عماد مرمل - الجمهورية
Ø§ØØªØ¯Ù…ت المواجهة بين القضاء ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ÙØŒ وتعدّدت أشكالها وجبهاتها، على وقع توقي٠رجا سلامة بعد التØÙ‚يق معه، وإطلاق موجة ملاØÙ‚ات واسعة للبنوك التي تهّدد بقلب الطاولة رأساً على عقب، ما يوØÙŠ Ø¨Ø£Ù†Ù‘ «Ø¯ÙˆØ²» المبارزة آخذ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹.
مع قرار المدّعية العامة ÙÙŠ جبل لبنان القاضية غادة عون أمس، بتوقي٠رجا سلامة، شقيق ØØ§ÙƒÙ… مصر٠لبنان رياض سلامة، غداة إلقاء Ø§Ù„ØØ¬Ø² على موجودات «Ùرنسبنك» من Ù‚ÙØ¨Ù„ القاضية مريانا عناني، وعقب التدابير التي اتخذتها عون Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ضدّ عدد من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات المصارÙ.. تكون معركة كسر العظم قد انتقلت الى أرض البنوك Ùˆ»ØºØ±Ù نومها»ØŒ مع ما يعنيه هذا المسار التصاعدي من كسر للخطوط الØÙ…ر والتابوهات التي Ø£ØØ§Ø·Øª بالقطاع المصرÙÙŠ على امتداد عقود.
وعÙلم انّ اتصالات عاجلة جرت بين بعض كبار المسؤولين السياسيين عقب Ø§Ù„ØØ¬Ø² على ÙØ±ÙˆØ¹ «Ùرنسبنك» لتدارك الأمر ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© معالجته قبل ØªÙØ§Ø¹Ù„ه، وسط امتعاض لدى بعض المراجع الرئاسية من قرار القاضية عناني، عكسه الرئيس نجيب ميقاتي عبر مداخلته ÙÙŠ جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ØÙŠØ« اعتبر انّ ما ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ القضاء ينطوي على عشوائية ÙˆØ§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ية، منبّهاً الى انّ «Ø§Ù„طريقة الاستعراضية والبوليسية ÙÙŠ مقاربة مل٠الØÙ‚وق ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„ÙØ§Øª المرتبطة بالمصار٠خطرة».
وبينما ÙŠÙ„ÙˆÙ‘Ø Ø§Ù„Ù‚Ø·Ø§Ø¹ المصرÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ†ÙØ± بتصعيد غير مسبوق رداً على الإجراءات القضائية والقانونية Ø§Ù„Ù…ØªØ¯ØØ±Ø¬Ø© ضدّه، تؤكّد القاضية عون لـ«Ø§Ù„جمهورية»ØŒ انّها ستواصل بالتأكيد ملاØÙ‚Ø© المصرÙيين الذين تØÙˆÙ… ØÙˆÙ„هم شبهات Ù…ØØ¯Ù‘دة. مشدّدة على أنّ من واجبها ØÙ…اية ØÙ‚وق الناس الذين ØÙجزت إيداعاتهم. وتضيÙ: «Ø§Ù†Ø§ ما بمشي ØªØØª الضغط، بمشي بس ØØ³Ø¨ الØÙ‚ والقانون والضمير».
وقد انقسمت الآراء ØÙŠØ§Ù„ ما يجري الى اتجاهين:
الاول يعتبر انّ القرارات القضائية ÙÙŠ ØÙ‚ البنوك ورموزها هي مشروعة ومØÙ‚ة، وكان يجب اتخاذها أمس قبل اليوم، بعدما ÙØ±Ù‘طت المصار٠بودائع الناس وامتنعت عن إرجاعها اليهم، Ùيما لجأت ÙÙŠ المقابل إلى تهريب أموال Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¸ÙˆØ© والنÙوذ الى الخارج من دون أي وازع أخلاقي.
ÙˆÙŠÙ„ÙØª Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه المقاربة، الى انّ «ÙˆÙ…ع استمرار غياب قانون «Ø§Ù„كابيتال كونترول»ØŒ اعتمدت المصار٠الاستنسابية ÙÙŠ التعاطي مع المودعين الذين كانوا ولا يزالون رهائن مزاجيتها وتعسÙها، وبالتالي لم يعد هناك من وسيلة لإØÙ‚اق الØÙ‚ØŒ او بعضه على الأقل، سوى الاستعانة بالقضاء وإسقاط Ø§Ù„ØØµØ§Ù†Ø§Øª المعنوية والسياسية التي تØÙ…ÙŠ المصرÙيين، وصولاً الى استدعاء عدد منهم للتØÙ‚يق ومنعهم من Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ وكذلك وضع إشارة منع تصرّ٠على العقارات والسيارات والمركبات والأسهم ÙˆØ§Ù„ØØµØµ ÙÙŠ جميع الشركات التجارية العائدة لرؤساء وأعضاء مجالس إدارات المصار٠الخاضعة للملاØÙ‚ة، خصوصاً انّ هؤلاء لا يزالون يصرّون على عدم تØÙ…ّل تبعات ما Ù„ØÙ‚ بالناس الذين صدّقوهم، من خسائر، ويواصلون سياسة الهروب الى الأمام وإلقاء المسؤولية ØØµØ±Ø§Ù‹ على الطبقة السياسية ومصر٠لبنان، وكأنّ البنوك لم تكن شريكة بدورها ÙÙŠ «Ù‡Ù†Ø¯Ø³Ø©» الهاوية، بمعزل عن ترتيبها على Ù„Ø§Ø¦ØØ© المتهمين».
اما الاتجاه الآخر ÙÙŠ المقاربة، Ùيجد انصاره، انّ تØÙ…يل المصار٠الجزء الأكبر من عبء الانهيار ÙˆÙƒÙ„ÙØªÙ‡ هو ظلم لها، Ù„Ø§ÙØªÙŠÙ† الى انّ «Ø§Ù„مساءلة يجب أن تبدأ اولاً من عند الدولة التي أهدرت المال وبعدها البنك المركزي الذي أقرضها، ثم يأتي دور البنوك».
ÙˆÙŠØØ°Ù‘ر Ø£ØµØØ§Ø¨ هذا الرأي من مغبة ان «ÙŠØ¤Ø¯ÙŠ ØªÙ‡ÙˆØ± القضاء ÙÙŠ سلوكه الشعبوي الى القضاء على القطاع المصرÙÙŠ برمته، مع ما سيرتبه الأمر من تداعيات وخيمة على المودعين والبلد»ØŒ معتبرين انّ ما يجري «Ù‡Ùˆ أقرب إلى Ø§Ù†ØªØØ§Ø± جماعي ØªØØª شعار الانتقام من البنوك التي تمّت شيطنتها لتØÙˆÙŠØ± الØÙ‚ائق والتمويه على Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ الØÙ‚يقي الذي يق٠خل٠معاناة اللبنانيين».
وينبّه Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن المصار٠الى انّ استهداÙها قد يروي غليل الناقمين عليها إلى ØÙŠÙ†ØŒ «ÙˆÙ„كن ماذا عن اليوم التالي وكي٠ستتمّ استعادة الودائع على أنقاضها؟».
ويشدّد هؤلاء على أنّ «Ù‡Ù†Ø§Ùƒ ÙØ§Ø±Ù‚اً بين Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø·Ø§Ø¹ المصرÙÙŠØŒ وهذا أمر ضروري بعد التجربة القاسية التي مرّ Ùيها، وبين نسÙÙ‡ كلياً Ø¨ØØ¬Ø© البناء من جديد، وهذه مغامرة غير مضمونة النتائج».
اياً يكن الأمر، المهم هو أن لا ÙŠØ¯ÙØ¹ المودعون ÙÙŠ نهاية المطا٠ثمن النزاع Ø§Ù„Ù…ØªÙØ§Ù‚Ù…ØŒ وأن لا يستسهل البعض استخدامهم «Ø¯Ø±ÙˆØ¹Ø§Ù‹ بشرية» لتأمين الØÙ…اية له.