هنادي عيسى - خاصّ الأفضل نيوز
يستعد النجم السوري سامر المصري لتصوير جزء جديد من مسلسله "أبو جانتي" الذي قدّمه قبل 14 عاماً، وكذلك المسلسل الشهير "باب الحارة" الذي جسّد فيه شخصية "العقيد أبو شهاب"، كما شارك أخيراً في الفيلم الأميركي "ما وراء الإعجابات" متحدّثاً خلاله باللغة الإنكليزية. في حواره مع الأفضل نيوز، يتحدث سامر المصري عن مشاركته في الفيلم الأميركي، ويكشف سبب ترشيحه النجمة السورية جومانا مراد لتشاركه فيه، وكواليس التحضيرات للجزء الجديد من مسلسله الشهير "أبو جانتي".
كيف تصف تجربتك الأخيرة في الفيلم الأميركي "ما وراء الإعجابات"؟
كانت تجربة رائعة ومختلفة تماماً عن أي عمل فني قدّمته من قبل. فالمشاركة في فيلم سينمائي عالمي تتطلب مستوى عالٍ من الاحترافية، وتمنحك فرصة التواصل مع ثقافات وأساليب جديدة في التمثيل والإنتاج. ورغم أنني شاركت سابقاً في أفلام عالمية مثل "المختارون"، وهو فيلم عربي ولكن بإنتاج عالمي، و"The Misfits" مع نجوم كبار مثل بيرس بروسنان وتيم روث، إلا أن ما يميّز فيلم "ما وراء الإعجابات" هو أنه يحمل طابعاً كوميدياً خفيفاً، ويمرّر رسائل اجتماعية بطريقة ذكية.
-كيف وجدت التمثيل باللغة الإنكليزية؟
التمثيل باللغة الإنكليزية لم يكن تحدّياً صعباً بالنسبة إليّ، لأنني درست الأدب الإنكليزي ومثّلت بهذه اللغة من قبل، لكن المختلف في هذه التجربة كان التعامل مع المصطلحات العامية الجديدة، فالتمثيل بلغة مختلفة يتطلب منك أن تخلق حالة عاطفية متكاملة، وهو ما يمنحك أدوات جديدة تساعدك في تقديم الشخصية.
-ما سبب ترشيحك جومانا مراد لتشاركك في الفيلم؟
جومانا فنانة موهوبة وصديقة عزيزة، وتجمعنا كيمياء فنية، وعندما أُتيحت لي فرصة المشاركة في هذا الفيلم، شعرت بأن جومانا ستُضيف الى العمل بفضل خبرتها وحضورها القوي، بجانب أن الجمهور العربي كان متحمّساً جداً لرؤيتنا معاً من جديد بعد نجاح ثنائيتنا الشهيرة "العقيد أبو شهاب وشريفة" في مسلسل "باب الحارة".
مسلسل "ستيليتو" حقق نجاحاً باهراً في الوطن العربي، ما السبب في رأيك؟
"ستيليتو" هو بطولة جماعية، وقدّم قصة تحاكي واقع المشاهدين وتجسّد يومياتهم بطريقة مميزة وبنوع جديد من الدراما العربية، ولذلك تعلّق الجمهور بالشخصيات واستمتع بمتابعة الأحداث.
هل أُعجبت بمسلسلات عربية خلال الفترة الماضية؟
بالطبع، هناك أعمال فنية مميزة قُدّمت خلال الفترة الماضية وشدّتني لمتابعتها، مثل "رشاش" و"الهرشة السابعة" و"الزند" و"ابتسم أيها الجنرال". أرى أن الدراما العربية تتطوّر باستمرار، ولكن علينا أن نحافظ على الجودة ونبتعد عن التكرار والاستسهال في تقديم الأفكار.
كيف ترى فيلم "نزوح" في مسيرتك الفنية؟
"نزوح" كان تجربة مؤثّرة جداً بالنسبة إليّ كفنان سوري، وهو فيلم يسلّط الضوء على معاناة الشعب السوري خلال سنوات الحرب، وكان بمثابة صرخة إنسانية في وجه الظلم. أعتقد أن هذا الفيلم سيبقى محفوراً في ذاكرة الجميع كأحد الأعمال السينمائية التي وثّقت معاناة السوريين، وتحديداً في الفترة الحالية التي نشهد فيها تحرير سوريا.
ما سبب ابتعادك عن دراما رمضان لسنوات؟
الابتعاد لم يكن قراراً واعياً بمقدار ما كان نتيجة لعدم العثور على السيناريوهات التي تحترم عقلية الجمهور وتضيف الى مسيرتي الفنية. بطبيعتي، أفضّل الابتعاد عن الساحة الفنية على أن أقدّم عملاً لا يرضي طموحاتي أو لا يليق بالمستوى الذي اعتاده جمهوري مني.
تحضّر حالياً لجزء ثالث من مسلسل "أبو جانتي"، حدّثنا عنه؟
"أبو جانتي" عمل درامي مميز في مشواري الفني، وله مكانة خاصة في قلبي، ومنذ قدّمته قبل 14 عاماً والجمهور يطلب مني جزءاً جديداً، حيث كان مخطّطاً للمسلسل أن يكون بأجزاء متعددة، وكل جزء يُصوّر في بلد مختلف، والعودة لتقديم جزء ثالث منه تحمل مزيجاً من الحماسة والتحدّي، وربما يعود "أبو جانتي" إلى شوارع الشام ليحكي قصصاً جديدة تعكس واقع سوريا اليوم.