قالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها، إن "مقاتلي حزب الله يتواجدون على بعد بضعة كيلومترات، في التلال والقرى اللبنانية، وفي غضون أسابيع، تمكنت هجماتهم من إجلاء أكثر من 80 ألف مستوطن، وباتت الكيبوتسات والمستوطنات الإسرائيلية مجتمعات أشباح، تتجول فيها القطط وشوارعها مليئة بالأعشاب، ولا يكسر الصمت إلا أصوات الحرب والقصف وانفجارات الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار".
وقال أحد المستوطنين ويدعى عومير شيتا، "إن معظم سكان المستوطنات، لن يعودوا إلا إذا تراجع حزب الله عن الحدود، وحتى لو حدث وقف إطلاق نار في غزة، فربما لن يعودوا".
وأضاف، "يبدو وكأننا ما زلنا عالقين في 6 تشرين الأول، لكن صور 7 تشرين الأول لا تزال في أذهاننا. يبدو أننا كنا ساذجين أو نشعر بالغطرسة، أخذوا كل ما نفكر فيه عن الواقع وهزوه".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المعادلة الأمنية تغيرت بصورة لا رجعة فيها، حين اقتحم مقاتلو "القسام" المستوطنات والقواعد العسكرية حول غزة في عملية طوفان الأقصى".
وعبر جندي سابق يدعى أوري بن هيرتزل، وهو عضو في مجموعة مسلحة لحراسة مستوطنة عن قلقه من أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ووقف لإطلاق النار هنا، وستطلب منا الحكومة العودة".
وأكد أنه "إذا بقي مقاتلو حزب الله في أماكنهم عندما يهدأ إطلاق النار على الحدود، فإن المناطق داخل فلسطين المحتلة، ستتحول إلى منطقة عازلة، وفقط كبار السن وغريبو الأطوار من يمكنهم العيش فيها".
ولفت إلى أن "من اعتقدوا أنهم بعد مغادرة المنطقة سيبقون فقط لأسابيع، هاهم بعد مضي خمسة أشهر، لا يزالون في الفنادق أو الشقق المستأجرة يشاهدون مستوطناتهم المتماسكة في السابق تتفكك تحت الضغط".