حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: مدفعية العدو تستهدف أطراف بلدة شبعا بقذيفتين   /   "هآرتس": انتحار جندي في لواء غولاني هذا الأسبوع بإطلاق النار على نفسه في قاعدة سدي يمان   /   الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن خلال عملية في قرية رمانة قرب جنين والقضاء على المنفذ   /   حركة المرور كثيفة على بولفار ‎سن الفيل باتجاه ‎الصالومي   /   حركة المرور كثيفة من مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية باتجاه نفق سليم سلام ومن مستديرة ‎الكولا باتجاه ‎كورنيش المزرعة   /   حركة المرور كثيفة على أوتوستراد خلدة باتجاه أنفاق المطار   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎الجمهور باتجاه ‎الفياضية وصولا حتى ‎الصياد   /   القصف الإسرائيلي على بلدة يحمر الشقيف استهدف قهوة ومحل ألومنيوم والمعلومات الأولية تشير إلى أنه لا يوجد إصابات   /   قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف بلدة عيترون في الجنوب   /   قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف بلدة يحمر الشقيف في الجنوب   /   مراسل "الأفضل نيوز": الاحتلال الإسرائيلي يقصف سهل الخيام بقذائف مضيئة لإشعال الحرائق   /   مراسلة "الأفضل نيوز": الدفاع المدني يتمكّن من إخماد الحريق في جرود الفرزل   /   تأكيدٌ على الثوابتِ.. مراد من صيدا: لمواجهةِ الفتنةِ والإيمان بالعروبة لأنها خلاص الوطن   /   جيش الاحتلال يؤكد في بيان مقتل أحد جنوده في قطاع غزة خلال محاولة مقاتلي القسام أسره   /   مراسل "الأفضل نيوز": قصف مدفعي اسرائيلي استهدف اطراف بلدة الوزاني بعدة قذائف   /   الحكومة السورية: نرفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية التي تتعارض مع سيادة ‎سوريا ووحدة ترابها   /   الرياضي يتقدّم 3-1 في نهائي لبنان لكرة السلة بعد فوزه على الحكمة 83-75   /   ‏حماس: أبدينا المرونة اللازمة ووافقنا على إطلاق سراح 10 أسرى في إطار حرصنا على إنجاح المفاوضات   /   مراسل "الأفضل نيوز": قوات العدو تستهدف اطراف بلدة يارون بقذيفتين مضيئتين   /   السفارة الأمريكية في اليمن: الحوثيون اختطفوا أفرادا من طاقم السفينة إترنيتي سي ونطالب بإطلاق سراحهم فورا   /   معلومات mtv: واشنطن راضية جداً عن أداء برّي واعتبرت أنه قام ويقوم بعمل كبير في المفاوضات وخصوصاً في ما يتعلق بـ"حزب الله" والأخذ والرد معه وقد عبّرت واشنطن لبرّي عن ذلك   /   رؤساء موريتانيا والسنغال والجابون: الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام   /   ترامب: نعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا وعدد من دول القارة الأفريقية   /   يسرائيل هيوم: نتنياهو يدرس احتمال تمديد زيارته إلى واشنطن حتى نهاية الأسبوع   /   مراد: كل التحية لوزارة التربية وكل العاملين فيها الذين يعملون على إتمام الامتحانات الرسمية رغم كل الظروف الصعبة التي نمرّ بها   /   

اليهود في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن .. ما هي مواقعهم وقوة تمثيلهم وتأثيرهم ؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. علي ناصر - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

لا يتخطى عدد اليهود العالم 16 مليون نسمة، يعيش منهم ما يزيد قليلاً عن 7 مليون نسمة في فلسطين المحتلة، ويقطن ما يزيد عن 6 مليون نسمة الولايات المتحدة الأمريكية، أي أن حوالي 85% من يهود العالم موزعون بين فلسطين المحتلة والولايات المتحدة، وباقي اليهود يتوزعون بشكل رئيسي بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا وكندا والأرجنتين وأوستراليا. يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 350 مليون نسمة أي إن اليهود يمثلون 2% من نسبة السكان هناك.

 

ليس كل اليهود هم صهاينة ولكن يهود الإدارة الأمريكية هم صهاينة بفعل الأمر الواقع ومزدوجو الولاء وكان لهم دور تاريخي كبير في ربط سياسة الأمن القومي الإسرائيلي بالسياسة الدولية للولايات المتحدة. وعددهم الكبير في الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ومنها الإدارة الحالية، نسبة إلى عددهم الإجمالي موضع ريبة وشك وله معطياته المتعلقة باليهود أنفسهم وطبيعة النظام السياسي الأمريكي نفسه. وعبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن" عندما التقى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى حيث قال له "لقد جئتكم إلى هنا كيهودي وليس فقط كوزير للخارجية الأمريكية". ولم يوضح وزير الخارجية معيار الفصل والوصل بين ديانته اليهودية وصفته السياسية والدبلوماسية. 

 

تتألف إدارة الرئيس بايدن وهو صهيوني من 26 شخصاً يعملون على صناعة القرار السياسي الأمريكي فيما يتعلق بالشؤون الداخلية والخارجية، ويقدمون المشورة للرئيس في المواضيع التي يطلبها. تضم الإدارة المحلية للرئيس بايدن 6 أشخاص يهود من أصل 26 شخصاً أي ما نسته 23% من إجمالي الحكومة الأمريكية.

 

تعكس الإدارات التنفيذية في معظم دول العالم الواقع السياسي والاجتماعي، والأنظمة الغربية وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية تقدم نفسها باعتبارها لا تختار قيادتها السياسية والتنفيذية والقضائية إلاّ وفق اعتبارات تتعلق بالكفاءة والخبرة والدرجة العلمية ولا شيء آخر، بينما تشير الوقائع إلى أن المناصب العليا في الولايات المتحدة تحديداً تعكس مجموعة من المصالح وتتم على خلفية سياسية يعمل الإعلام طوال الوقت على التعمية عليها.

 

المواقع اليهودية داخل إدارة الرئيس بايدن

 

تعكس إدارة الرئيس بايدن الواقع الأمريكي نوعاً ما من حيث التنوع العرقي والديني وتمثيل المرأة والأقليات حيث حكومته تضم "كاثوليك"، "هندوس"، "المعمدانيين"، "ويهود" والبعض لم يحدد ديانته. ولكن حكومة الرئيس بايدن لا تضم مسلمين، ولا تضم الإنجيليين البيض الذين يؤيدون الحزب الجمهوري والرئيس دونالد ترامب. واليهود في حكومة الرئيس بايدن هم: أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية، جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، ميريك غارلاند وزير العدل الأمريكي، أليخاندرو مايوركوس وزير الأمن الداخلي، أفريل هاينز مديرة المخابرات الوطنية، بالإضافة إلى، رونالد كلاين كبير موظفي البيت الأبيض الذي تم استبداله بيهودي آخر هو جيفري زينتس عام 2023، ديفيد كوهين نائب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية(CIA)، ويندي شيرمان نائب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، آن نيوبرغر مديرة الأمن السيبراني ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الفضاء الألكتروني، إريك لآندر مستشار بايدن ومدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا (استقال من منصبه عام 2022). إضافةً إلى ذلك إن " دوغ إمهوف" زوج نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس" ينتمي إلى الديانة اليهودية. بالإضافة إلى عدد من المستشارين في معظم الوزرات ومنهم مستشار الرئيس بايدن "عاموس هوكشتاين" الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية وخدم في الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، كان يعمل في شركة علاقات عامة سوقت لديكتاتور دولة غينيا الاستوائية "تيودور أوبيانغ" داخل الإدارة الأمريكية، وعندما سئل "هوكشتاين" عن اللقاء برجل اقترف موبقات بحق شعبه، قال: " لقد تغير ورأيت ذلك بنفسي، لقد أرسل 120 ممرضة من بلاده إلى إسرائيل للتدريب" وهذا يعني أن الرغبة التي يعمل وفقها "هوكشتاين" وقبل كل شيء هي التسويق "لدولة إسرائيل" واستغلال أي مناسبة من أجل خدمتها عبر وظيفته في القطاع الخاص الأمريكي فكيف إذا كان في القطاع العام الأمريكي. وفي جميع المهام التي كلف بها "هوكشتاين" سواء في العراق، أومنطقة كردستان كان يخدم المصالح السياسية للكيان الصهيوني.

 

أسس القوة السياسية لليهود داخل الولايات المتحدة

 

تعود القوة السياسية لليهود داخل الولايات المتحدة إلى تنوع المنظمات اليهودية وقدرتها التنظيمية الهائلة التي تؤمن الرفاه والدعم والتعليم وتقديم مختلف الخدمات لليهود داخل الولايات المتحدة وهي تعمل على المستوى الفيدرالي الأمريكي مع وجود بعضها يعمل على مستوى الولايات. وبعض هذه المنظمات يعمل على المستوى الإعلامي ليؤمن الدعم لدولة إسرائيل وبعضها مثل "المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي" يعمل على مناقشة السياسات الإسرائيلية ويجعلها مقبولة مع قادة الرأي وصانعي القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يسمح النظام السياسي الأمريكي بالتواجد القوي والمؤثر لمجموعات المصالح وقوى الضغط التي تعمل على تأمين مصالح وفئات متنوعة وتنفذ ذلك على الصعيد الحكومي، وهنا يتمتع "اللوبي الصهيوني" بقوة كبيرة مقارنة مع غيره من "اللوبيات" بفعل الامتداد التاريخي وقدرته على ربط الأمن القومي الإسرائيلي بالمصالح والأمن القومي الأمريكي. وتلعب القوة الاقتصادية ليهود الولايات المتحدة التي تظهر في أثناء الانتخابات، وتبلغ في كثير من الأحيان ما يقارب 50 % من التبرعات التي يتلقاها الحزب الديمقراطي من مجمل التبرعات. بالإضافة إلى القوة الدينية والثقافية التي يقدمها الإنجيليون البيض المؤيدون للحزب الجمهوري. 

 

يعود الدعم القوي "لدولة إسرائيل" إلى حقبة الرئيس ريشارد نيكسون وهو "جمهوري" حيث رفع نسبة المساعدات الأمريكية لإسرائيل من 300 مليون دولار إلى 2.2 مليار دولار، واعتبر " أن إسرائيل ذخر استراتيجي في الحرب الباردة"، وأصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عملاً تجارياً كبيراً وبفعل ذلك أصبح حلفاء إسرائيل داخل الولايات المتحدة لاعباً أساسياً في صنع السياسات الأمريكية. وعلى هذا دفع كل ذلك المستوى السياسي اليهودي إلى ممارسة النفوذ على المستوى الدولي. وهذا يظهر عند العديد من الدول التي تعمل على تأمين دعم الولايات المتحدة لها فتذهب لمخاطبة ود "اللوبي الصهيوني".

 

استنتاج

 

بدأ الشعب الأمريكي يتلمس القدرة التي يتمتع بها اليهود داخل الإدارة الأمريكية بعد اندلاع عملية طوفان الأقصى والمجازر التي ترتكبها "دولة إسرائيل والحماية والدعم اللذين تقدمهما الولايات المتحدة لها وتثبت التجارب التاريخية أن ذلك لن يكون في مصلحتهم. تسلط العديد من الصحف الإسرائيلية الضوء على التعينات التي تقوم بها الإدارات الأمريكية لإفراد يهود في مراكز متقدمة وتقدمها بصفتها أحد عوامل القوة والتأثير لليهود في العالم، والاطمئنان للداخل الإسرائيلي. 

 

تركز الصحف الأمريكية بشكل مستمر على التركيبة الدينية والعرقية للحكومات الأمريكية المتعاقبة نظراً لتأثير ذلك على أداء الأفراد المعينين ومؤشر على الاتجاه السياسي القادم. تمثل الصهيونية حالة حرب مستمرة تتوافق في ذلك مع عقل وإدارة الرئيس بايدن. تنطلق داخل قطاعات واسعة من الشعب الأمريكي أسئلة حول المصلحة الإستراتيجية الأمريكية في دعم الكيان الصهيوني وتبني الصهيونية سياسياً وتحول هذه الأسئلة إلى مشروع سياسي سيخلق تداعيات مؤثرة على بنية المؤسسات الأمريكية وسيؤدي إلى توجيه ضربة قاصمة للمشروع الصهيوني داخل الولايات المتحدة نفسها.