ترجمة الأفضل نيوز
قالت صحيفة "فاينننشال تايمز" إنّ الجيش الإسرائيلي تجاهل تحذيرات من أجهزة تجسّس تستخدم الأقمار الصناعية بشأن مناورات تقوم بها حركة "حماس"، ناقلةً عن ضابط إسرائيلي قوله لمسؤولين عن هذا التجسس: "أنتم لستم مهمّين، ولسنا بحاجة إليكم".
وأضافت الصحيفة أنّ هناك تحذيرات أتت من خبراء ومسؤولين سابقين أيضًا تم تجاهلها، عن أنّ "حماس تبشّر بالحرب"، كما تم تجاهل تحذيرات صادرة عن هيئة الاستخبارات الإسرائيلية المعنيّة بالعمليّات القتاليّة، حيث قالت مجنّدة إسرائيلية تُدعى نوا ميلمان لرؤسائها في وقت سابق من هذا العام إنّ مقاتلي "حماس" كانوا يمارسون هجمات على سياج وهميّ، ويفجّرونه مرارًا وتكرارًا.
وعلّقت ميلمان في مقابلة تلفزيونية في وقت لاحق: "لكنّ الجميع تعاملوا مع الأمر وكأنه شيء طبيعي، وكأنه عملٌ روتيني".
وأكدت "فايننشال تايمز" أنّ الهجوم الذي وقع في ٧ تشرين الأوّل حطّم ثقة "إسرائيل" في جيشها وأجهزتها الاستخباراتية، وتابعت: "لم يقتصر الأمر على فشلهم في تتبّع ما كان يخطط له أحد أعدائها الرئيسيين، بل تجاهلوا تحذيرات متعدّدة مفادها بأنّ حماس كانت تستعدُّ لهجوم كبير، وغالبًا ما يكون ذلك على مرأى من الجميع".
هنا تنقل الصحيفة عن رئيس وزراء "إسرائيل" الأسبق إيهود أولمرت أنّ "إسرائيل" عانت من "الثقة المفرطة التي أدّت إلى الغطرسة، مما أدى إلى الرضى عن النفس". وأردف أولمرت: "لقد فعلت بنا حماس ما نفعله عادةً: المفاجأة، الذكاء والتفكير من خارج الصندوق".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "حتى في ليلة الهجوم، شممنا رائحة حدوث شيء ما، لكنّ التفسير كان أنه مجرّد مناورة عسكرية منتظمة. لقد عانت استخباراتنا من خلل أساسي".
وأرجعت "فايننشال تايمز" هذا الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي إلى استخفاف أجهزة الأمن الإسرائيلي بقدرة "حماس" على شنً مثل هذه العملية الواسعة، مع كل الإجراءات الأمنية العملياتيّة المشدّدة والتخطيط المنضبط والمعرفة التفصيلية بتضاريس المحيط.