هنادي عيسى - خاصّ الأفضل نيوز
منذ سنوات تقدم النجمة المصرية نيللي كريم أعمالا فنية تحقق من خلالها النجاح الكبير. وفي شهر رمضان الماضي قدمت مسلسل " فراولة" المؤلف من ١٥ حلقة. وفيه لعبت دورًا كوميديًا لامس الجمهور وفي حوارها مع " الأفضل نيوز" تتحدث نيللي عن هذا العمل فتقول " إن اللون الكوميدي الذي يتسم به مسلسل "فراولة" كان مُحفزًا لي للعودة، خصوصًا أن نموذج الأعمال التراجيدي يتطلب جهدًا جبارًا، بالإضافة إلى قصة العمل الجديدة في الدراما التلفزيونية، التي تتناول قراءة الفنجان وعلم الطاقة الذي يؤمن به قطاع عريض، كما تطرقت إلى التحضير للعمل والاستعداد له، من خلال مشاهدة فيديوهات تتعلق بهذا الشأن، ومدى إيمانها بعلم الطاقة والفلك، وسر تراجع الأعمال الكوميدية لصالح نوعيات أخرى في الدراما التلفزيونية، وتضيف " كنت قد أعلنت منذ فترة، أنني أريد الراحة بسبب شعوري بالإجهاد الكبير في كل موسم رمضاني أشارك به نظرًا لما يتطلبه من مجهود ذهني وبدني ونفسي، خصوصًا أنني أشارك في دراما رمضان منذ عام 2013، وفي كل مسلسل أو تجربة أخوضها أعيش حالة العمل وأتفاعل مع الشخصية التي أجسدها لنكون واحدًا، وكل هذا يحتاج إلى مجهود جبار، لذا رأيت أنني بحاجة إلى مزيد من الراحة، وبناء عليه اعتذرت عن عدد كبير من الأعمال التي تعتمد على الدراما كما يقولون "الثقيلة"، التي تطلب جهدًا كبيرًا مني كممثلة، وهذا لا يعني أن "فراولة" لا يحتاج إلى مجهود، لكنه عمل كوميدي خفيف تدور أحداثه في 15 حلقة وليس 30 كما جرت العادة، وبعيدًا عن العمق الدرامي الذي اعتاد عليه المشاهد مني في أعمالي لأنني أُجهِدت من الأعمال التراجيدية الصعبة التي أقدمها كل عام، كما أنني أحب الأعمال الكوميدية لأنها خفيفة عليّ وعلى المشاهد، ومسلسل "فراولة" أعجبني كثيرًا وكنت أضحك وأنا أقرأ السيناريو ولذلك قررت أن أخوض به الموسم الرمضاني الجاري. وتتابع نيللي أن الكوميديا ليست سهلة بالتأكيد، إذ إنها تتضمن أكثر من نوع ومنها تلك ، التي تعتمد على المواقف، وأنا شخصيًا أميل لها لأنني لست ممثلة كوميدية وهذا ما جذبني لمسلسل "فراولة" الذي يعتمد بشكل كبير على كوميديا المواقف، كما أن المشاهد المصري يمتاز بخفة ظله، ويعرف كيف يُميز جيدًا بين خفة الظل والاستخفاف ولذلك أوازن مثل هذه الأمور حتى يتقبلني الجمهور في الأعمال الكوميدية مثلما شاهدنا في مسلسل "بـ100 وش" عام 2020، وغيرها من الأعمال في السينما التي حققت نجاحًا كبيرًا.
وماذا عن نيللي كريم هل تؤمن بفكرة الطاقة وقراءة الفنجان التي يناقشها المسلسل فتقول"أنا أؤمن جدًا بأن هناك أناسًا كما يُقال "طاقتهم حلوة"، ويعطون للمكان الذي يتواجدون فيه طاقة، فلكل منا أصدقاء وجههم بشوش نريد رؤيتهم، وآخرون لا نرغب في لقائهم لأنهم يصدّرون طاقة سلبية.
أما بالنسبة لقراءة الفنجان فلا توجد فتاة ليس لديها حب استطلاع في قراءة الفنجان، وفي البعض أفضل أن أجرب وأسمع وأشاهد، وأحب أن أعرف عمومًا عن علم الفلك، بينما هناك آخرون يرفضون ذلك.
أما كيف رأت المنافسة هذا العام في ظل تنوع الأعمال المقدمة فأكدت أنها لا تحسبها بهذه الطريقة "خصوصًا أننا لسنا في مباراة ننتظر من سيفوز، لكنني أرى دائمًا أنه لا بد من وجود التنوع الدرامي بين الكوميدي والأكشن والتراجيدي والتاريخي كل عام، كما أنني أشعر في بعض الأحيان أن المسلسلات الجادة لا تحتاج للمنافسة في موسم رمضان، فهناك أعمال لا بد من عرضها خارج شهر رمضان حتى تحصل على نسبة المشاهدة التي تستحقها، وهذا الموسم يوجد أكثر من مسلسل ثقيل، فهناك العديد من الأعمال جاءت على مستوى عالٍ من الإبداع والتميز مثل "جودر"، "بدون سابق إنذار"، "الحشاشين"، "صلة رحم"، "أعلى نسبة مشاهدة"، "أشغال شقة" وغيرها من الأعمال المهمة التي نحتاج لمتابعتها.
وأمام كل هذا المجهود المبذول من جانب صنّاع الدراما نجد البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بمنتهى السهولة ينقصون حق هذه الأعمال وينتقدوها بشكل خاطئ دون أن يدركوا مدى صعوبة التصوير، وفي رأيي أن أي من المنتقدين على مواقع التواصل إذا ما حضر معنا يوم تصوير واحد سيمتنع عن توجيه النقد دون فهم، وينبغي على هؤلاء أن يتفهموا أن النقد الحقيقي هو تفسير العمل وتوضيح ما ينقصه مع احترام مجهود صناعه، فهناك أسلوب محترم في النقد، تقديرًا لمجهود العاملين في المسلسلات، بغض النظر هل يحبهم أم لا؟
وأخيرا تشير أنه من المقرّر استئناف تصوير فيلم " هابي بيرثداي" قريبًا ، وهو تجربة مميزة لي وإضافة في مشواري السينمائي، ويشاركني البطولة حنان مطاوع وشريف سلامة، تأليف محمد دياب وسارة جوهر، وإخراج سارة جوهر.