حمل التطبيق

      اخر الاخبار  اندلاع حريق كبير في حارة صيدا في منطقة تلة مارالياس   /   قيمة إنفيديا السوقية تصل إلى 4 تريليونات دولار   /   ‏الجيش الإسرائيلي: فرقة لواء جفعاتي القتالية بدأت تطويق بيت حانون   /   معلومات الجديد: قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار ستستمع إلى وزير الطاقة السابق أرتور نزريان كشاهد بجلسة تُعقَد في 17 تموز في ملف سد المسيلحة   /   ‏يسرائيل هيوم: عائلات أسرى ستلتقي مساء اليوم نتنياهو في واشنطن   /   نتنياهو: أؤيد رفع ترامب العقوبات على ‎إيران لو تحقق اتفاق يوقف جميع الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية   /   بوليتيكو عن مصادر مطلعة: رئيس السياسات بالبنتاغون اتخذ قرارات مفاجئة للبيت الأبيض وأثارت استياء حلفاء واشنطن   /   رئيس الوزراء العراقي: حصر السلاح بيد الدولة من أساسيات بناء الدولة والحكومة ماضية في خطة لذلك   /   القسام: مجاهدونا استهدفوا جرافة "دي9" صهيونية بعبوة شواظ في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس   /   رويترز: عودة مرتقبة لآلاف من اللاجئين السوريين من لبنان وفقا لأول خطة تدعمها الأمم المتحدة تتضمن حوافز مالية   /   رويترز: عودة مرتقبة لآلاف من اللاجئين السوريين من لبنان وفقا لأول خطة تدعمها الأمم المتحدة تتضمن حوافز مالية   /   ‏مسؤول فلسطيني للعربية: لا اختراق يذكر في المفاوضات غير المباشرة بشأن غزة   /   منظمة العفو الدولية: على الدول الامتناع عن دعم نقل غير مشروع أو ترحيل للفلسطينيين كي لا تتورط في جرائم إسرائيل   /   هآرتس: قتل 62 جنديا بالجيش الإسرائيلي في غزة منذ بداية العام ونتنياهو ولم يزر أيا من عائلاتهم   /   تركيا: حزب الشعوب من أجل المساواة والديمقراطية: سيسلم سلاح العمال الكردستاني يوم الجمعة وسنشارك في مراسم تخليه عن السلاح   /   أ.ب عن مصدر: ترامب فوجئ بإعلان البنتاغون وقف نقل الأسلحة إلى أوكرانيا   /   تايمز أوف إسرائيل: وصول شحنة من عشرات الجرافات من الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي بعد أشهر من التأخير   /   الخارجية القطرية: رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية شدد على أهمية إنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة   /   الخارجية القطرية: رئيس الوزراء وزير الخارجية أكد استمرار جهود ‎قطر مع الشركاء إقليميا ودوليا لخفض التصعيد   /   الخارجية القطرية: رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بحث في اتصال مع المستشار النمساوي تطورات الأوضاع في غزة   /   المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إسرائيل تخطّط لاحتجاز سكان غزة قسراً في معسكر اعتقال مغلق فوق أنقاض رفح   /   إعلام إسرائيلي: حدث أمني صعب في غزة   /   ‏تلفزيون سوريا: الشرع يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك في قصر الشعب بدمشق   /   مسيرات إسرائيلية تحلق فوق ‎الزهراني   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: نشعر بالاستياء من اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي نقل سكان غزة إلى ‎رفح   /   

ترامب وإسرائيل.. وأسرار الدولة العميقة في أميركا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


رائد المصري - خاصّ الأفضل نيوز 

 

لا يمكن لأحد أن يصدق أو يعتقد أن الرئيس دونالد ترامب، يكاد يكشف المستور في قاع الإدارة الأميركية، ويظهره للعلن، ويفشي سرّه أمام الأعداء والأصدقاء والعملاء، بهذه الصورة الواضحة، فشجاعته كشفت أسراراً وسياسات الدولة العميقة في الإدارة الأميركية، وهي التي بقيت تتستّر على ما في نفسها وتخفيه على الناس، حتى جاء من الرؤساء الأميركيين رجل مــ"ترامب"، فلم يصدّق العالم ما يسمعه اليوم، مثل هذه التصاريح القوية والحادّة والنارية، التي تصدر عن الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، والعائد بعد ولاية الرئيس جو بايدن، فهو حتما الرئيس الأميركي المناسب، لإطلاق مثل هذه التصاريح، لأنه يمتلك من العفوية، ما يمكنه من قول ما لا يُقال، في السياسات العالمية وكشفها على الملأ.

 

أميركا الدولة العميقة، انتظرت كثيراً، وكانت تستعدّ لتقول ما في جعبتها، وتفرغ ما يعتمل بداخلها، فاشتغلت على تحضير الرئيس دونالد ترامب، لهذه اللحظة، وجعلت العالم يرجوه أن يرِثَ اليوم جميع القضايا والمسائل والعقد والنتائج العالمية، حيث الصدمات الكبرى، تنطوي عليها تصاريح الرئيس دونالد ترامب، فأميركا هي كما تريدها الإدارة العميقة وتعكسها تصاريح الرئيس دون خجل، وكل شيء يجب أن يدور في فلك واشنطن، وكل المال حول العالم يجب أن يمرّ بخزانتها، وأن تعود فائدته عليها.

 

أميركا الدولة العميقة تهدّد بترسانتها الحربية وبخزانتها المالية، فهذا العصر، قد اشتغلت عليه طوال مائة عام، حتى جاء الرئيس دونالد ترامب ليحققه في ولايته الثانية، فصدمات الرئيس دونالد ترامب الكبرى متوقعة، وهو جريء في نفح إسرائيل ومنحها من كيس غيره، فأعطاها القدس والجولان، وما تحتاجه من مال وسلاح وقدرات لوجستية وحربية، وها هو يريد أن تكون الولايات المتحدة شريكة العالم كله، في ماله وسلاحه، وهذا الشرق وربما العالم كله، بنظر الإدارة الأميركية العميقة، ليس إلّا مجرَّد صيد ثمين، وَجب وضع اليد عليه، حيث بدأت في غزة الدائرة تدور، لوضعها في جعبة الأميركي وهي المحمَّلة بالنفط والغاز والثروات على المتوسط.

 

واليوم ليس الحديث الإسرائيلي الفظ والعلني حول الاحتفاظ بنقاط عسكرية استراتيجية خمس داخل حدود لبنان، سوى أنها غطرسة في محاولة لكسر إرادة اللبنانيين وفرض الشروط عنوة، إذ تنتهي في 18 من الشهر الجاري المهلة الممنوحة لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واالذي كان مقرراً مع

انتهاء مهلة ال 60 يوماً، حين تم التوصل الى تفاهم وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، لتطبيق القرار 1701، لكن تل أبيب بقيت تماطل وتراوغ ، إذ هي لا ترى نفسها مجبرة على الانسحاب، في ظل موازين قوى تعتبرها لصالحها وفي المنطقة برمتها، لا سيما بعد ما حدث في سورية وتوسعها الدراماتيكي هناك، في مناطق استراتيجية وذات ثروات مائية.

 

حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة من المنظار الأمني، ضربت موعداً لإعادة المستوطنين الى الشمال، لكنها تريد إثبات انها مرتاحة أمنيا ومسيطرة على الأرض، وترغب بفرض جوٍّ من الرهبة، المترافق مع كل خروقاتها العسكرية والأمنية الماضية، لكن الأمور بخواتيمها، وحتى تبين فشل هذا الرهان وغيره، سيبقى الإسرائيلي على غطرسته بخروقاته، ويبقى لبنان متمسكٌ بالتلال المطلة في القطاع الشرقي والغربي، فيما يطرح الفرنسي صيغة تقوم على الحلول مكان الإسرائيلي بعد انسحابه، لكنه طلب مرفوض إسرائيلياً، قبل أن يكون لبنانياً وهذا ما صرح به رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

فإسرائيل لا يمكنها المكابرة طويلاً والاستمرار في الاحتلال، وفي كل الأحوال، سيكون لبنان بعهده الجديد، رئيسا وحكومة، أمام امتحان فريد وكبير وخطير من نوعه، ديبلوماسي مقاوم، يمهد الطريق لكباش هام يتعلق بما هو أكبر، بمفاوضات الترسيم براً وربما بحراً، وبمقاربة ملف مزارع شبعا القائم بذاته.