أوقف مخفر الشواطىء التابع لقوى الأمن الداخلي في صور، الأعمال التي تنفّذها محمية شاطىء صور الطبيعية، الواقعة بين المنطقة السياحية (الخيم البحرية) والمنطقة العلمية، لعدم الحصول على ترخيص من وزارة النقل والأشغال العامة، والمتمثّلة بتسييج المنطقة العلمية، من خلال غرس أعمدة حديد (قساطل) وتثبيتها بالباطون، وربطها بأنواع من الشبك.
وتزامن ذلك مع ملاحظات أبداها ناشطون بيئيون في صور، الذين سجّلوا اعتراضهم على نوعية الأشغال والمواد المستخدمة في التسييج، الذي يتسبّب بالتلوّث البصري من جهة، والحد من حركة الطيور وسواها من جهة أخرى. بينما اعتبرت بلدية صور المسؤولة عن المحمية أنّ هدف الأشغال هو الحفاظ على القسم العلمي من المحميّة، وحماية السّلاحف البحرية في المنطقة، المتاخمة للقسم الزراعي، الذي يمتد إلى برك رأس العين الطبيعية، إلى الجنوب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.
ووفقاً للبلدية فإنّ المحمية، التي تمتدّ حدودها إلى مسافات تترواح بين تسعين وثلاثين متراً في عمق البحر تحتوي 275 نوعاً من النباتات، بينها نباتات نادرة، مثل الزنبق الرملي، والنرجس البحري. كما تأوي أعداداً كبيرة من الطيور المستوطنة والمهاجرة، ومنها النورس ذو الرأس الأسود، والبجع، وأبو الحن، والترغل، وحتى بعض الصقور، إلى السلاحف البحرية. وأبرزها نوعان، السلحفاة الخضراء، والسلحفاة ذات الرأس الكبير، التي تبيض بيوضها في مناطق عدة من المحمية.