حمل التطبيق

      اخر الاخبار  النائب قاسم هاشم للـLBCI: الأمور اليوم أصبحت في مكان آخر فقد أصبحنا في واقع متغير وبلدنا يتعرض لعدوان ومن المفترض أن يكون هناك أولوية لوقفه   /   لافروف يزور كوريا الشمالية نهاية هذا الأسبوع   /   فايننشال تايمز: ارتفاع تكلفة تأمين السفن المارة عبر البحر الأحمر بشكل حاد منذ استئناف ‎الحوثيين هجماتهم   /   رويترز عن مصادر: بعض أفراد الطاقم ما زالوا في الماء بعد غرق السفينة وتم إنقاذ 5 منهم حتى الآن   /   رويترز عن مصادر: غرق السفينة إتيرنتي سي التي ترفع علم ليبيريا بعد هجوم للحوثيين قبالة   /   طيران مسيّر إسرائيليّ يحلّق على علوّ منخفض فوق الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت   /   سلام: وزيرة التربية ستزور الجنوب غداً للاشراف على سير الامتحانات هناك   /   سلام: الامتحانات الرسمية يجب أن تحصل في وقتها كما حصلت الإنتخابات البلدية في وقتها وكما ستحصل الإنتخابات النيابية في وقتها العام المقبل والرسالة أن هذا البلد يستعيد عافيته ويعود الى انتظامه الطبيعي   /   وزيرة التربية: إتفقنا على أننا في بداية وصفحة جديدة ولدينا ظروف مؤاتية لفتحها وقادرون على الإنطلاق بها لإعادة الثقة بالوزراة والشهادة   /   رئاسة الجمهورية: وصل رئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي إلى قبرص   /   تحليق مسيرة إسرائيلية في اجواء منطقة مرجعيون   /   سلام متوجهاً الى التلامذة: "أدرك حالة التوتّر لديكم لكن الوصول الى هذه المرحلة إنجاز نهنّئكم عليه و"اللي سقط في دورتين"   /   وزير الصحة الإيراني: إستشهاد 700 مدني في العدوان الإسرائيلي على إيران وسقوط أكثر من 5 آلاف جريح   /   الجيش اللبناني: توقيف 4 مواطنين من بين المسلحين الذين ظهروا خلال إحدى المناسبات في منطقة زقاق البلاط   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤولين: وفد قطري وصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة   /   وزير التربية ريما كرامي: الأجواء في مراكز الإمتحانات هادئة والأسئلة مناسبة وقد راعت الظروف الخاصة وهذه المرحلة ستُعد نقلة نوعية تهدف إلى إعادة تقوية المنهج وتحسين إعداد الطلاب للمرحلة القادمة   /   سلام مع إنطلاق الإمتحانات الرسمية: هنأنا التلاميذ مسبقًا على جهدهم ونجاحهم وكذلك وزيرة التربية   /   وزيرة التربية: رمزية الإمتحانات الرسمية هذه السنة في هذه الظروف نعتبرها نقلة   /   جولة تفقدية لكرامي على مراكز امتحانات الشهادة الثانوية في بيروت   /   وكالة الأونروا: يجب وقف إطلاق النار في غزة الآن   /   القوات الإسرائيلية تدمر منزلاً في بلدة كفركلا جنوبي لبنان   /   وزير الصحة الإيراني: استشهد 18 من أفراد الطاقم الصحي جراء الاعتداءات الإسرائيلية بينهم 6 أطباء أثناء أداء واجبهم   /   محلقة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية باتجاه بلدة مارون الراس جنوبي لبنان   /   البورصة المصرية: استئناف التداول اعتبارا من اليوم بعد انقطاع للاتصالات جراء حريق يوم الاثنين بوسط القاهرة   /   أكسيوس: مؤسسة غزة الإنسانية ستقلص مهامها وتسلم منظمات دولية بعد الإنتشار الإسرائيلي   /   

الاعتداءاتُ الإسرائيليّةُ على الضَّاحيةِ الجنوبيَّةِ ردٌّ على الرئيس عون

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز


 
القلق الأمنيُّ، في لبنان، يزداد من الاعتداءات الإسرائيليّة المتواصلة على لبنان، وكان آخرها على الضَّاحيةِ الجنوبيّةِ، بغارتين، منذ اتفاق وقف إطلاق النَّار في ٢٧ تشرين الثَّاني الماضي، والذي سجَّل نحو أكثر من ١٥٠٠ خرق أدَّى إلى استشهاد ١٣٠ مواطنًا ومئات الجرحى، وتدمير المنازل والمؤسَّسات، ويحصل كلّ ذلك، ولبنان ملتزم بالاتفاقِ المستند إلى القرار ١٧٠١، ويستند إلى لجنة عسكريّة خماسيّة يرأسها ضابط أميركيٌّ للمراقبة والإشراف على تطبيق الاتفاقِ، حيث لم توفِّر اللَّجنة الأمن للبنان الذي قرَّرت حكومته، الاعتماد على اللَّجنة كحلٍّ لانسحاب العدوِّ الإسرائيليِّ من كامل الأراضي اللّبنانيّةِ المحتلّة وتطبيق اتفاقيَّة الهدنة المعقودة مع الكيان الصُّهيونيّ برعاية الأمم المتحدة في العام ١٩٤٩، وهذا ما ترفضه أميركا وتريد مفاوضات دبلوماسيّة.

 

فالاتفاق الذي لا يحترمه العدوُّ الإسرائيليُّ، يحظى بتأييد أميركي، مرتبط بالحفاظ على أمن ووجود الكيان الصُّهيوني، الذي حصل عليه من الإدارة الأميركيّة السَّابقة والحاليَّة، باتفاق بين الطَّرفين، يجيز للعدوِّ الإسرائيليّ، القيام بعمل عسكريٍّ في أيِّ مكان وزمان، إذا شعر بأنَّ خطرًا يهدّد أمنه.

 

وتحت سقف هذا الاتفاق الأميركي - الإسرائيليِّ، يتعرَّض لبنان للاعتداءات الإسرائيليّة، بمزاعم صهيونيَّة ابتدعها، مؤخَّرًا، العدوُّ، ومنها إطلاق صواريخ مشبوهة باتجاه مستوطنَتي المطلة وكريات شمونة، فكان الردُّ في الضَّاحيةِ الجنوبيَّةِ تحت شعار " المطلة مقابل بيروت"، لكن الاعتداء الأخير فجر الاثنين على حي ماضي في الضَّاحيةِ الجنوبيَّةِ، فكانت ذريعة العدوِّ الإسرائيليِّ، بأنَّ المستهدف حسن بدير وهو مسؤول وحدة الاتصال مع حركة "حماس"، كان يحضر مع أفراد منها لعمليَّة ضدَّ هدف إسرائيليٍّ قد يكون طائرة في قبرص، فتمَّ القضاء عليه قبل أن يقوم بعمله الذي يهدِّد "أمن إسرائيل".

 

فالعدوان الإسرائيليُّ على لبنان لن يتوقَّف، وبقرار أميركي - إسرائيليٍّ، وواشنطن هي من أعطت الضَّوء الأخضر للعدوِّ الإسرائيليِّ، بشنِّ غاراته على الضَّاحيةِ الجنوبيةِ، فبرَّرت الموفدة الأميركيّة إلى لبنان مورغان أورتاغوس، ما قام به العدوُّ الإسرائيليُّ، بأنَّه دفاع عن النَّفس، وهو حقٌّ له، بوجه ما سمّته "الهجمات الإرهابيَّة" على الكيان الصُّهيوني.

 

ولا تكتفي أميركا بتبرير الاعتداءات الإسرائيليّة، وهي لم تتوقَّف ومستمرّة حتّى تحقيق أهدافها التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية عبر الموفد الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، بأنَّ على لبنان تطبيع العلاقاتِ مع الكيان الصُّهيوني، وهذا ما ستقوم به السُّلطة الجديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع، حيث وُضع البلدان أمام مرحلة دقيقة، لا سيّما لبنان الذي أبلغ المسؤولين الأميركيين لا سيّما منهم أورتاغوس، بأنَّه لا يمكنه السَّير في "اتفاق أبرهام"، الذي لجأت إليه أنظمة عربيَّة، لأنَّ تكوينه الطَّائفي والسِّياسي لا يسمح له بذلك، وحصلت معه تجربة في اتفاق ١٧ أيار ١٩٨٣، وأدّى إلى حرب أهليَّة وسقوطه.

 

فالاعتداء الأميركيّ - الإسرائيليّ على لبنان، لن يتوقَّف، إلَّا بعد استسلام السُّلطة فيه لشروط واشنطن وتل أبيب، تبدأ بنزع سلاح "حزب اللَّه" وغيره من الجماعات في محور المقاومة، وهذا ما لا يريد رئيس الجمهورية جوزاف عون اللُّجوء إليه، وأعلن من قصر الإليزيه، بأنَّ "حزب اللَّه" يطبِّق اتِّفاق وقف إطلاق النَّار، والجيشُ يتسلَّم سلاحه ومخازنه ومواقعه وتحديدًا في جنوب اللّيطاني كما نصَّ القرار ١٧٠١، أمَّا وجود سلاحه شماله، فهو مرتبط بحوار لبنانيٍّ داخليٍّ حول استراتيجية الأمن الوطني، وهذا ما أزعج الإدارة الأميركيَّة وأطراف دوليّة أخرى، فكان الردُّ الإسرائيليُّ بدعم أميركي بغارات على الضَّاحيةِ الجنوبيَّةِ، إذ وقع العدوان الأول في ٢٧ آذار الحالي، لحظة اجتماع الرئيس عون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دان العدوان، دون أن يوقفه إذ تكرَّر بعد أربعة أيَّام، وفرنسا عضو في اللّجنةِ العسكريّةِ.

 

فلبنان أمام مرحلة خطيرة، وتجديد الحرب الواسعة عليه، لها عنوان إسرائيليّ - أميركيّ واحد، الاستسلام وتوقيع اتفاق إذعان باسم أبراهام.