ترجمة - الأفضل نيوز
رأت مجلّة "فورين بوليسي" أنه بعد أكثر من ستة أشهر على قيام أنصار الله في اليمن بتعطيل حركة المرور البحرية في البحر الأحمر بشكل خطير، كان على الشحن العالمي أن يتصالح مع الوضع الطبيعي الجديد، حيث تزداد حالات التأخير والارتباك وارتفاع التكاليف سوءًا.
وأضافت المجلّة أنّ ذلك يحدث على الرغم من الجهود التي تبذلها القوات البحرية الأميركية والبريطانية والأوروبية التي كانت موجودة طوال الوقت في محاولة - من دون جدوى - لتحييد التهديد الحوثي واستعادة الأمن للشحن التجاري.
وتابعت "فورين بوليسي": "إنّ ظهور القوات البحرية الرائدة في العالم وهي تكافح من أجل إخضاع مجموعةٍ، يثير تساؤلات مؤلمة عن فائدة القوة البحرية وكفاءة القوات البحرية الغربية التي من المفترض أن تحمل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين. . تعترف البحرية الأميركية بأنها خاضت أعنف معركة واجهتها منذ الحرب العالمية الثانية".
قال الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا سيباستيان برونز: "لقد أثبت أنصار الله أنهم قوة هائلة. إنها جهة فاعلة غير حكومية تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على التسبب في صداع للتحالف الغربي.. هذا أمر متطوّر كما هو الحال الآن، وعندما تواجه القوات البحرية مشكلة في الاستدامة على هذا المستوى، فإنّ الأمر مثير للقلق حقًا".
وأشارت المجلّة إلى أنه بعد مرور ثمانية أشهر، أصبح انقطاع الشحن فجأة أسوأ بكثير، ففي أواخر حزيران/ يونيو، أدت هجمات أنصار الله إلى إغراق سفينة - وهي الثانية منذ بدء هجماتهم - وألحقت أضرارًا بأخرى.
وأردفت "فورين بوليسي": "قائمة محاولات الهجمات الناجحة تحصل على مدى سلسلة من السنوات حتى الآن؛ إنّ الرسائل العامة للقيادة المركزية الأميركية عبارة عن قرع طبول شبه يومي لتقارير عن قيام السفن الأميركية بضرب الطائرات من دون طيار والصواريخ والسفن المسيّرة. أنصار الله، الذين استخدموا الصواريخ المضادة للسفن بشكل كبير، يلجأون الآن بشكل متزايد إلى تلك الطائرات من دون طيار، بما في ذلك ما يسمى بالسمكة المنتفخة".