حمل التطبيق

      اخر الاخبار  التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من ‎الكرنتينا باتجاه ‎الدورة وصولًا الى ‎نهر الموت ومن أوتوستراد الرئيس لحود باتجاه سوق السمك في الكرنتينا   /   الرئيس عون أمام نظيره القبرصي: لبنان وقبرص يتشاركان العديد من المصالح والتحديات ويعتمد لبنان على الدعم القبرصي له في المرحلة المقبلة   /   الرئيس القبرصي: قبرص كما الاتحاد الاوروبي لديها الوعي الكافي لمدى أهمية لبنان وموقعه في المنطقة والتحديات التي تواجهه   /   الرئيس القبرصي في خلال لقائه الرئيس عون: هناك الكثير من الملفات المشتركة مع لبنان على صعيد الأمن والحدود والاقتصاد   /   الرئيس عون وصل إلى القصر الرئاسي القبرصي حيث استقبله الرئيس القبرصي وجرى عرض لحرس الشرف ثم وضع إكليلاً من الزهر على نصب الرئيس مكاريوس   /   الشرطة العسكرية الإسرائيلية تعتقل جنودًا من وحدة الدفاع الجوي بشبهة ارتكاب جرائم جنسية ضد 10 جنود آخرين صغار في السن   /   لابيد: آمل أن يؤدي لقاء نتنياهو وترمب أمس إلى إتمام صفقة تبادل لأن الإدارة الأمريكية معنية بذلك   /   هاشم للـLBCI: مساعدتنا تكون بدفع العدو الإسرائيلي للإلتزام ببنود وقف اطلاق النار والانسحاب من الأراضي المحتلة وإلا ما المعنى من هذا الإتفاق اذا كان سيجري على حسابنا وعلى حساب سيادتنا علما أننا التزمنا بالاتفاق   /   لابيد: نتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق   /   النائب قاسم هاشم للـLBCI: الأمور اليوم أصبحت في مكان آخر فقد أصبحنا في واقع متغير وبلدنا يتعرض لعدوان ومن المفترض أن يكون هناك أولوية لوقفه   /   لافروف يزور كوريا الشمالية نهاية هذا الأسبوع   /   فايننشال تايمز: ارتفاع تكلفة تأمين السفن المارة عبر البحر الأحمر بشكل حاد منذ استئناف ‎الحوثيين هجماتهم   /   رويترز عن مصادر: بعض أفراد الطاقم ما زالوا في الماء بعد غرق السفينة وتم إنقاذ 5 منهم حتى الآن   /   رويترز عن مصادر: غرق السفينة إتيرنتي سي التي ترفع علم ليبيريا بعد هجوم للحوثيين قبالة   /   طيران مسيّر إسرائيليّ يحلّق على علوّ منخفض فوق الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت   /   سلام: وزيرة التربية ستزور الجنوب غداً للاشراف على سير الامتحانات هناك   /   سلام: الامتحانات الرسمية يجب أن تحصل في وقتها كما حصلت الإنتخابات البلدية في وقتها وكما ستحصل الإنتخابات النيابية في وقتها العام المقبل والرسالة أن هذا البلد يستعيد عافيته ويعود الى انتظامه الطبيعي   /   وزيرة التربية: إتفقنا على أننا في بداية وصفحة جديدة ولدينا ظروف مؤاتية لفتحها وقادرون على الإنطلاق بها لإعادة الثقة بالوزراة والشهادة   /   رئاسة الجمهورية: وصل رئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي إلى قبرص   /   تحليق مسيرة إسرائيلية في اجواء منطقة مرجعيون   /   سلام متوجهاً الى التلامذة: "أدرك حالة التوتّر لديكم لكن الوصول الى هذه المرحلة إنجاز نهنّئكم عليه و"اللي سقط في دورتين"   /   وزير الصحة الإيراني: إستشهاد 700 مدني في العدوان الإسرائيلي على إيران وسقوط أكثر من 5 آلاف جريح   /   الجيش اللبناني: توقيف 4 مواطنين من بين المسلحين الذين ظهروا خلال إحدى المناسبات في منطقة زقاق البلاط   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤولين: وفد قطري وصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة   /   وزير التربية ريما كرامي: الأجواء في مراكز الإمتحانات هادئة والأسئلة مناسبة وقد راعت الظروف الخاصة وهذه المرحلة ستُعد نقلة نوعية تهدف إلى إعادة تقوية المنهج وتحسين إعداد الطلاب للمرحلة القادمة   /   

هذا ما استهدفه العدوان الإسرائيلي المتجدّد على الضاحية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل- خاصّ الأفضل نيوز

 

للمرة الأولى منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، تعرّضت الضاحية الجنوبية لعدوان إسرائيلي جديد في وضح النهار، أعاد استحضار صور الحرب الاخيرة وأهوالها. 

 

ويعكس هذا الاعتداء مجددًا إمعان العدو في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 وسط تغطية كاملة من قبل واشنطن لهذا الانتهاك الصارخ، ترجمتها مواقف الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي بررت في إطلالاتها الإعلامية الأخيرة اعتداءات الكيان على الأراضي اللبنانية، حيث اعتبرت أن "إسرائيل" لا تنتهك اتفاق وقف النار ولها الحق في الرد على الصواريخ، مشيرة الى أن "على الحكومة اللبنانية وقف إطلاق الصواريخ من أراضيها، وعلى لبنان تحمل مسؤولياته بدلا من إلقاء اللوم على "إسرائيل"، ولافتة الى أن ما يفعله الجيش غير كاف.

 

وهكذا ظهرت أورتاغوس وكانها توأم سياسي بل سيامي للعدو الإسرائيلي، من دون مراعاة الحد الأدنى، ولو شكليًا، من متطلبات دورها الدبلوماسي، خصوصًا أن واشنطن تترأس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وهو موقع يتطلب منها أن تضبط إيقاع انحيازها المعروف الى تل أبيب، لا أن تتصرف على قاعدة "حاميها حراميها."   

 

ويستغل الكيان موقف إدارة دونالد ترامب للتمادي في الاعتداء على لبنان بذريعة الصواريخ اللقيطة التي نفى حزب الله مسؤوليته عنها، وسط تطابق في الأجندتين الأميركية والإسرائيلية على الساحة اللبنانية، وتحديدًا حول أمرين أساسيين: نزع سلاح حزب الله بالكامل وجر لبنان إلى التطبيع. 

 

وما يعكس حقيقة النيات المبيتة هو أن الرد الإسرائيلي على لبنان لا يتناسب أصلا مع طبيعة الاستهداف الذي تعرضت له المطلة في المرة الأولى وكريات شمونة في المرة الثانية، إذ أن الصواريخ المستعملة هي متواضعة، ومنصاتها بدائية، وجرى اعتراض بعضها قبل وصوله الى المستوطنتين فيما سقط البعض الآخر في الجانب اللبناني، وبالتالي فإن حجم الانتقام الإسرائيلي غير متناسب مع "العارض الأمني" الهزيل الذي تعرض له الجليل، ما يؤشر بوضوح الى أن هناك خططا عدوانية ومبرمجة سلفا ينفذها العدو في لبنان، عبر استغلال حوادث إطلاق الصواريخ التي لا تصيبه بل تصب في مصلحته. 

 

ومن الواضح أن الغارة الأخيرة على الضاحية أتت في سياق استخدام الصواريخ "المكتومة القيد" كذريعة لمحاولة تكريس معادلة بيروت مقابل الجليل التي أطلقها وزير الحرب يسرائيل كاتس لإرضاء المستوطنين.

 

وبهذا المعنى،فإن رسالة العدوان على الضاحية كانت موجهة بالدرجة الأولى الى المستوطنين في شمال فلسطين، سعيًا الى طمأنتهم وكسب ثقتهم بعدما امتنع أغلبهم حتى الآن عن العودة إلى مستعمراتهم بسبب مخاوفهم المستمرة من تكرار سيناريو 7 أوكتوبر وعدم ثقتهم في إجراءات حكومتهم وجيشهم، بل إن ممثليهم لا يتورعون عن مهاجمة نتتياهو ووزير حربه واتهامهما بإهمالهم، وبالتالي فإن رئيس وزراء العدو أراد أن يصل صدى قصف حي الجاموس الى مستعمرات الجليل لاستمالة النازحين منها وتشجيعهم على العودة إليها.

 

أما الرسالة الثانية فكانت موجهة الى الدولة اللبنانية في اتجاهين، الأول محاولة إظهار الجيش غير قادر على تأدية دوره في الجنوب لتبرير استمرار احتلال التلال الخمس ومواصلة الاعتداءات على الداخل اللبناني، والثاني السعي الى استدراج الدولة تحت الضغط نحو مفاوضات تتجاوز الإطار التقني الى الإطار السياسي تمهيدًا للوصول إلى مرحلة التطبيع.

 

ولكن التجربة تثبت أن المشاريع الإسرائيلية التي اخفقت مرارا في لبنان بفعل كل أشكال المقاومة، لن يكون مصيرها مختلفا هذه المرة بالتأكيد، سواء طال الوقت أم قصر.