملايين ÙÙŠ ØØ§Ù„ Ø§ØØªØ³Ø§Ø¨ ١٠أيام تعليم ÙØ¹Ù„يّ، هذا عدا عن الاختصاصات التي تريد تواجدًا مطوّلا وشبه يومي ÙÙŠ الجامعة، وهنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ الأرقام الخيالية ستأخذ دورها، Ùقد تصل ØªÙƒÙ„ÙØ© الشهر كاملا ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ١٠ملايين ليرة لبنانية.
السكن٠الجامعيّ٠مصيبةٌ كبرى
ما بين النقل والسكن الجامعيّ٠المصيبة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ أرقام كبيرة يريد أن يتØÙ…لها الطالب اللبناني، ÙØ¨Ø¹Ø¯ الصيانة التي أقيمت داخل السكن الجامعيً عادت الØÙŠØ§Ø© إليه Ù„ÙŠÙØ³Ø¬Ù„ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‹Ø§ ببدل الإيجار.
ÙØ¨Ø¹Ø¯Ù…ا كان هذا المسكن يؤجر بØÙˆØ§Ù„ÙŠ ١٣٣ دولارًا أي ØÙˆØ§Ù„ÙŠ Ù¢Ù Ù ,Ù Ù Ù Ù„.Ù„. على سعر صر٠١,٥٠٠بات اليوم يكلّ٠مليوني ليرة بالنسبة للتأمين، ومليونًا بدل إيجار شهري، وهو أمر Ù…ØÙ…ول إلا أنّه لن يبقى هكذا.
"Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز" قام بجولة على المباني المجاورة لمسكن الجامعة Ùوجدَ أنّه ØØ¯Ù‘Ø« ولا ØØ±Ø¬… أرقام Ùلكية لا يَقدر٠عليها أي طالب يتابع بالجامعة اللبنانية، ØÙŠØ« تبدأ أسعار الشقق من ٧٠دولارًا إلى Ù¢Ù Ù $ØŒ ليوزّع بدل الإيجار ما بين السرير ÙˆØ§Ù„ØºØ±ÙØ©.
ÙƒÙØ«Ø±ÙŒ ÙØ¶Ù„وا اللجوء إلى الاستئجار بدل Ø¯ÙØ¹ بدل النقل، إلا أن تأمين مستلزمات الØÙŠØ§Ø© بشكل يومي بات يعتبر من المهام القاسية، التي لا يستطيع أن يقوم أي تلميذ بتأمينها لمدة طويلة الأمد.
مصادر ÙØªØ±Ø¨ÙˆÙŠØ©ÙŒ موثوقة تؤكد لموقعنا "Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز" أنَّ الدكاترة وإن كانوا مجبرين على Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± إلى الجامعة لإعطاء Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª ØØ¶ÙˆØ±ÙŠÙ‹Ø§ إلا أنَّ هذا لا يعني أبدًا أنهم سيكون لديهم القدرة على الاستمراريّة.
يكمل٠المصدر٠بقوله إنَّ الطلاب يقومون بلوم الدكاترة على الدوام بسبب إعطائهم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª ØØ¶ÙˆØ±ÙŠÙ‹Ø§ إلا أن قرار الإدارة يجب أن ÙŠÙ†ÙØ°ØŒ هذا عدا عن Ø§ÙØªÙ‚اد لبنان لأدنى مقومات Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª التي تتمّ٠عن بعد، إذ أنّه ÙÙŠ ظلّ٠انعدام٠شبه كامل للكهرباء ÙÙŠ العديد من المناطق، ÙˆØ§ÙØªÙ‚اد خدمات الإنترنت ÙÙŠ مناطق أخرى، والتي وصلت Ø§Ù„ØªÙ‘Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ بعضها إلى مليون ومئتي أل٠ليرة لأصغر باقة قد تكون Ù…ØªÙˆØ§ÙØ±Ø© ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ الأمور ستكون صعبة، إذ يؤكد المصدر على أنَّ عدد المتضررين من إعطاء Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª أونلاين سيكون أكبر بثلاث مرّات تقريبا من عدد المتضررين ÙÙŠ ØØ§Ù„ استكمال إعطاء Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§Øª ØØ¶ÙˆØ±ÙŠÙ‹Ø§.
الباصات Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ©.. ØÙ„Ù‘ÙŒ دÙÙÙ†ÙŽ قبل أن ÙŠÙولد
مصدرٌ متابع لهذه الأزمة يقول لموقعنا "Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز" أن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ØØ§ÙˆÙ„ أن يضع خطة طارئة مع وزير الأشغال العامة والنقل علي ØÙ…ية لأجل Ù„ØØ¸ إمكانية وضع خطة نقل معنية بالباصات المقدمة كهبة من ÙØ±Ù†Ø³Ø§ØŒ ØÙŠØ« واÙÙ‚ الوزير ØÙ…ية على الأمر، وبدأت الباصات تلبي ØØ§Ø¬Ø§Øª الطلاب Ø¨ØªÙƒÙ„ÙØ© قليلة، إلا أن المصدر يؤكد بأن الخطة ماتت قبل أن تولد، ÙØ£ÙŠÙ† هي الباصات Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ©ØŸ متسائلا عن سبب إطلاق الوعود وعمل البروباغاندا بدل العمل جديًّا على معالجة الأمر من جذوره.
كل هذا ويبقى الشاب اللبنانيّ٠معرّضًا Ù„Ùقدان أهم ØÙ‚وقه اليوم ألا وهو الØÙ‚ بالتعلم، إذ أنّه وبظل هجرة الأدمغة الكبيرة، ÙØ¥Ù†Ù‘ الشباب باتوا معرضين لأسوأ عملية قتل معنوي من خلال إجبارهم على أخذ قرار التنØÙ‘ÙÙŠ عن استكمال مسيرة التعلم.