رائد المصري - خاصّ الأفضل نيوز
نشطت الحركة الديبلوماسية في لبنان، وفي أروقة الأمم المتحدة لإيجاد صيغة حل ديبلوماسي توقف الحرب الهمجية التي يشنُّها الكيان الصهيوني عليه، والتي أوقعت إلى اليوم 1247 شهيداً، والجرحى 5278 معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، حسب ما أعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين.
ومما ساعد على هذا الزخم الديبلوماسي للحل، هو الرد غير المسبوق من المقاومة، حيث استهدف تل أبيب لأول مرة بصاروخ باليستي يسمى «قادر1» ثم سقوط صاروخ باليستي في إيلات مساءً. فحرَّكت هذه التطورات مروحة الاتصالات بين بيروت ونيويورك، والاستعداد للبحث في تهدئة الوضع على جبهتي الجنوب والشمال، انطلاقاً من الاتصالات المباشرة بين الرئيس نبيه بري والوسيط الأميركي هوكشتاين المتفقَيْن على التهدئة، ضمن أهداف متضاربة في ما خص حسابات التهدئة، وحسابات الحرب بحال فشلت التهدئة، بالتوازي فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على صياغة مبادرة سياسية، جديدة قد تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، واستئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتنص ورقة الحل بحسب ما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي: على وقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع، فيما أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لمناقشة مبادرة التهدئة مع حزب الله، وطبعاً بعدما أفادت مصادر ديبلوماسية أميركية، بأن واشنطن ناقشت على مدار يومين خطة التهدئة في لبنان مع دول عربية وفرنسا وإسرائيل، وإن إدارة بايدن أبلغت حكومة ناتنياهو معارضتها عملية برية في لبنان.
هذا وأفادت مصادر نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، بأن وقف النار بين إسرائيل وحزب الله يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، من دون إعطاء أية تفاصيل إضافية حول خطة التهدئة. إذ نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق مصادر صحفية لبنانية، بأن يكون هناك أي حلول ديبلوماسية تفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، مؤكداً أن المسعى لوقف التصعيد لا يفصل بين المسارين.
وكشف بري عن حركة سياسية وديبلوماسية مكثَّفة تجري حالياً بين لبنان ونيويورك، بالتنسيق مع الرئيس نجيب ميقاتي الموجود هناك، من أجل العمل على خفض التصعيد في لبنان، معتبراً أن هذه الاتصالات تأتي استكمالاً لما بدأ به الجانبان -الفرنسي والأميركي خلال المحادثات الأخيرة مع الموفد الرئاسي الأميركي "آموس هوكشتاين" في بيروت.
وتوقع الرئيس بري أن تتبلور نتائج ههذه الاتصالات خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بناء على طلب فرنسا، رافضاً الكشف عن مضمون الموقف، وما إذا كان على شكل قرار يصدر عن مجلس الأمن يلحظ وقفاً للنار وتطبيق القرار 1701، معتبراً أن ما سيصدر سيرسم سكة الحل.