رمال جوني - نداء الوطن
مجدداً، أقÙلت٠الصيدليّات أبوابها؛ Ø±ÙØ¹ØªÙ الصوت عالياً لتوÙير الدواء شبه المقطوع من معظم رÙÙˆÙها، ما يضع ØµØØ© المواطن على المØÙƒ.
هي المرة الخامسة التي تدخل الصيدليات ÙÙŠ مواجهة مباشرة مع وزارة Ø§Ù„ØµØØ© وشركات الأدوية، Ùمخزونها من الدواء تبخّر، وقدرتها على شرائه باتت معدومة نتيجة ÙØ±Ù‚ سعر الدولار بين 24 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ùˆ34 أل٠ليرة، وما بين السعرين طار الدواء.
إذاً، عادت أزمة الدواء إلى الواجهة، هذه المرة تنذر بكارثة صØÙŠØ© خطيرة، ما لم تتدارك وزارة Ø§Ù„ØµÙ‘ØØ© الأمر. صيدليات النبطية أقÙلت بمعظمها التزاماً بقرار Ø§Ù„Ø¥Ù‚ÙØ§Ù„ØŒ Ùمخزونها من الدواء «ØµÙر» ما يهدّد الأمن الصّØÙŠ Ù„Ù„Ù…ÙˆØ§Ø·Ù† الذي مازال ÙŠØ¨ØØ« عنه دون جدوى، رغم Ø±ÙØ¹ الدعم.
تهد٠الصيدليات من ØªØØ±ÙƒÙ‡Ø§ ألى Ø±ÙØ¹ الصّوت، وتشكيل لوبي ضاغط لتوÙير الدواء، بعدما وقع ضØÙŠØ© التجاذبات المالية ÙˆÙØ±Ù‚ العملة بين الوزارة والشّركات المستوردة، Ùيما الصيدليات «Ø£ÙƒÙ„ت الضرب» عبر بيعها الدواء ÙˆÙÙ‚ سعر الـ26 ال٠ليرة للدولار، واضطرارها إلى شرائه ÙˆÙÙ‚ سعر السّوق السّوداء، ما يهدّد معظمها بالإÙلاس، وتاليًا Ø¨Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± الوضع الدوائي. ليست أزمة الدواء والصيدليات وليدة Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§ØªØŒ Ùهي من عمر أزمة لبنان الاقتصادية، وتسارع ØªÙØ§Ù‚مها ليضع ØµØØ© المريض على المØÙƒØŒ ØÙŠØ« معظم بل أغلب الأدوية Ù…Ùقود، وبعضها Ù…ØªÙˆÙØ± بالقطعة Ùقط، Ùيما الشركات Ø£ÙˆÙ‚ÙØª الاستيراد ÙˆØ±ÙØ¶Øª تسليم الصيدليات الدواء، الأمر الذي يؤدي إلى Ùلتان مل٠الوضع الصّØÙŠØŒ ÙÙŠ ظلّ٠غياب سياسة صØÙŠÙ‘Ø© ÙˆØ§Ø¶ØØ©. ØØªÙ‰ الدواء المدعوم تبخّر، وبات من الصعب على مرضى السّÙكري والضّغط والسّرطان ومعظم الأمراض المزمنة العثور على دوائهم بسهولة، بعضهم بدأ يلجأ لاستيراد الدواء من الخارج، والبعض يعتمد٠على معارÙÙ‡ ÙÙŠ بلاد الغربة لتأمينه.
لم تجدْ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© ÙØ§Ø·Ù…Ø© دواء السّÙكري الخاص بها، Ø¨ØØ«Øª عنه ÙÙŠ أغلب صيدليات النبطية دون جدوى. لا يمكن للسّيدة الستينيّة أن تتوق٠عن تناوله وإلا ستتدهور ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ ولكن «Ù…ا باليد ØÙŠÙ„Ø©» تقول، وتأس٠«Ù„دخولنا زمن أن Ù†Ø´ØØ¯ÙŽ Ùيه دواءنا». عادةً ما كانت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© تخزّن دواءها، غير أنه ÙÙŠ الأشهر الماضية بات توÙيره بسهولة صعباً، لجأت إلى البديل لتنقذ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ غير أن البديل لا يكون Ù…ØªÙˆÙØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ أغلب الأØÙŠØ§Ù†ØŒ ما يضع ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ على المØÙƒ.
ÙƒØ«ÙØ±ÙŒ خسروا أدويتهم بسبب سياسة الترقيع والتلزيق المتّبعة ÙÙŠ وزارة Ø§Ù„ØµÙ‘ØØ©ØŒ ورغم Ø±ÙØ¹ الدعم بقيت الأزمة على ØØ§Ù„ها، لم ØªØªØØ³Ù† قيد Ø£Ùنملة، ما يضع المريض والصّيدلي ÙÙŠ قلب الأزمة، ÙÙŠ ØÙŠÙ† تتقاذ٠وزارة Ø§Ù„ØµÙ‘ØØ© وشركات الأدوية المسؤولية.
دواء، ØØªÙ‰ مخزوننا طار، وبالتالي ننتظر ØÙ„اً ÙŠÙØªØ±Ø¶ أن يكون سريعاً، الأزمة اليوم أخطر من سابقاتها، ما لم تبادر الوزارة إلى توقيع المؤشر الجديد للدواء، غير أن وزير Ø§Ù„ØµØØ© ÙŠØ±ÙØ¶ توقيعه، ما يضعنا أمام مأساة صØÙŠÙ‘َة٠خطيرةٻ.
لماذا Ø§Ù†ÙØ¬Ø±Øª سوق الدواء مجدداً؟ وهل تملك الوزارة الØÙ„ØŸ وهل من خطّة بديلة؟
ÙŠØ¹ÙŠØ¯Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¬ سبب الأزمة إلى «Ø§Ù„Ù‡Ùوة الشّاسعة ÙÙŠ سعر الدواء بين مبيعه وشرائه، هذا عدا عن أن شركات الأدوية توق٠عملية الاستيراد مع كل هبة لدولار السّوق السّوداء، وهنا الطامة الكبرى التي لا تقل خطورة عن خسارة الدواء المدعوم الذي تعجز الدولة عن توÙير الاعتمادات له وتØÙˆÙŠÙ„ها للخارج».
ÙÙŠ جعبة الوزارة قرارٌ يقضي بتØÙˆÙŠÙ„ 35 مليون دولار لوزارة Ø§Ù„ØµÙ‘ØØ© من مصر٠الإسكان، غير أن هذا القرار الذي من شأنه إنقاذ الدواء والمرضى لم يدخل ØÙŠØ² التنÙيذ بعد، ما يعني ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª الصيادلة اننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من تدمير الصيدليات التي Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ¯Øª كل مخزونها، ÙˆÙوق كل ذلك تق٠بالمواجهة مع المريض الذي Ùقد دواءه ÙˆÙقد ثقته بدولته.
الطّابة٠اليوم ÙÙŠ ملعب الوزارة، ÙØ¥Ù…ا أن تسجّل Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙŠØ¶ وتبقي على دعم الأدوية وتجد تسوية مع الشركات، أو تتنصل من مسؤولياتها ÙˆØÙŠÙ†Ù‡Ø§ ÙŠØµØ¨Ø Ø³Ø¹Ø± الدواء «Ùلتان» دون أي موانع.