رأى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، أنّ "بعض المكبّات العشوائيّة موجودة منذ عشرات السّنين للأسف في بعض المناطق، وبالتّأكيد كان هناك محاولات سابقًا من الحكومة والبلديات أن يكون هناك معامل فرز للنفايات، لكن أكثريّة المعامل لم تعمل في الشّكل الصّحيح".
وقال الوزير ياسين في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "نحن لنا دور أساسي في تنظيم موضوع النفايات وهو أمر مُشترك مع البلديات الذي تلعب دورًا هامًّا، على الأرض"، موضحًا أنّه العمل يتم وفق ثلاث ركائز أساسيّة في موضوع النفايات:
أوّلاً: كيفيّة تنظيم القطاع من الناحية الإدراية
ثانيًا: كيفية تشجيع الفرز وتعزيزه من المصدر وهذا الأمر يخفّف العبء عن المطامر
ثالثًا: كيفية إعادة إحياء المعامل المتوقّفة وإعادة تشغيلها.
وأضاف: "نعتمد على التعاون مع المنظمات الدولية والبنك الدولي عبر مشاريع معينة، جزء منها هو هبات لكي نستطيع أن نؤسّس لخطّة وزارة البيئة على ثلاث سنوات من أجل إنقاذ القطاع ومنها تأهيل المكبات العشوائية والانتقال إلى طرق المعالجة، ونحن حصلنا مؤخّرًا على هبة بـ 8.8 مليون دولار وهو مبلغ جيّد لكنه لا يكفي كلّ مناطق لبنان، لذلك ركّزنا على مناطق معيّنة منها عكار والجنوب بالتعاون مع اتحاد البلديات، لكن بما أنّه لا يمكننا تغطية كل مناطق الجنوب سيتم اختيار البلديات التي لديها جهوزية بالدخول في عملية وقف المكبّات العشوائية للنفايات والانتقال إلى معالجة سليمة".
وأوضح، أنّه "لكي تستطيع البلديات استكمال نشاطها بقوّة، قدّمنا مشروع قانون في مجلس النواب لوضع رسم مباشر للنفايات، وهذا الرسم سيؤمن للبلدية السيولة لكي تتمكن من معالجة موضوع النفايات".
وختم الوزير ياسين، أنّ "كلّ الإصلاحات ستُنفّذ وهي ليست حبرًا على ورق، خاصةً أنّ التمويل الذي حصلنا عليه لبعض المناطق سيساهم في المعالجة بطريقة فعّالة، على أمل الحصول على تمويل أكثر من أجل كافة المناطق".