أشار النائب حسن مراد، خلال حفل تخرّج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية – فرع جبل لبنان، إلى أنّ التخرّج في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان يُمثّل انتصارًا للإرادة والعلم، معتبرًا أن الخريجين يشكلون "الأمل الحقيقي والمستقبل الذي لا يمكن بناء الوطن من دونه".
وفي كلمته، لفت مراد إلى أن الجامعة اللبنانية الدولية لا تخرّج طلابًا فحسب، بل مواطنين يمتلكون الوعي والانتماء، يدركون قيمة التنوع ونعمة الاختلاف، ويحملون العزيمة ليكونوا فاعلين في بناء المجتمع والدولة.
كما دعا إلى إعادة بناء دولة "تشبه شبابها"، ترتكز على العدالة والكفاءة، وترفض منطق المحاصصة والطائفية، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من وعي الشباب ومبادرتهم، لا من السياسيين وحدهم.
ومن موقعه كرئيس لجنة التربية النيابية، حذّر مراد من الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم، مشيرًا إلى تغييب حقوق الأساتذة، وإهمال المدرسة الرسمية، وتجاهل الجامعة اللبنانية التي تُعد العمود الفقري لمستقبل الوطن، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية قبل فوات الأوان.
وعلى المستوى الوطني، أكد مراد أهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية، محذّرًا من الرهان على كسر أي فريق داخلي أو انتظار الدعم الخارجي الذي قد يتبدّل وفق المصالح، قائلًا: "لبنان لا يخضع لابتزاز مبعوث من هنا أو هناك، ولا تُبنى الدولة بطروحات التقسيم أو الفدرالية الطائفية".
وشدّد على تمسّك لبنان بهويته العربية، معتبرًا أن لا خلاص لمشاكل الوطن إلا من خلال التمسك بالعروبة وتطبيق اتفاق الطائف، موجّهًا تحية إلى فلسطين "القضية المركزية"، وإلى الجنوب اللبناني "الصامد في وجه العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة".
وأوضح أن لبنان والمنطقة يمران بمرحلة جديدة، تتطلب منا قراءة واعية والاستفادة منها، بما يخدم مصالحنا وقضايانا ويحفظ سيادتنا.
وختم مراد كلمته برسالة إلى الخريجين، قال فيها: "اليوم تبدأ مسؤوليتكم، لا تخافوا من التحديات، فأنتم أهل لها… ولبنان لا ينهض إلا بكم".