حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن أي تحرك خاطئ ضد بلاده سيكون باهظ الثمن، مؤكداً في الوقت ذاته على إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي إذا كان الهدف الأميركي يقتصر على منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وقال عراقجي: “إذا كان هدف واشنطن هو منع حيازتنا للسلاح النووي فقط، فالطريق إلى الاتفاق ما زال ممكناً. أما أي خطوة خاطئة ضد إيران، فثمنها سيكون باهظاً”.
وانتقد عراقجي بشدة دعم الإدارة الأميركية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: “الدعم القاتل لنتنياهو في الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، وخوض الحرب نيابة عنه في اليمن، لم يحقق أي فائدة للشعب الأميركي”.
وأضاف: “نتنياهو يحاول بكل وقاحة أن يملي على الرئيس ترامب ما يمكنه فعله وما لا يمكنه، وقد تعلّم العالم كيف يتدخل بشكل مباشر لجرّ واشنطن نحو كارثة جديدة في منطقتنا”.
كما اتهم عراقجي نتنياهو بخداع إدارة بايدن، قائلاً: “نجح نتنياهو في انتزاع مبلغ غير مسبوق بقيمة 23 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وهو لا يمثل سوى جزء بسيط من تكلفة أي خطأ ضد إيران”.
وختم بالقول: “إذا كان ما لا يمكنهم قبوله هو امتلاكنا للسلاح النووي فقط، كما صرّح الرئيس ترامب، فالاتفاق ممكن. ولكن لا سبيل لتحقيقه إلا من خلال الدبلوماسية القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة. أما أولئك الذين يرتعدون من الدبلوماسية، فقد كشفوا أجندتهم الحقيقية، وعلى العالم أن ينتبه”.