أشار إقليم جبيل الكتائبي في بيان، إلى أنّ "مجرى نهر إبراهيم يشهد منذ أيام، مأساة بيئية تطال عشرات طيور البط والإوز الّتي نفقت على مسافة مئتي متر من المصب، ما يدل على تلوّث مياه النهر بشكل كبير علمًا أن هذا النهر يقصده الكثير من المواطنين للسّباحة والاستجمام".
وطالب "إزاء هذا المشهد الكارثي، السّلطات الرّسمية بالتّحرّك الفوري للحفاظ على هذه الثروة البيئية والعمل على رفع الخطر الداهم الذي يهدّد الكائنات الحيّة في النهر، وإيجاد حلّ فوري لهذه المشكلة الملحّة"، معتبرًا "هذا البيان بمثابة إخبار إلى النيابة العامة البيئية للتحقيق في القضية وكشف مصدر التلوّث والمسؤولين عنه وملاحقتهم جرميًّا".
ولفت إلى أنّ "هذه الكوارث البيئية في مجرى نهر إبراهيم تتكرّر سنويًّا في غياب أي إجراء لحماية هذا الموقع التاريخي، أكان من قبل وزارة البيئة أو وزارة الزراعة المسؤولة عن الثروة السّمكيّة والطيور وسواها أو وزارة الطاقة المسؤولة عن مجاري الأنهر وهي لم تتخذ يومًا أي إجراء تنفيذي لرفع التعديات عن مجرى النهر".
وأكّد أنّه "لن يقف مكتوف الأيدي وسيستمر في الضغط على السلطات الرسمية لضمان تحقيق العدالة وحماية شعبنا وبيئتنا، فكما نلتزم الدفاع عن وجودنا وكياننا كذلك نحن ملتزمون الدفاع عن ثرواتنا البيئية التي نراها تدمّر بسبب قلة اكتراث وعدم مسؤولية وفشل في الحوكمة وإدارة الدولة"، داعيًا المواطنين "للتّنبّه وعدم السباحة في مجرى النهر حفاظًا على سلامتهم".