نوال أبو حيدر _خاصّ الأفضل نيوز
جاء انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية في أعقاب أجواء سياسية مشحونة وصراعات حادة بين القوى السياسية والطائفية، في وقت تواجه فيه البلاد منذ سنواتٍ طوال واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية والأمنية، وعقب انتهاء حرب، تركت البلاد في حالة من الترقب والاضطراب.
وبعد أن أعلن عون، فور استلامه عن بدء "مرحلة جديدة" في تاريخ البلاد، داعيًا إلى "تغيير الأداء السياسي"، وبناء وطن يكون الجميع فيه "تحت سقف القانون والقضاء"، اعتبرها اللبنانيون بمثابة إعادة إحياء الأمل لعودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية لمواجهة التحديات الصعبة التي أصبحت عديدة في يومنا هذا.
مطالب كثيرة وآمال معقودة بالرئيس العتيد وتحديات كثيرة في المقابل، فما هي آمال اللبنانيين وكيف تُرجمت مطالبهم للرئيس الجديد وللطاقم الجديد؟
ينظرُ اللبنانيون بشكل عام إلى الرئيس الجديد كشخصيةٍ قادرة على استعادةِ هيبة الدولة وضمان احترام القانون، مُستَندًا إلى سجلِّ قيادته الناجحة للمؤسّسة العسكرية بعيدًا من الفساد والمحاصصة والمحسوبية.
يقول مواطن لبناني: "نجاح عون في الحفاظ على المؤسسة العسكرية كصمام أمان في ظل الانهيار السياسي والاقتصادي، عزز مكانته كقائد يحظى باحترام داخلي وخارجي، فالآمال معقودة عليه ليُجسّدُ هيبةَ القانون ويُحافظُ على وحدة الدولة، كي يصبح لبنان على طريق التعافي".
يقول ربّ عائلة: "نجاح هذه المرحلة يتطلب تعاونًا صادقًا وإصرارًا على بناء مستقبل يليق بأولادنا والشعب اللبناني وطموحاته المستقبلية، لأننا كنا قد فقدنا قدرتنا على تحقيق أحلام أسرتنا على كافة المستويات الحياتية، حتى أننا امتنعنا بسبب الأوضاع الاقتصادية ".وغيرها من تعليم أولادنا في زَمَن العلم
ويقول مواطن لبناني، أيضًا: "الإرادة الحقيقية هي المطلوبة اليوم للتغيير ومواجهة التحديات الجسيمة التي عصفت بلبنان وأرهقتنا كأفراد، فمن أزمة اقتصادية واجتماعية إلى أزمة سياسية وأمنية لم نتمكن حتى من تأمين قوتنا اليومي، فنأمل أن تتحسن الأوضاع على كافة مستوياتها لنؤمن مستقبلاً واعدًا على الأقل لأولادنا وللجيل الشاب".
وتحت شعار "ادفع تُعالج"، عبّر آخرون عن معاناتهم الطويلة مع الطبابة في لبنان والحلول الترقيعية، متساءلين عن إذ ستبقى الطبابة في لبنان حكرًا على الأغنياء، متأملين وطالبين أن تتحسن الأمور في هذا الملف الحساس".
آمال كثيرة وتحدّيات تتخطاها، على أمل أن يكون العهد الجديد مرحلة جديدة تشق طريق الصعوبات والعراقيل وتخرج منها بحلولٍ على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.