ØØ§Ø²Ù… صاغية - الشرق الاوسط
إذا كانت Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ مآسي، Ùهي أيضاً ÙÙØ±ÙŽØµÙŒ وتØÙˆÙ‘لات. لهذا يؤرَّخ Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ لا سيّما الأوروبيّة، من تلك النابوليونيّة إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة الثانية، بوصÙها انتقالاً من عالم إلى عالم، ومن أنظمة وعلاقات ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ§Øª ÙˆÙنون إلى أخرى. ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ المجتمعات الراكدة والاستبداديّة هي التي تبقى بعد Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ كما كانت قبلها، ÙØªÙ†ØØµØ± Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùيها بكونها ÙØ¹Ù„اً عسكريّاً Ù…ØØ¶Ø§Ù‹.
هويّة٠تسكنها قيم ØªÙ†ØØ§Ø² إلى Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والمظلومين، Ùيما تكون قليلة الØÙول بÙوارق القوميّة والدين والإثنيّة.
ÙØ¹Ù„ ذلك ليس مستØÙŠÙ„اً، لكنّه بالتأكيد أصعب من قوله.
الأسطر التالية تستعرض Ø£Ùكاراً ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§Øª صدرت عن أصوات نبيلة تريد لأوروبا تلك أن تنشأ، لكنّها تشير، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ إلى بعض الشروط الضروريّة لتلك النشأة. وإذا كانت بريطانيا أكثر البلدان التي تنطبق عليها الأوصا٠والعلاجات أدناه، ÙØ¥Ù†Ù‘ أوروبا ÙÙŠ عمومها معنيّة بها ولو بنسب Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ©.
ÙØ§Ù‚تصاديّاً وتنظيميّاً، Ø·Ø±Ø ÙØªØ الأبواب العريضة أمام الأوليغارشيّين الروس، ثمّ الانقضاض على أموالهم بعد نشوب Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ المشكلة التالية: إنّ هذه الأموال بشرائها مواقع ÙˆØØµØµØ§Ù‹ أساسيّة ÙÙŠ الاقتصاد (عقارات، مصانع، نواد٠رياضيّة...) كانت توÙّر أداة Ù„Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù على العجز التجاريّ الذي بات يبلغ ÙÙŠ بريطانيا 323 بليون جنيه استرلينيّ، أو 15 ÙÙŠ المائة من إجماليّ الناتج المØÙ„ّيّ. وعلى رغم نموّ قطاع الخدمات، ÙØ¥Ù†Ù‘ عوائده لم تعد كاÙية لسدّ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ØŒ البالغ 140 بليوناً، بين الصادرات والواردات Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الثانية. ولأنّ العجز، الذي ترجع بواكيره إلى أوائل الثمانينات، ناتج عن طريقة ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ØªÙØªÙ‚ر إلى مستلزماتها، Ùقد Ø£ØªØ§Ø Ø§Ù„ØªØ¹ÙˆÙŠÙ„ على تدÙّق المال الروسيّ الاستمرار ÙÙŠ نمط الاستهلاك هذا، بØÙŠØ« بات التخلّص من هذا المال جزءاً من مهمّة أعرض هي الانتقال من اقتصاد نيوليبراليّ إلى اقتصاد ليبراليّ ذي ØØ³Ø§Ø³ÙŠÙ‘Ø© اجتماعيّة.
لكنْ إلى ذلك، ÙŠÙØªØ وق٠الاعتماد على Ø§Ù„Ù†ÙØ· والغاز الروسيّين ÙØ±ØµØ© تاريخيّة Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ø« نقلة ÙÙŠ تطوير التقنيّات البديلة، وهو ما ÙŠÙØ¹ÙŽØ¯Ù‘ مسألة بيئيّة ØØ³Ù‘اسة، ÙØ¶Ù„اً عن دوره ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ† الأمن الاقتصاديّ للبلدان الأوروبيّة. بهذا المعنى، لا يبدو اللجوء إلى Ùنزويلّا مادورو، على ما Ø£ÙˆØØª الولايات Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø©ØŒ أو ربّما إيران خامنئي Ùيما لو أعيد العمل Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ النوويّ، ØÙ„ّاً ناجعاً على المدى الأبعد، وهو بالطبع لا ينسجم مع طبيعة المعركة ضدّ نظام كالنظام الروسيّ.
من ناØÙŠØ© أخرى، ØªØ³ØªÙ†ÙØ± Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ØØ³Ù‘ التضØÙŠØ© والتضامن، ما يتجلّى ÙÙŠ العلاقة باللاجئين الأوكرانيّين وضرورة ÙØªØ الأبواب أمامهم، إلاّ أنّه يطال أيضاً التضامن داخل المجتمعات الأوروبيّة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. ذاك أنّ Ø±ÙØ¹ الموازنات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠÙ‘Ø© الذي Ù†Ùّذته بلدان عدّة، كما بات مطلباً واسعاً لبلدان أخرى، ينبغي أن ÙŠØªØØµÙ‘Ù„ من Ø±ÙØ¹ الضرائب على الأغنياء، قبل أن يمتدّ إلى Ø®ÙØ¶ التقديمات لمن هم Ø£Ùقر ØØ§Ù„اً. ولسو٠يكون Ù…ÙØ³ØªÙ‡Ø¬ÙŽÙ†Ø§Ù‹ØŒ خصوصاً ÙÙŠ زمن ØØ±Ø¨ÙŠÙ‘ØŒ المضيّ ÙÙŠ التقتير على مؤسّسات كـ «Ø¨ÙŠ Ø¨ÙŠ سي» وخنقها، Ùيما هي أعلى أصوات التأثير البريطانيّ ÙÙŠ العالم.
لقد هدّدت الرشى الروسيّة التي Ù‚ÙØ¯Ù‘مت لسياسيّين غربيّين الديمقراطيّةَ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وطرقَ اشتغالها، لكنّ معركة الديمقراطيّة هي أيضاً معركة نموذج. هذا ما يستدعي القدرة على عدد من عمليّات التمييز والتوØÙŠØ¯. Ùهناك، أوّلاً، التمييز، ما أمكن ذلك ÙÙŠ زمن ØØ±Ø¨ÙŠÙ‘ØŒ بين Ùلاديمير بوتين ونظامه وأوليغارشيّيه وبين الروس من Ø¶ØØ§ÙŠØ§Ù‡ بØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ومصالØÙ‡Ù… ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ù… وما يرمزون إليه.
وهناك، ثانياً، ضرورات التوكيد على «ÙˆØØ¯Ø© Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª»ØŒ ضدّاً على «ØµØ±Ø§Ø¹ Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª» الذي Ø§Ù†ÙØ¬Ø± التعويل عليه بعد جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001. Ùوجهة كهذه هي التي تؤول إلى Ù…ØØ§ØµØ±Ø© السلوكات العنصريّة والتمييزيّة ØÙŠØ§Ù„ «Ø§Ù„مختلÙين ÙÙŠ ألوان عيونهم وشَعرهم»ØŒ والتي رأينا بعضها ÙÙŠ الأيّام الأخيرة. وأخيراً، ثمّة ØØ§Ø¬Ø© إلى إعادة النظر ÙÙŠ «Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الإرهاب» - ذاك المÙهوم الذي Ø£ÙØ¶Ù‰ إلى ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª موضعيّة مع بوتين وسواه من طغاة أصغر ØØ¬Ù…اً، مموّÙهاً الصراع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„يّ ÙÙŠ عالمنا اليوم، ومؤدّياً إلى التغاضي عن الانتهاكات الروسيّة والسوريّة وسواها ÙÙŠ مناطق كثيرة من العالم.
ويبقى، بالنسبة إلى بريطانيا ØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ التراجع عن المسار الذي توّجته بريكست ÙÙŠ 2016. ÙØ§Ù„بريطانيّون اكتشÙوا أنّ مصائرهم، ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¹Ø·ÙØ§Øª الصعبة، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ كما الاقتصاد، تكمن ØØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ أوروبا ومعها. إنّ هذه الأوروبيّة الإنسانيّة والتقدّميّة، وذات Ø§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الأطلسيّ، هي الردّ الأقوى على البوتينيّة.