قام وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، وفي إطار دعم وتطوير القطاع الزراعي، بجولة على عدد من المراكز الزراعية في البقاع الغربي، مستهلًا زيارته في المركز الزراعي جب جنين - صغبين ومركز الأحراج.
واطلع هاني على أوضاع المركز واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجهه، لا سيما في ما يتعلق بالبنى التحتية والاحتياجات اللوجستية الأساسية.
بعد ذلك، توجه الوزير والوفد إلى المركز الزراعي في مشغرة، حيث جرى نقاش معمق حول آلية عمل المركز، والمناطق التي يغطيها، والتحديات التي يواجهها، لا سيما في ظل ما شهدته البلدة سابقًا من غارات إسرائيلية. كما تم التطرق إلى سبل تعزيز دور المركز في دعم المزارعين وتحسين الإنتاج الزراعي في المنطقة.
كما شملت الجولة زيارة المركز الزراعي في بلدة غزة، الذي تم تشغيله حديثًا. واطلع الوزير على أوضاع المركز والعاملين فيه، كما تفقد سجل المزارعين، مشددًا على أهمية تسجيلهم في السجل الزراعي، لما له من دور حيوي في تسهيل التواصل مع الجهات المانحة وضمان حصولهم على الدعم اللازم لتنمية أعمالهم.
وفي سياق متصل، لبى الوزير دعوة منظمة مالطا لحضور افتتاح مركز التسبيخ في عين زبدة، بحضور المستشار الأكبر لمنظمة مالطا ذات السيادة ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو، ورئيس منظمة مالطا في لبنان، وممثلين عن مختلف الطوائف وفعاليات منطقة البقاع.
وأشاد الحاضرون بهذا المشروع الرائد، الذي لا يقتصر دوره على التسبيخ فحسب، بل يضم أيضًا مشاتل زراعية كبرى، ما يعزز التنمية المحلية ويوفر فرص عمل جديدة، داعمين الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستدامة الزراعية.
واختتم هاني جولته بزيارة بلدية جب جنين، حيث هنأ قائمقام البقاع الغربي الوزير على توليه منصبه، متمنيًا له التوفيق في مهامه، ومشددا على أهمية دوره في النهوض بالقطاع الزراعي.
من جهته، أكد الوزير على "المحاور الاستراتيجية التي ستعمل عليها الوزارة في المرحلة المقبلة، والتي تشمل: إعادة تأهيل القطاع الزراعي المتضرر تحضيرًا لموسم 2025، توحيد الإرشاد الزراعي وضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، بالتعاون مع منظمات متخصصة مثل منظمة مالطا، تطوير الأسواق الزراعية وحماية المحاصيل اللبنانية، مع التركيز على توسيع نطاق تسويقها في الأسواق العربية، خصوصًا في دول الخليج، تعزيز السجل الزراعي باعتباره أداة أساسية لتنظيم القطاع وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه".